ضمن فعالية محطة التواصل الاجتماعى فى الشارقة للكتاب....

قاسمى والدخيل: "فيسبوك" و"توتير" غيّرا منظومة قيمنا المجتمعية

السبت، 09 نوفمبر 2013 07:36 م
قاسمى والدخيل: "فيسبوك" و"توتير" غيّرا منظومة قيمنا المجتمعية جانب من الندوة
رسالة الشارقة - بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء



ضمن برنامج فعاليات محطة التواصل الاجتماعى فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، والمخصصة لمناقشة القضايا المتعلّقة بمواقع التواصل الاجتماعى وعلاقتها وتأثيرها على الثقافة ووسائل الإعلام، استضافت المحطة الشيخ سلطان بن سعود القاسمى، والإعلامى تركى الدخيل، فى جلسة نقاشية تناولت مواقع التواصل الاجتماعى فى الشرق الأوسط، وحضرها جمع من زوار المعرض.

وقال الشيخ سلطان بن سعود القاسمى، إن هناك نموًا مفاجئاً فى عدد ونوعية مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فى المنطقة العربية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وربما يرجع ذلك إلى الأحداث التى شهدتها بعض الدول العربية ومنها تونس ومصر، وهو ما قلل من دور وسائل الإعلام التقليدية، ولكنه فى الوقت نفسه أثار إشكاليات تتعلّق بالمصداقية، ففى الصحف هناك سلسلة من المراقبين أو المراجعين للمادة المنشورة تشمل المحرر، ورئيس القسم، والمدقق، على سبيل المثال، فى حين أن الرقيب الوحيد فى مواقع التواصل الاجتماعى هو كاتب المادة نفسه، الأمر الذى يضع سؤالاً كبيراً حول المصداقية، والثقة بالمادة المنشورة.

وأشار القاسمى إلى ضرورة التأكد من مصداقية الشخص الذى نتابعه فى مواقع التواصل الاجتماعى، وهو أمر يمكن أن يتحقق من خلال مراقبة كتاباته، وأسلوبه فى الحوار مع من يختلف معهم، وكذلك خلفيته المهنية، ونوعية الأشخاص المتابعين له، مؤكداً أن بعض أصحاب الحسابات الشخصية فى "فيسبوك" أو "تويتر" لديهم انفصال فى الشخصية، فيظهرون فى مواقع التواصل الاجتماعى بأسلوب يختلف عن شكل ظهورهم فى الحياة العامة، مطالباً بأن يكون الإنسان طبيعياً ويكتب ما يعكس توجهه الحقيقى، فالكتابة تعكس شخصية الإنسان ومستوى ثقافته، ولكنها قبل ذلك تعبّر عن شخصيته وسلوكه.

من ناحيته، أرجع الإعلامى تركى الدخيل، سبب الإقبال المتزايد على استخدام مواقع التواصل الاجتماعى فى الوطن العربى، إلى رغبة الناس وخاصة الشباب فى التفاعل مع هذه المواقع باعتبارها وسائل إعلام جديدة، الأمر الذى ترتب عليه تغيّراً بالمعادلة الرئيسية فى الإعلام، التى تتطلب وجود مرسل يتمثل فى الصحفى أو الإعلامى، ومستقبل هو القارئ أو المشاهد أو المستمع، ووسيلة قد تكون صحيفة أو مجلة أو قناة تلفزيونية إو إذاعية، ففى عصر "فيسبوك" و"تويتر" لم يعد إنتاج المادة المقروءة أو المرئية أو المسموعة حكراً على الصحفيين، بل أصبح كل من يملك حساباً فى أحد مواقع التواصل الاجتماعى كاتباً قادراً على التأثير، وهو ما يثير مسألة المصداقية التى يصعب التحقق منها فى هذه المواقع.

ورأى الدخيل أنه رغم أننا استمتعنا بقدرٍ عالٍ من الحرية فى عصر مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن هذه المواقع "عرتنا" و"كشفت سلبياتنا" لأن الكثيرين صاروا يمارسون فى الخفاء ما يُنظّرون له فى العلن، وأصبح بعض الصفحات فى هذه المواقع ساحات لتصفية الحسابات وكيل الشتائم والاتهامات التى يصل بعضها إلى مستوى "البذاءة"، وهو ما يقتضى إعادة مراجعة منظومتنا المجتمعية لدراسة هذا التغيير السلوكى، ومحاولة إعادة صياغة نموذج للآداب العامة فى استخدام هذه المواقع.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة