ماهر عبدالواحد يكتب.. وصفوه بقديس أفريقيا الذى احتوى جميع أطياف شعبه..شيزوفرينيا السياسة.. كل القوى السياسية تنعى مانديلا لتسامحه وترفض مبادرات المصالحة فى مصر

السبت، 14 ديسمبر 2013 05:26 م
ماهر عبدالواحد يكتب.. وصفوه بقديس أفريقيا الذى احتوى جميع أطياف شعبه..شيزوفرينيا السياسة.. كل القوى السياسية تنعى مانديلا لتسامحه وترفض مبادرات المصالحة فى مصر مانديلا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة التناقض والازدواجية انتابت كل الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية، بما فى ذلك قيادات جماعة الإخوان المسلمين عقب وفاة الحكيم الأفريقى نيلسون مانديلا، فقد تسابقت الأحزاب فى إصدار بيانات نعى وإشادة بالسمات الشخصية للزعيم مانديلاً، باعتباره أعظم المدافعين عن قيم الإنسانية والحرية والتسامح والاحتواء والغفران لمن ألقوا به فى السجن لمدة 27 عاماً، لكنه تجاوز عن فكرة الانتقام من أجل دولة وشعب جنوب أفريقيا، بينما نفس القوى والأحزاب أكدت أنه لا تصالح مع الإخوان، وأكد الإخوان أنه لا تصالح مع هذه القوى، والجميع يريد تعليق الجميع على المشانق، وهو ما أكده تحالف الدعم الشرعى المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى، كما أصدرت جماعة الإخوان بياناً تنعى فيه مانديلا وتصفه صاحب التاريخ الحافل بالنضال الوطنى فى سبيل تحقيق أمانى شعبه والقيم الإنسانية النبيلة، فى الوقت الذى تصر فيه الجماعة على إثارة العنف والإرهاب فى سيناء وجامعات مصر.

ففى نعيه لمانديلا قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى: إن الزعيم الأفريقى نيلسون مانديلا، قاد بلاده من الصراعات المسلحة إلى المصالحة، ووصفه بضمير شعبه وحارس حلمه الوطنى، وعن المصالحة مع الإخوان كان رأى صباحى أن إجراء أى حوار أو مصالحة مع قيادات الإخوان الذين يطلقون النيران على الشعب المصرى ويروعون المواطنين ويهاجمون الجيش وقوات الأمن أمر مرفوض.

محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، قال: إن المصالحة الوطنية لن تتم مع جماعة الإخوان لأن أيديهم ملوثة بالدماء.

إن الجماعة تحاول جذب الغرب لها وإظهار أنهم يتعرضون للإبادة، وأن الإدارة المصرية مستمرة فى سياستها لاستكمال تنفيذ خارطة الطريق. وقال أبوالغار عن المناضل الأفريقى: إن الدور الذى قام به نيلسون مانديلا فى جنوب أفريقيا عمل مستحيل لن يتكرر وفوق القدرة الآدمية، وأن هذا ما جعل اقتصاد جنوب أفريقيا يعادل اقتصاد دول أفريقيا كلها، على حد قوله، مضيفا: «من الصعب وجود مثل هذه الشخصية مرة أخرى فى الحياة».

ووصف حزب التجمع بأنه أحد كبار القادة التاريخيين لحركة التحرر فى العالم، وصانع معجزة تحولت إلى مصدر إلهام لجميع الشعوب، وهو رجل من طراز فريد جعل الكثيرين يرغبون فى الارتقاء إلى مستوى نبله ونكرانه لذاته، وذلك أن أحد الانتصارات الكبرى التى أحرزها مانديلا هى إعداد وطنه للانطلاقة الهائلة بقوة وحيوية بعد تركه للسلطة ومفارقته للحياة، وقد تمكن مانديلا - بفضل شجاعته وقيادته - من كسر وتحطيم أكبر قلعة للفصل العنصرى على سطح هذا الكوكب، وقد تحملت بلاده ثلاثمائة وأربعين عاما لكى يأتى مانديلا ويجعل من معتقل التمييز بين الناس بسبب اللون أو العرق أو الجنس، دولة ديمقراطية عصرية ومدنية متعددة الأعراق والألوان، تقوم على المساواة بين بنى البشر.

وفى تعليقه على المصالحة مع الإخوان قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع: إن حزبه يرفض دعاوى المصالحة شكلا ومضمونا دون محاسبة كل من أخطأ فى حق الشعب المصرى وتسبب فى إسالة دماء الشهداء، وشن هجوما على رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور والحكومة، وكل من يسعى إلى «المصالحة الهزلية» مع جماعة الإخوان والتيارات المتطرفة حسب وصفه.

محمد فريد، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، قال إن نعى المناضل الأفريقى مانديلا والثناء على نضاله وتسامحه ثم رفض المصالحة مع جماعة الإخوان، ليس تناقضاً أو ازدواجية، فمصر تحارب جماعة إرهابية، وهناك أمثلة تؤكد أن الشارع المصرى والنخبة تتقبل فكرة المصالحة بدليل تقبل عودة رموز الحزب الوطنى القديم، ومصر دخلت فى اتفاقية سلام مع إسرائيل بعد تحقيق النصر عليها فى 6 أكتوبر، لكن الإخوان جماعة تدعم الإرهاب وتهدد الثقافة والهوية المصرية وتمارس إرهابها بشكل عقائدى، وقال فريد: الشعب المصرى كله توحد ضد الجماعة، فالمسألة ليست تسوية سياسية بقدر ما هى حرب ضد جماعة تهدد أرواح الناس ومستقبل أمة.








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

صبرى عبدالعال ـ الاتصالات سابقا

فضفضة

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام ربيع

أكبر مشاكلنا هي عدم الموضعية والبعد التفكير المنطقي و القولبة والتعميم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة