الجامعة الأمريكية بالقاهرة تنتهى من زراعة أول سطح أخضر بحرم الجامعة

الخميس، 10 أكتوبر 2013 12:01 م
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تنتهى من زراعة أول سطح أخضر بحرم الجامعة زراعة أول سطح أخضر بحرم الجامعة
كتب هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنشأ مركز تنمية الصحراء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أول سطح أخضر فوق مبنى المركز بحرم الجامعة، حيث يهدف المشروع، المقام بالتعاون مع مكتب مصلحة الغابات التابع لوزارة الزراعة الأمريكية ومشروع دى سى جرينوركس، إلى تنمية النباتات وتوفير مساحة للتعليم والتدريس، إلى أن يحقق السطح، المغطى بالنباتات والزراعات المقامة فوق سطح غشاء مقاوم للماء، أهدافا اقتصادية وبيئية وفنية.

وقالت سيندى يوسف، الباحثة المساعد بمركز تنمية الصحراء، "إن السطح الأخضر يمثل مشروع بحثى تجريبى لاختبار طرق مختلفة للزراعة فوق الأسطح باستخدام الأوعية الخشبية، ونظام الزراعة الأفقى، ونظام الزراعة المائية الذى يعتمد على رى النباتات من حوض الأسماك ثم فلترة ما يتبقى من المياه لتعود للحوض مرة أخرى."

وأشارت الجامعة فى بيان لها، إلى أن مركز تنمية الصحراء بادر بإنشاء السطح الأخضر لاختبار إمكانية زرع الأسطح فى مصر، حيث يتضمن هذا الاختبار فهم التكنولوجيا المختلفة، والنباتات، ومواعيد الرى، وصرف المياه، وكيفية حساب الوزن وطرق التعامل مع نظام الزراعية المائية، كما سيعد المركز بحثا حول أداء النظم المستخدمة فى المشروع لقياس آثارها وفوائدها، كما سيسهم هذا البحث فى إعلان المركز عن زراعة أسطح المبانى فى مصر ومساعدة آخرين فى زراعة أسطحهم.

وأردفت "تينا جاسكولسكى"، منسق الأبحاث بالمركز، "تعد زراعة الخضروات وتعزيز الأمن الغذائى من أهم فوائد زراعة الأسطح، كما أن الأسطح الخضراء تساهم أيضا فى تحسين جودة الهواء، وتقليل تأثير موجات الحر التى تتعرض لها مدن كبيرة مثل القاهرة، كما تقوم بعمل نظام تبريد طبيعى للغرف التى توجد تحت السطح المزروع".

وأضافت جاسكولسكى، أن تلك الأسطح تمتص الأشعة الشمسية وتعمل كأحواض للكربون، فتمتص ثانى أكسيد الكربون من الهواء، بينما توفر بيئة طبيعية للطيور، والنحل والحشرات، إلى جانب تعزيز الشكل الجمالى للسطح."

وتعد زراعة الأسطح بتكلفتها المنخفضة وصيانتها البسيطة من المشاريع المستحدثة فى مصر، ولكن يبقى البحث عن مواد محلية لطبقات عزل المياه مستمرا، طبقا لمؤسسة شادوف، التى تقوم بدراسة نظم الإدارة المستدامة للمياه، يعانى مشيدين الأسطح من صعوبة فى إيجاد المواد المناسبة لاحتواء المياه.

فيما يؤكد "حسن حسينى"، المتخصص فى إدارة المياه بمركز تنمية الصحراء، "بالمقارنة بدول اخرى، إننا فى مصر نحتاج أكثر إلى الرى وإذا ذكر الرى فلابد أن نذكر الصرف، لذا لابد من التعمق أكثر فى ضرورة إدارة مياه الصرف."

ويعد وزن مكونات السطح الأخضر من جوانب المشروع التى قد تسبب مشاكل لبعض أسطح البنايات فى القاهرة، نظرا لثقل التربة والرمال المستخدمة فى الزراعة، فإن أوانى الزراعة الفخارية المضغوطة التى يوفرها المركز ذات نوعية أخف وتحتفظ بالمياه وتمثل بيئة مناسبة للنباتات، كما أنها مليئة بنوعيات مختلفة من المكونات مثل أنواع الزجاج البركانى، والسماد والصدف، والرمال.

وأوضحت الجامعة أن هذه التجربة ستساهم أيضا فى مقارنة فعالية المكونات المختلفة المستخدمة فى الزراعة وفوائد استخدام المياه من أحواض السمك لأهمية مكوناتها الغذائية، حيث يشير "بيتر انسين" من ادارة البرامج الدولية بمكتب مصلحة الغابات الأمريكية الذى صمم حديقة السطح وساعد المركز فى إنشائها، إلى أن "التركيب الذى تم فوق مركز دراسات الصحراء يعد فريدا من نوعه. لقد أظهر هذا المشروع روح الفريق، والابتكار، والمجهود الذى بذلته المجموعة."

وتواصل "جاسكولسكى" أنه بالإضافة إلى كون حديقة سطح المبنى مكانا رائعا لتأمل الفراشات والنحل، وحصد الطماطم والكوسا العضوية،" فلقد أصبحت ايضا مكانا للتدريس والتعليم، ويقوم حاليا طلاب من قسم الأحياء مع دكتور أرثر بوس، مدرس الأحياء، بجمع معلومات عن الرى، والصرف، ونمو النباتات، كجزء من العمل الميدانى بالمادة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة