ننشر أسباب تراجع الإخوان عن مبادرتهم.. مصادر: استجابة لتهديدات الجماعة الإسلامية و"الأصالة" بالانسحاب.. والقيادات تتراجع خوفا من تمرد الشباب.. وإخوانى منشق: المبادرة وهمية وهدفها تربيطات الانتخابات

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 02:01 ص
ننشر أسباب تراجع الإخوان عن مبادرتهم.. مصادر: استجابة لتهديدات الجماعة الإسلامية و"الأصالة" بالانسحاب.. والقيادات تتراجع خوفا من تمرد الشباب.. وإخوانى منشق: المبادرة وهمية وهدفها تربيطات الانتخابات الدكتور محمد على بشر
كتب حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور أقل من 48 ساعة على إعلان جماعة الإخوان المحظورة لمبادرة للوصول إلى حل للأزمة الراهنة، فاجأ الإخوان الجميع بتراجعهم عن استمرار الحوار بدعوى تمسكهم بعودة الرئيس المعزول، وأنكروا توجيه مبادرتهم للنظام الحالى زاعمين أنه تم توجيهها للقوى والأحزاب السياسية بحسب ما صرح به الدكتور محمد على بشر، القيادى بالجماعة، بأنه لا يوجد حوار مع الحكومة وأنهم متمسكون بعودة الرئيس المعزول، مما دعا الكثيرون إلى التشكيك فى جدية مثل هذه المبادرة من جانب الجماعة والأسباب الحقيقة وراء إعلانها فى هذا التوقيت، والذى وصل إلى حد وصفها بالوهمية.

ومن ناحية أخرى كشفت مصادر بالتحالف الداعم للإخوان لـ"اليوم السابع"، أن السبب الحقيقى وراء الإعلان عن هذه المبادرة يرجع إلى حالة الانقسام والتصدع التى طالت صفوف التحالف فى الآونة الأخيرة، مما دعا أكبر 3 أحزاب إسلامية بالتحالف إلى الضغط على قيادات الجماعة المحظورة لعمل مبادرة من شأنها تخفيف حدة الاحتقان الشديدة فى الشارع المصرى تجاه التحالف، وما يمثله من أحزاب وتراجع شعبيته وخاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية وتحركات حزب النور فى القاهرة والمحافظات لكسب التأييد الشعبى بديلا عن تلك الأحزاب، باعتباره صاحب المشروع الدينى الإسلامى المقبول إعلاميا والمعول عليه كمتحدث باسم التيار الإسلامى من قبل النظام وباقى القوى المدنية والبديل لحزب الحرية والعدالة.

وتابعت المصادر: "ووصلت مراحل هذا الضغط إلى التهديد المباشر بالانسحاب من التحالف فى حال عدم الاستجابة لهذا المطلب والتنازل عن عودة الرئيس المعزول فى مقابل استمرار مسيرة التحالف والإخوان فى الحياة السياسية، والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة للحصول على نسبة كبيرة من المقاعد لصالح التحالف".

وأضافت المصادر أنه تزامن هذا الطلب مع رغبة أطراف من التنظيم الدولى للجماعة وخاصة الممثلين للأحزاب الإسلامية فى بلدان الربيع العربى بضرورة الوصول لحلول من شأنها تخفيف الضغط الإعلامى على الجماعة، لتحسين صورتهم أمام مواطنيهم لما له من تأثير على وضعهم داخل هذه البلدان والمرتبط بصورة كلية مع الأزمة الحاصلة فى مصر بين الجماعة والنظام.

وأشارت المصادر إلى أن تراجع الجماعة عن إجراء الحوار أتى بسبب رفض شباب الجماعة والتيارات الإسلامية لإجراء أى حوار دون التقيد بشرط عودة المعزول والتلويح بمزيد من الانشقاقات داخل صفوف الجماعة.

وقال عمرو عمارة منسق تحالف الإخوان المصريين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن سعى الجماعة للكشف عن مبادرة جديدة فى هذا التوقيت جاء بسبب تهديدات أحزاب الأصالة والبناء والتنمية والعمل للجماعة بالانسحاب من التحالف بدعوى استمرار الجماعة فى التصعيد غير المبرر، ورفضهم لكثير من المبادرات التى سعت إلى وضع حلول للأزمة وخاصة التى قام بها قيادات التيارات الإسلامية بدون وجود تبريرات كافية مطالبين الجماعة ضرورة البدء فى الإعلان عن مبادرة جديدة وخاصة فى ظل ما اعتبرته تلك الأحزاب بالتراجع فى شعبيتهم.

كما وصف سامح عيد المنشق الإخوانى تلك المبادرة بالوهمية لافتا إلى أن الغرض منها فى هذا التوقيت هو عودة الجماعة للساحة السياسية وإجراء صفقات خاصة اعتادوا عليها طيلة تاريخهم مع الأحزاب والقوى السياسية، للظهور مرة أخرى من خلال قوائم تلك الأحزاب سواء فى السر أو العلن فى الانتخابات البرلمانية تحسبا لحظر نشاط حزب الحرية والعدالة بحكم قضائى فى الفترة القادمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة