بداية عاصفة لـ"برلمان الشباب"كادت تُنهيه بجلسته الافتتاحية.. موسى والبدوى يغيبان بسبب"الخمسين".. وزير الشباب:سنعمل على تصعيد شبابنا للمناصب.. ومجدى مرشد يطالبهم بعدم تقليد الكبار فى الصراع على الكراسى

الأحد، 29 سبتمبر 2013 04:20 ص
بداية عاصفة لـ"برلمان الشباب"كادت تُنهيه بجلسته الافتتاحية.. موسى والبدوى يغيبان بسبب"الخمسين".. وزير الشباب:سنعمل على تصعيد شبابنا للمناصب.. ومجدى مرشد يطالبهم بعدم تقليد الكبار فى الصراع على الكراسى صورة أرشيفية
كتب محمد رضا تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت شعار "سوء التنظيم وتهديدات الانسحاب"، افتتح "مجلس نواب الشباب" جلسته التى عُقدت بمركز إعداد القادة بالعجوزة، مساء أمس (السبت)، وذلك بعد أن سادت حالة من الشد والجذب، بين شباب الأحزاب المنظمة للجلسة، والأعضاء بالمؤتمر، الأمر الذى انعكس على توقيت بدئها، حيث تم تأجيلها لمدة ساعتين، بسبب الخلافات وتأخر عدد من الشخصيات العامة عن الحضور، فكان مقرراً بدء الجلسة الساعة 6 مساء، بينما بدأت فى تمام الثامنة مساء.

وجاءت بداية الخلافات بين الأعضاء، بعد عرض المنظمين اسم البرلمان، عبر شاشة كبيرة خلف المنصة، مكتوب عليها "برلمان شباب مصر" بعناية "السيد/ عمرو موسى"، وهو ما أدى إلى رفض مجموعة من شباب الأحزاب السياسية المشاركة فى البرلمان، متمسكون بما تم الاتفاق عليه فيما بينهم خلال الجلسات التحضيرية، مما دفع المنظمون لتغيير الجملة سالفة الذكر، لتصبح "الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشباب".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل امتد إلى خلاف حاد –كاد يعصف بمصير الجلسة- لاعتراض بعض الشباب على صعود بعض الشخصيات العامة من قيادات الأحزاب الممثلة فى البرلمان، على المنصة، هذا إلى جانب سوء التنظيم، فى ترتيب مقاعد الضيوف من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة، وهو ما دفع أحد ممثلى حزب الوفد من الشباب، بالانسحاب.

وأثناء الخلافات الدائرة التى أدت إلى تأخر بدء المؤتمر، اعتذر بعض الشخصيات عن الحضور، وكان أبرزهم: عمرو موسى -رئيس لجنة الخمسين- والسيد البدوى -رئيس حزب الوفد- وذلك لارتباطهما بجلسة للجنة الخمسين، بالإضافة إلى اعتذار محمد أنور السادات -رئيس حزب الإصلاح والتنمية- بسبب سفره خارج مصر.

على الجانب الآخر، حرص وزير الشباب، خالد عبد العزيز، وجلال السعيد، محافظ القاهرة، على حضور الجلسة الافتتاحية لـ"مجلس نواب الشباب"، التى حضرها عدد كبير من الشخصيات العامة، وقيادات الأحزاب السياسية وشبابها، لتلك التجربة الشبابية التى تهدف إلى إعداد كوادر حزبية شابة للمشاركة فى الحياة العامة والعمل السياسى، هذا بالإضافة إلى حضور الدكتور سعد الدين إبراهيم، والدكتورة منى ذو الفقار، محمود العلايلى، اللواء سفير نور، السفيرة ميرفت التلاوى، المهندس حسام الدين على، مجدى حمدان وآخرين.

وبدأت الجلسة، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الجيش والشرطة والثورة، ثم أعقبها مصطفى غريب، عضو البرلمان، بنبذة مختصرة عن البرلمان والهدف من تأسيسه، وأسماء الأحزاب الأعضاء.
ومن جانبه قال خالد عبد العزيز -وزير الشباب- إن الشباب باتوا مؤهلين سياسيا لوطء أقدامهم على أول طريق المشاركة السياسية، وتصدر المشهد فى خلال سنوات قليلة، وذلك ببعض التدريب والتعليم، ملمحا إلى وجود فجوة بين مشاركة الشباب فى العمل السياسى والعمل التنفيذى.

وطالب وزير الشباب، خلال كلمته بالجلسة، زملائه من الوزراء بضرورة تصعيد الشباب فى المناصب التنفيذية، وإسناد بعض المهم لهم، مؤكدا على أن وزارة الشباب ستسخر كل إمكانياتها لتأهيل الشباب؛ لتصدر كافة المشاهد السياسية والتنفيذية.

وأشار عبد العزيز إلى أن ضرورة حرص الشباب سواء حزبيين أو مستقلين على المشاركة فى كافة الأعمال السياسية والتنفيذية، والسعى لتولى الشباب المواقع القيادية، دون الخوف من سطوة سلاح المال أو الدين، مشددا على أن المصريين لن يتم خداعهم بالمال أو الدين مرة أخرى.

ومن جهته نصح جلال السعيد -محافظ القاهرة- بضرورة حرص شباب الأحزاب المشاركة فى "مجلس نواب الشباب"، على وجود مظلة مؤسسية قانونية لمجلسهم، من أجل الحفاظ على أعمالهم ومجهودهم، وأن يتمكنوا من تقديم مقترحاتهم لمؤسسات الدولة لدراستها والأخذ بها.

وتمنى محافظ القاهرة، خلال كلمة مقتضبة له بالجلسة، التوفيق والنجاح لشباب الأحزاب فى تجربتهم، مؤكداً على ضرورة حرصهم باتخاذ الاتجاه للحفاظ على شكلهم المؤسسى.

وحذّر اللواء سفير نور -نائب رئيس حزب الوفد- من الاستمرار فى ترديد مقولة "تنحية الكبار جانبا"، مؤكدا على أن دور الكبار فى العمل السياسى مهم جدا؛ لنقل خبراتهم الشخصية على مرور أعوام من العمل العام للشباب ليستفيدوا منها.

وأضاف نائب رئيس حزب الوفد، أن حزب الوفد كان وما زال بيت الأمة، لافتا إلى أن الحزب على استعداد لتحمل تدريب وتقديم الخبرات لأى عدد من الشباب، للمشاركة فى العمل البرلمانى، وتدريبهم على كيفية مناقشة وطرح أفكارهم ومقترحاتهم على البرلمان، وتقديم الاستجوابات، و غير ذلك من أعمال برلمانية.

يأتى هذا فيما، قالت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، إن تفكير المسئولين تغير تجاه أهمية دور الشباب وتقديرهم، مضيفة أن الشباب ثَبّتوا من خلال ثورتا يناير ويونيو فكرة قدرتهم على التغيير، وعلموا الجيل القديم أهمية دور وحماس الشباب.

وأشارت رئيس المجلس القومى للمرأة، خلال كلمتها بالجلسة، إلى أن مهمة الشباب الآن هى الانتقال إلى المشاركة فى مشروعات التنمية لبناء البلاد، وعدم الوقوع فى أخطاء النخب بالاهتمام بالجدل السياسى، وإهمال الشباب.

ونصحت "التلاوى"، الشباب المشارك فى "نواب الشباب"، بضرورة المشاركة المجتمعية، عن طريق تشكيل فرق تنمية للقضاء على الأمية والفقر فى قرى الريف المصرى، وإعادته ليكون ريفا منتجا، بما يساعد على تحويل الهجرة، إلى هجرة معاكسة لتكون من المدينة إلى الريف وليس العكس.
وأكدت "التلاوى"، أن دور الشباب لا يقتصر على تدشين البرلمان، ولم ينتهى بالثورة، أو الانتهاء من إعداد الدستور، ولكن عليهم مسئوليات كبيرة، للمساهمة فى بناء مصر.

وطلب مجدى مرشد -نائب رئيس حزب المؤتمر- من أعضاء "مجلس نواب الشباب"، أن يتعلموا كيف يتكاتفون ويتحابون ويصبحون نوابا واعين ومفكرين؛ مؤكدا على أن المرحلة المقبلة لا تحتمل نواب لا يعرفون أدوارهم، ولهذا نصحهم بعدم تقليد الكبار فى التنافس والتصارع على المناصب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة