الصحف الأمريكية: التعليق الجزئى للمعونة يعكس موازنة أوباما بين المصالح والقيم الأمريكية.. ويشعل العداء لأمريكا ويزيد شعبية السيسى.. جون ماكين: مصر تعود إلى ظلام الديكتاتورية العسكرية

الجمعة، 11 أكتوبر 2013 12:47 م
الصحف الأمريكية: التعليق الجزئى للمعونة يعكس موازنة أوباما بين المصالح والقيم الأمريكية.. ويشعل العداء لأمريكا ويزيد شعبية السيسى.. جون ماكين: مصر تعود إلى ظلام الديكتاتورية العسكرية
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسوشيتدبرس: تعليق المساعدات يشعل العداء لأمريكا ويزيد شعبية السيسى

قالت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، إن قرار وشنطن بتعليق ملايين الدولارات من المساعدات العسكرية لمصر يشعل مشاعر العداء للولايات المتحدة، ويزيد التصور بأن واشنطن تدعم الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو الأمر الذى رأت أن من شأنه أن يعزز شعبية وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، التى تحاول الولايات المتحدة الضغط عليه لضمان التحول الديمقراطى وتخفيف الحملة الأمنية ضد جماعة الإخوان المحظورة.

كما ذكرت الوكالة أنه من المحتمل أن يؤدى تجميد المساعدات إلى دعم موقف أنصار الإخوان فى تكثيف حملتهم من الاحتجاجات، اعتقادا منهم بأن الحكومة الجديدة تخسر تعاطف أهم داعم خارجى لها. وهذه الاحتجاجات ربما أعاقت الحكومة عن معالجة مشكلات مصر الملحة بعد عامين ونصف من الإضطرابات.

وبرغم ذلك، تتابع أسوشيتدبرس، فإن حكومة مصر لن تتخلى على الأرجح عن خارطة الطريق التى تم الإعلان عنها فى الثالث من يوليو لتعديل الدستور، وإجراء تغييرات على نظام الانتخابات قبل نهاية العام الجارى، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فى أوائل العام المقبل، ونقلت الوكالة عن ستراتفورد، وهو موقع استخباراتى عالمى يعمل من الولايات المتحدة، قوله إنه مصر ليست يائسة لدرجة أنها تحتاج إلى تسوية على أجنتدها السياسية، لافتا إلى أن الولايات المتحدة هى من سيقوم فى نهاية المطاف بتعديل الواقع القديم بدعم أنظمة غير شعبية يمكن أن تحافظ على النفوذ الأمريكى فى وادى النيل.

وتحدث تقرير الوكالة عن أهمية المساعدات الأمريكية بالنسبة للجيش المصرى، واعتراف الفريق السيسى نفسه فى مقابلته مع المصرى اليوم بدور الولايات المتحدة فى تحديث الجيش، وأشارت الوكالة إلى قوله بأنه يقدّر المعضلة التى تجد إدارة أواباما نفسها فيها بعد الإطاحة بمرسى، وعليها الاختيار بحذر بين احترام القوانين الأمريكية التى تفرض قيودا على المساعدات للدول التى يتم فيها الإطاحة برئيس منتخب، وبين حليف يعتمد عليه على مدار عقود مصالحه فى منطقة متقلبة وإستراتيجية.

ورأت الوكالة أن تعليق المساعدات لن يردع السيسى، لافتة إلى الدعم الذى تحصل عليه مصر من الدول العربية ولاسيما الخليج والإمارات. وتوقعت أن يستفيد الفريق السيسى بكسب مزيد من الشعبية فى مصر، التى يزداد فيها العداء لواشنطن، ويسود فيها تصور- حسبما تقول الوكالة- بانحياز واشنطن لدعم إسرائيل، فإن أى من يقف فى وجه الولايات المتحدة يحظى بشعبية.

ويقول سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، إن المزاج الشعبى لا يهتم على ما يبدو بمسألة تعليق المعونة، ففى واقع الأمر أغلب المصريين الذين يمكن أن ينتقدوا الأمر يشعرون كما لو كان من الضرورى إنهاء هذا الزواج الكاثوليكى مع الولايات المتحدة.


واشنطن بوست: التعليق الجزئى للمعونة يعكس موازنة أوباما بين المصالح والقيم الأمريكية

علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها اليوم على قرار تعليق جزء من المعونة الأمريكية لمصر، وقالت تحت عنوان "رسائل أوباما المختلطة عن مصر"، إن القرار يعكس محاولة موازنة ما يسميه الرئيس باراك أوباما مصالح جوهرية مثل أمن إسرائيل محاربة الإرهاب، ودعم أمريكا للقيم الليبرالية، مشيرة إلى أن الفكرة أن الولايات المتحدة يمكن أن تعاقب النظام الجديد فى مصر لعدم مضيه فى أجندة الديمقراطية بتعليق عدد قليل من طائرات الهليكوبتر والدبابات مع الحافظ على التعاون فى المجالات الأمنية بتزويد مصر بقطع الغيار.

ويبدو أن هذه الرسائل المختلطة، كما تقول الصحيفة، لن تردع الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى قالت عنه إنه يزرع لنفسه دورا كزعيم قومى ورجل قوى يتمتع بالشعبى، وتتابع الصحيفة قائلة "يبدو أيضا أنه رهان سيئ على الدفاع عن المصالح التى وضعها أوباما فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فوق الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ورأت الافتتاحية أن سقوط قتلى يوم الأحد الماضى يشير إلى فشل النظام الحالى فى تأسيس سلطته، لافتة إلى أن واشنطن انتقدت الحكومة أداء النظام الحالى ولاسيما تعامله مع جماعة الإخوان المسلمين.

وخلصت الصحيفة قائلة إن الولايات المتحدة تسعى إلى استقرار مصر فى ظل حكومة مدنية شاملة منتخبة ديمقراطيا تقوم على سيادة القانون والحريات الأساسية والاقتصاد.


دايلى بيست: جون ماكين يزعم: مصر تعود إلى ظلام الديكتاتورية العسكرية

واصل السيناتور الأمريكى جون ماكين هجومه المستمر على مصر، وقال إن مصر تعود إلى الأيام المظلمة للديكتاتورية العسكرية، وستواجه تمردا جديدا وإرهابا، متهما الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالمساهمة فى المسار المتراجع فى البلاد.

وقال ماكين، لموقع دايلى بيست الأمريكى، إن واشنطن ستعلق بعض المساعدات السنوية لمصر، وليس كلها، فما هى الرسالة الموجهة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسى. وأضاف أنه كان يبنغى أن تلتزم الولايات المتحدة بحكم القانون لكنها لم تفعل.

وتابع ماكين قائلا "أخشى من أننا ربما نرى عودة نوع من الحكم أشبه بما كان عليه الحال فى عهد جمال عبد الناصر، أعدكم بأنكم سترونه، لو استمرت مصر فى الطريق الذى تسير فيه اليوم، طريق التمرد والإرهاب، لأنهم غير قادرين على ردع الشعب اليوم فى مصر".

كما انتقد ماكين سياسة أوباما فى كل من ليبيا، وقال إنه أهمل مسئوليات أمريكا خلال الربيع العربى، بما فى ذلك ليبيا، التى تدهورت فيها الأوضاع بشدة بعد عامين من تدخل الناتو، حتى إن رئيس وزرائها تم اختطافه أمس الخميس من قبل مسلحين.



بلومبرج: تخفيض المساعدات الأمريكية مشوش وغير فعال

قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن الرسالة التى بعث بها قرار الإدارة الأمريكية بتخفيض جزئى فى المساعدات السنوية لمصر مشوش، ومن ثم فإنه سيكون غير فعال على الأرجح.

وأضافت الشبكة فى مقال افتتاحى لها قائلة إن جهود الإدارة الأمريكية لتهدئة القيادة العسكرية، ورفضها لاستخدام كلمة الإنقلاب لوصف ما جرى فى مصر من إطاحة بحكم مرسى فى الثالث من يوليو أثر على الرسالة الصارمة التى تحاول الولايات المتحدة إرسالها إلى حكام مصر.

صحيح أن الإدارات الأمريكية تجعل الأولوية غالبا لمصالح الأمن القومى أكثر من تدعيم الديمقراطية، إلا أنها عندما تضطر إلى الاختيار بين المصالح، يجب أن يكون هناك أسباب مقنعة لتجاز المبادئ الأساسية الأمريكية. وفى حالة مصر، لم يكن هناك أسبابا جوهرية..

فأحد الأهداف الحيوية فى مصر هو الحفاظ على معاهدة اليلام مع إسرائيل، وقطع المساعدات ربما يجعل، الجيش المصرى، من الناحية النظرية إلى التخلى عنها، وإن كان هذا غير مرجح لسبب بسيط أنه ليس فى مصلحة مصر.

والهدف الثانى هو دعم الاستقرار فى منطقة لا تزال مهمة فى سعر النفط، إلا أن سياسة الفريق عبد الفتاح السيسى لها التاثير المضاد، حيث خلقت الأحداث مساحة للمتطرفين فى سيناء.

وخلصت الشبكة قائلة أن الولايات المتحدة أوقفت المساعدات العسكرية لحلفاء لها من قبل دون أن تضر أو تدمر العلاقات، مثلما فعلت مع تركيا عقب غزوها لقبرص فى عام 1974، وإندونيسيا بعد المذابح الحكومية فى تيمور الشرقية فى عام 1991، 1999. والعالم لا ينتهى لو بعثت أمريكا برسالة واضحة مشابهة لمصر.









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حبيب مصر بالغربة

الامريكان كاذبون ولو صدقوا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة