صحف أمريكية: خفض المساعدات العسكرية لن يمثل ضغطا على الجيش المصرى.. وزادت من غضب المصريين نحو الأمريكان.. مسئول إسرائيلى: إدارة أوباما تلعب بالنار

الخميس، 10 أكتوبر 2013 02:44 م
صحف أمريكية: خفض المساعدات العسكرية لن يمثل ضغطا على الجيش المصرى.. وزادت من غضب المصريين نحو الأمريكان.. مسئول إسرائيلى: إدارة أوباما تلعب بالنار أوباما
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الحكومة المصرية شعرت بانزعاج جراء قرار الإدارة الأمريكية تخفيض المساعدات العسكرية لها، قائلة أن القاهرة ستنظر فى تغيير بعض الاتفاقات مع الولايات المتحدة، والتى من بينها مرور السفن الأمريكية عبر قناة السويس.

ووفقا لخبراء، فإن الخطوة من غير المرجح أن تمثل ضغطا قويا على الجيش المصرى، بل أن بمجرد الإعلان عن القرار فإنه عزز انطباع بين العديد من المصريين بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تدعم الرئيس المخلوع الذى ينتمى للجماعة المحظورة، ومن جانب آخر فإنها لم تجلب لأوباما أى ربح على صعيد أنصار الجماعة.

وقال شادى حميد، مدير الأبحاث بمعهد بروكينجز الدوحة، أن ما تفعله الولايات المتحدة هو الأسوأ على الإطلاق، وأضاف: "إنهم من جانب لم يضيفوا أى ضغوط على الجيش المصرى ومضوا نحو إغضاب الشعب المصرى إذ بدا الأمر كما لو أنهم يعاقبون الجيش بتعليق المساعدات".

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض المصريين الغاضبين قالوا أنه من الأفضل سحب هذه المساعدات والسعى نحو مصادر أخرى للمساعدات العسكرية مثل روسيا والصين أو الخليج، ونقلت عن المستشارة تهانى الجبالى، المعارضة القوية للجماعة المحظورة ولنفوذ الأمريكان فى مصر، قولها: "إنها فرصة حقيقية لمصر للتخلص من هذا العبء".

وأضافت الجبالى، "إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على مصر للسماح للإخوان بالعودة إلى السياسية، وهذا لن يحدث للأسف، الإدارة الأمريكية الحالية لديها سياسة خارجية فاشلة".

من جانبها رصدت صحيفة نيويورك تايمز رد فعل إسرائيل على قرار خفض المساعدات التى هى جزء من بنود معاهدة السلام التى وقعتها مصر وإسرائيل عام 1979، وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين وخبراء فى إسرائيل أعربوا عن مزيج من خيبة الأمل والحذر حيال الأنباء التى وردت بشأن القرار.

وترى إسرائيل أن المساعدات هذه جزء لا يتجزأ من معاهدة السلام وحاسمة للحفاظ على الاستقرار فى المنطقة، وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل شاركت الإدارة الأمريكية فى تلك المناقشات الخاصة بخفض المساعدات، غير أن مسئوليها رفضوا التعليق علنا على الأمر للصحافة.

وتحدث مسئول إسرائيلى لنيويورك تايمز، شريطة عدم ذكر اسمه بسبب حساسية منصبه الدبلوماسى، محذرا من عواقب خفض المساعدات العسكرية لمصر والتى قد تذهب إلى أبعد من مسألة العلاقات الإسرائيلية المصرية، قائلا "إن الولايات المتحدة تلعب بالنار".

وأضاف: "لا يمكنك تجزئة معاهدة السلام واتخاذ بنود وإبعاد أخرى.. وهناك عناصر أخرى فى المسالة، فإنها لا تتعلق فقط بإسرائيل ولكن بمكانة أمريكا فى العالم العربى"، مشيرا إلى أن المساعدات العسكرية لا تقتصر على تسليم شحنات دبابات أو طائرات ولكنها علامة على الحضور والالتزام.

وتابع.. "إذا كانت الولايات المتحدة تدير ظهرها لمصر، حليفتها القديمة، فكيف سيتم النظر إليها فيما بعد؟.. العالم سينظر أن واشنطن تخلت عن صديق لها".

وقال يوفال شتاينتس، وزير الشئون الدولية والإستراتيجية الإسرائيلى، أنه يجب مواصلة تعزيز ودعم مصر بصفة عامة، معتقدا أن القرار لن يهدد معاهدة السلام.

وأضاف الوزير الإسرائيلى الذى تحدث للصحيفة عبر الهاتف، أنه من المهم جدا أن تستقر مصر اقتصاديا وسياسيا، فهذا الاستقرار مهم جدا للعالم وللشرق الأوسط ولإسرائيل، وأولا وأخيرا للمصريين.

وكشف الوزير أنه فى أعقاب إسقاط حكم الإخوان المسلمين فى مصر، وتصاعد الجدل داخل الإدارة الأمريكية بشأن تعليق المساعدات، طلب إسرائيل من الأمريكان منح مصر فرصة، وحذر شتاينتس من التحول فى السياسة الأمريكية تجاه مصر وهو ما من شأنه أن يتسبب سريعا فى صدع.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة