صحيفة أمريكية: رئيس المخابرات التركية وراء دعم الثوار السوريين

الخميس، 10 أكتوبر 2013 04:13 م
صحيفة أمريكية: رئيس المخابرات التركية وراء دعم الثوار السوريين صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن رئيس جهاز المخابرات التركية حقان فيدان يعد القوة الدافعة الحقيقية وراء جهود تركيا لدعم قوات المعارضة السورية للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.

ولفتت الصحيفة الأمريكية فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس إلى أنه فى أعقاب انطلاق شرارة ثورات الربيع العربي، برز دور فيدان، البالغ من العمر 45 عاما، والذى لم يكن معروفا خارج منطقة الشرق الأوسط، باعتباره العقل المدبر وراء استراتيجية الأمن الإقليمى التركى، التى تميل لمصلحة حليفها واشنطن منذ فترة طويلة.
ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكى السابق لدى كل من تركيا والعراق جيمس جيفرى قوله: "إن فيدان هو وجه الشرق الأوسط الجديد، ونحن بحاجة للتعاون معه لأنه يستطيع إنجاز هذه المهمة ، مشيرة إلى أن حقان بوصفه واحد من بين ثلاثة رؤساء فى وكالات استخباراتية، الاثنان الآخران هما: الأمير بندر بن سلطان آل سعود، رئيس المخابرات السعودية والإيرانى اللواء قاسم سليمانى، تتصارع لمساعدة بلدانها لملء فراغ القيادة الذى أوجدته الاضطرابات والنهج الأمريكى المتردد فى جزء كبير من المنطقة.
ورأت أن صعود فيدان ليحتل مكانة بارزة تزامن مع وجود تآكل ملحوظ فى نفوذ الولايات المتحدة على تركيا.. لافتة إلى أن واشنطن لطالما كان لديها علاقات وثيقة مع الجيش التركى، ثانى أكبر جيش فى منظمة حلف شمال الأطلسي، إلا أن القيادات العسكرية تحولت لتكون تابعة لرئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ومستشاريه المقربين ومنهم فيدان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو الذين يستخدمون الربيع العربى من أجل تحويل التركيز التركى تجاه توسعة نطاق ريادتها الإقليمية، وفقا لمسئولين أمريكيين حاليين وسابقين.

وأوضحت الصحيفة أن دور فيدان المتنامى قوبل بخليط من الشك والحذر والتذمر والاحترام فى واشنطن، حيث يراه المسئولون كبديل موثوق لأردوغان فى التعامل مع القضايا الإقليمية، والتى من بينها مستقبل مصر وليبيا وسوريا، والتى جلبها الربيع العربى إلى طاولة المحادثات الثنائية.

ومضت تقول: "وقد أثار فيدان مخاوف عدة قبل ثلاث سنوات ، وفقا لمسئولين أمريكيين بارزين، عندما آثار غضب حلفاء تركيا من خلال تقديم بعض المعلومات الحساسة، التى حصلت عليها واشنطن وإسرائيل، إلى المخابرات الإيرانية.

وتابعت قولها: "وفى الآونة الأخيرة ، يبدو أن النهج التركى بشأن سوريا والذى وضعه فيدان أضاف المزيد من التوتر على العلاقات الأمريكية التركية، فبرغم رغبة كلا الدولتين فى الإطاحة بالأسد، إلا أن تركيا ترى محاولة التسليح الدولى "العدوانية" للمعارضة السورية باعتبارها أفضل وسيلة لوضع نهاية للنزاع السورى، بعكس الموقف الأمريكى الحذر الذى يضع على قائمة أولوياته عدم سقوط تلك الأسلحة فى أيدى الجماعات الجهادية".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة