تقرير دولى: تدهور الحالة الغذائية للأطفال فى سوريا نتيجة للصراع

الإثنين، 14 أكتوبر 2013 11:31 ص
تقرير دولى: تدهور الحالة الغذائية للأطفال فى سوريا نتيجة للصراع أطفال سوريين – صورة أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا" أن ارتفاع أسعار مواد الغذاء، وعدم توافر الأغذية التكميلية للأطفال والنزوح وفقدان الدخل لتوفير خدمات الرعاية الصحية أدى إلى تدهور الحالة الغذائية للأطفال فى سوريا.

وأضاف التقرير، الذى وزعه مكتب " أوتشا " بالقاهرة عن الفترة من 24 سبتمبر إلى 7 أكتوبر الحالى، أن عدد الأطفال الذين تم الإبلاغ بدخولهم المستشفيات؛ بسبب سوء التغذية الشديد أو الحاد ارتفع من 1 إلى 5 فى المتوسط، وكذلك عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية، مشيرا إلى أن هذه الزيادة تأتى فى المقام الأول فى حلب ودرعا والمناطق الريفية ودير الزور وحمص وحلب والقنطيرة وريف دمشق.

وأفاد أنه على الرغم من هطول الأمطار الموسمية، فإنه من المتوقع انخفاض إنتاج الحبوب، حيث أدى الصراع إلى زيادة تكلفة مدخلات الإنتاج وتلف المعدات الزراعية وانخفاض رقعة الأرض المتاحة للزراعة، وقدرت بعثة منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمى عدد السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائى بـ4 ملايين شخص فى يوليو الماضى، من بينهم مليون شخص من النازحين داخليا وصغار المزارعين والرعاة والعمال الموسميون وصغار التجار والفقراء والأطفال والحوامل والأمهات المرضعات وكبار السن والمعاقون والمصابون بأمراض مزمنة.

وقال التقرير، إن هناك قافلة إنسانية نظمتها جمعية الهلال الأحمر السورية ومكتب "أوتشا" وصلت إلى مدينة الرقة ومعها أكثر من 222 طنا متريا من المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الوكالات العاملة فى قطاع المأوى كثفت من جهودها للاستعداد لفصل الشتاء وأعطت أولوية لشراء وتخزين المواد اللازمة لتوزيعها على النازحين الأكثر ضعفا واحتياجا وتشمل الملابس الثقيلة والبطانيات الحرارية وزجاجات الماء الساخن.

ونوه بأن استئناف العام الدراسى أدى إلى إجلاء المزيد من النازحين من المبانى المدرسية التى تستخدم كأماكن إيواء جماعية فى حلب وحماة وحمص وريف دمشق وقد حددت وكالات المأوى أماكن إضافية تحتاج إلى إصلاحات عاجلة، حيث يعيش النازحون فى أماكن مزدحمة بدون خدمات مياه والصرف الصحى أو مرافق أساسية.

وأوضح التقرير أن المفوضية العليا لشئون اللاجئين من خلال الشركاء المنفذين قامت بإعادة تأهيل 67 مكانا فى دمشق وريفها وطرطوس وحمص وحلب والحسكة، حيث يعيش أكثر من 30 ألفا من المتضررين وهى فى طريقها إلى إعادة تأهيل 32 بجانب ما أعلنته منظمة الهجرة الدولية عن إصلاح وإعادة تأهيل 41 ملجأ تستفيد منه 3 آلاف عائلة تقريبا.

وأضاف أنه فى أول أكتوبر تم افتتاح أول عيادة خارجية للتغذية فى مستشفى دمشق بدعم من اليونيسيف ووزارة الصحة ويجرى حاليا إنشاء عيادة ثانية فى مستشفى الأطفال الجامعى وتدعم المنظمات غير الحكومية الوطنية والجمعيات الخيرية إنشاء عيادات مماثلة فى عدة محافظات، حيث تم إنشاء وحدة طبية فى مقر جامعة حلب لتقديم الخدمات، بما فى ذلك متابعة حالات سوء التغذية والحالات الشديدة وتقديم النصح للأمهات حول تغذية الأطفال الملائمة.

وأفاد التقرير أن برنامج الأغذية العالمى قام بتوزيع 91% من الشحنات الغذائية المقررة فى شهر سبتمبر حيث لا يزال القتال العنيف والعوائق اللوجستية والمخاطر على طول طرق النقل تعيق تقديم المساعدات الغذائية، مشيرا إلى أن البرنامج لم يستطع توصيل الحصص الغذائية المقرر لمدينة حلب بأكملها والتى تستهدف 500 ألف شخص.

وأوضح أن البرنامج يخطط لتخصيص ما بين 8 آلاف إلى 15 ألف حصة غذائية عاجلة لتلبية الاحتياجات الفورية للسكان النازحين فى محافظة حماة وستزيد المخصصات الغذائية لهذه المحافظة بدءا من أكتوبر بنسبة 25% لتوصيل المواد الغذائية لحوالى 73 ألف شخص.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة