"مجموعة الموت" كابوس يواجه الحلم البرازيلى فى التتويج بالمونديال للمرة السادسة

الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 02:27 م
"مجموعة الموت" كابوس يواجه الحلم البرازيلى فى التتويج بالمونديال للمرة السادسة منتخب البرازيل
كوستا دو ساويبى (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتوقف أحلام المنتخب البرازيلى فى مساعيه للتتويج بلقب كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة على قرعة المونديال التى تجرى بعد غد، الجمعة، تحسبا لوقوع الفريق فى مجموعة صعبة قد تحرم الدولة المضيفة لنهائيات البطولة من تحقيق أمله المنشود.

ويخوض منتخب "السليساو" تحت قيادة مديره الفنى، لويز فيليبى سكولارى، المباراة الافتتاحية للمونديال يوم 12 يونيو المقبل، فى ساو باولو، ويضع الفريق يده على قلبه ترقبا لما ستسفر عنه القرعة التى ينتظرها العالم بأسره، وليس فقط الدول الـ32 المشاركة فى النهائيات.

وكشف منظمو المونديال عن مراسم القرعة، والتى تعقب عرضا يستمر 90 دقيقة يتم بثه عبر شاشات التلفاز على الهواء مباشرة من داخل خيمة يبلغ اتساعها تسعة آلاف متر مربع، بمنتجع كوستا دو ساويبى على ساحل المحيط الأطلسى.
وتم توزيع الفرق وتقسيمها على أربعة مستويات، قد تسفر عن وقوع المنتخب البرازيلى فى "مجموعة الموت".

ويأمل المنتخب الإسبانى (حامل لقب كأس العالم) والمنتخب الألمانى أيضا، تجنب مواجهة الفرق الأوروبية الكبرى فى دور المجموعات، مثل إيطاليا وهولندا والبرتغال وإنجلترا وفرنسا.

وبالنسبة للبرازيل فإن الفريق يخشى بشدة وقوعه فى مجموعة واحدة مع فريقين من أوروبا غير مصنفين فى المستوى الأول، حيث إن إحدى فرق القارة من المستوى الرابع، الذى يضم تسع فرق أوروبية، سيتم وضعه مبدئيا فى المستوى الثانى حيث يقع فى مواجهة أحد المصنفين الأربعة الأوائل على مستوى قارة أمريكا الجنوبية، وهم البرازيل والأرجنتين وأوروجواى وكولومبيا.

وهذه المجموعة ستشهد أيضا فريقا أوروبيا ثانيا غير مصنف، من المستوى الرابع إلى جانب المنتخب البرازيلي، ومن بين هذه الفرق البرازيل وعمالقة أوروبا، مثل إيطاليا والبرتغال وربما فرنسا أو هولندا أو حتى إنجلترا، وفريق آخر آسيوى قد يكون الساموراى اليابانى، مما يعنى أن منتخب السامبا قد يكون على موعد مع مجموعة الموت فى المونديال.

وقاد سكولارى المنتخب البرازيلى للقب كأس العالم فى 2002 ثم عاد لتدريب الفريق فى نوفمبر 2012 فى محاولة لانتشاله من كبوته.

ووسط مساندة جماهيرية حاشدة، توج المنتخب البرازيلى بلقب كأس القارات الصيف الماضى بالفوز على إسبانيا فى النهائى، ويبدو السليساو واثقا فى قدرته على الوصول إلى منصة التتويج فى المونديال القادم بعد نحو ستة أشهر.
وأصبح المنتخب البرازيلى المرشح الأوفر حظا للقب المونديال استنادا إلى عنصر الجماهير العاشقة لكرة القدم، بجانب توهج موهبة النجم الصاعد بقوة الصاروخ نيمار، مما جعله أحد أبرز اللاعبين فى الجيل الحالى على مستوى العالم.

ويرى نجم كرة القدم البرازيلى السابق، رونالدو، أن لقب كأس العالم 2014 محصور بين البرازيل وألمانيا وإسبانيا.

ويمكن للمنتخب البرازيلى الذى استضاف كأس العالم 1950 عندما خسر المباراة النهائية أمام أوروجواى، أن يحتفل بلقب كأس العالم على أرضه فى العصر الحديث، وهو الأمر الذى يعد بمثابة إعادة الروح إلى جماهير السامبا "التى تتنفس كرة القدم".

وقال رونالدو: "كرة القدم هى مصدر العاطفة الأول لنا، مثل الموسيقى، وربما أكثر، لقد ولدنا ونضجنا ونحن نحلم بأن نصبح لاعبى كرة قدم".

التاريخ يصب فى صالح قارة أمريكا الجنوبية، حيث لم يتمكن أى فريق أوروبى من قبل من الفوز باللقب خلال أربع نسخ سابقة للمونديال أقيمت فى أمريكا الجنوبية، وكذلك لم ينجح فريق أوروبى فى التتويج بنسخة كأس العالم التى جرت فى الولايات المتحدة، أو نسختى المكسيك.

ويرى البعض أن الظروف المناخية، الحارة والرطبة فى الشمال، والشتوية فى الجنوب - بالإضافة إلى ساعات السفر الطويلة والمرهقة لن تصب فى صالح الكرة الأوروبية.
وأكد روى هودجسون، المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى، أنه قلق بشأن الأجواء وأيضا الملعب الذى سيخوض عليه فريقه مباريات كأس العالم، أكثر من قلقه بشأن هوية منافسيه فى المجموعة.

وقال هودجسون: "هناك أماكن فى البرازيل يكون اللعب فيها أصعب من أماكن أخرى".

وقال يواخيم لوف، المدير الفنى للمنتخب الألمانى، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه من الممكن أن يقع فريقه فى مجموعة، ولكن "فى بعض الآحيان تكون ميزة بالنسبة للمرء عندما يدخل الأجواء منذ بداية البطولة، ويكون التركيز فى ذروته".

وأكد منظمو كأس العالم 2014 أن أسطورة كرة القدم البرازيلى بيليه سيكون له ظهور خاص فى مراسم قرعة المونديال.

ولن يساعد بيليه صاحب الـ73 عاما، فى القرعة نفسها، ولكنه سيصعد إلى المنصة فى لحظة ما خلال المراسم التى تستمر 90 دقيقة فى منتجع كوستا دو ساويبى بالقرب من سلفادور.

ويساعد ثمانية نجوم سابقين، كل منهم سبق له الفوز مع منتخب بلاده بلقب كأس العالم، جيروم فالكه، الأمين العام للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، فى عملية إجراء القرعة.

وهؤلا النجوم هم: البرازيلى كافو، الألمانى لوثر ماتيوس، الفرنسى زين الدين زيدان، الأوروجويانى السيديس شيجيا، الإنجليزى جيوف هورست، الأرجنتينى ماريو كيمبس، الإيطالى فابيو كانافارو والاسبانى فرناندو هييرو.

وأعلن الفيفا مساء أمس، الثلاثاء، أن ملعبين من أصل 12 ملعبا مستضيفا لمباريات كأس العالم 2014 بالبرازيل لم يتم الانتهاء من العمل بهما بشكل نهائى، وبالتالى سيتخلفان عن الموعد النهائى المحدد من قبل الفيفا لتسليم الملاعب والمقرر أواخر العام الجارى.

وقال جيروم فالكه، إن استاد ساو باولو الذى يستضيف المباراة الافتتاحية للمونديال فى 12 يونيو المقبل وكذلك استاد كوريتيبا متأخران عن الجدول الزمني، ولن يكونا جاهزان للتسليم قبل فبراير المقبل.

ورغم ذلك شدد فالكه والسويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الفيفا، على أن البرازيل ستكون جاهزة فى الموعد المحدد لاستضافة المونديال.

وتسبب الحادث المأساوى الذى أودى بحياة اثنين من العاملين الأسبوع الماضى باستاد ساو باولو فى تعطيل أعمال البناء به.

وما زال الفيفا ينتظر التحقيقات الأخيرة بشأن الحادث، ويجرى محادثات متلاحقة مع الشركة المسئولة عن أعمال البناء، وفقا لفالكه.

ولكن فالكه قال إن الفيفا ليس لديه ما يدفعه للاعتقاد بأن الملعب لن يكون جاهزا لاستضافة المباراة الافتتاحية للمونديال، أو التفكير فى ملعب بديل، وأوضح فالكه: "لسنا فى أزمة لكى نتحدث عن البحث عن ملعب بديل".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة