وكان فى استقبال الوزير اللواء محمد نعيم محافظ الغربية الذى رافقه خلال الجولة، يصحبهما المهندس محمد صبحى راشد وكيل وزارة الزراعة بالغربية، ومسئولو الإرشاد بالوزارة وأبحاث وعلوم القطن.
وشارك وزير الزراعة فى جنى القطن بالشتلات لمشاهدة زراعته وجنيه، لإمكانية تعميم زراعة القطن بالشتلات بدلا من الجورة، حيث أكدت الدراسات أن زراعة القطن بالشتلات توفر من 25 إلى 35 كيلو بذرة إلى جانب التوفير فى مياه الرى.
وفى هذا السياق، أكد وزير الزراعة أن الوزارة تسعى خلال المرحلة القادمة إلى عودة زراعة القطن، على مساحة 2 مليون، فدان مرة أخرى حتى يعود القطن المصرى إلى سابق عهده، وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية ووزارة الاستثمار والصناعة لتدبير الاحتياجات للمصانع والشركات من الأقطان المصرية التى تحتاجها.
وطالب الوزير بفرض رسوم إغراق على الأقطان المستوردة حتى يتم الاستعانة بالأقطان المصرية التى نعمل على توفيرها، مضيفاً أن وزراعة القطن بالشتلات يوفر من عمر الأرض 3 أشهر، مما يساعد على زراعة محصول جديد، خلال هذه الفترة إلى جانب توفير الأسمدة والكيماويات بنسبة أكثر من النصف، مؤكدا أن زراعة محصول القطن ستوفر فقط، مليارا و200 مليون متر مكعب مياه.
وأعلن الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة، تعاقد الحكومة على إنشاء 25 صومعة جديدة، لاستيعاب مليون ونصف طن، خلال الفترة القادمة من القمح بالتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة.
وأشار إلى أن الصوامع الموجودة بمصر منذ إنشائها حتى الآن، لا تستوعب سوى مليون ونصف المليون طن قمح، وأن هناك تغطية شاملة لإنشاء الصوامع الجديدة بالتنسيق مع وزارة التموين، والموانئ لإقامة هذه الصوامع لاستيعاب كميات القمح.
ونوه الوزير إلى أن الدورة الزراعية بدأت هذا الموسم، وأن الدولة حددت سعر 420 جنيهًا لأردب القمح، لتشجيع الفلاحين للتوسع فى زراعته خلال الفترة القادمة.
وعن الأقطان المصرية، طالب وزير الزراعة بأن تعود صناعة الغزل الجيدة، حتى تستوعب القطن المصرى الفاخر، وذلك للحد من استيراد الأقطان قصيرة التيلة من دول اليونان والسودان وباكستان خاصة، وأن المصانع الموجودة حاليًا غير متطورة لتصنيع القطن المصرى المتوسط وطويل التيلة ذى الجودة العالية والسمعة العالمية.
وكشف " أبو حديد" أن معدلات الإشغالات والتعديات على الأراضى الزراعية كانت تزيد بواقع 400 فدان فى الأسبوع، وتم تخفيضها إلى 250 فدانا فى الأسبوع، وأن هذا يعد مؤشرا جيدا للتصدى للتعديات على الأراضى الزراعية.
وشدد وزير الزراعة على أن الحكومة مُصرة على التصدى للتعديات على الأراضى الزراعية مهما كانت التحديات، مشيرا إلى أن الحكومة لا يمكنها التصدى بمفردها لهذه الظاهرة، ويجب أن يكون معها الفلاح والمزارع، لأن عليهم دورا كبيرا فى التصدى لهذه الكارثة.
