رامى زين يكتب: توافقنى أسمح لك.. تخالفنى أردح لك!

الخميس، 19 ديسمبر 2013 04:05 م
رامى زين يكتب: توافقنى أسمح لك.. تخالفنى أردح لك! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقرير الصادر من منظمة اليونسكو عام 2010 أى قبل الثورة بعام، يفيد بأن 85% من الشعب المصرى جاهل سياسيا، وأعتقد بأن النسبة لم تقلّ كثيرا بعد الثورة، إن لم تكن كما هى، فليس معنى أننا مارسنا حقوقنا التى حرمنا منها قبل الثورة من تصويت واستفتاء وإبداء الرأى بحرية، أننا أصبحنا مؤهلين للممارسة السياسية، فنحن نفتقد أهم أسس ممارسة العملية السياسية ألا وهى ثقافة الاختلاف وتقبّل الرأى الآخر، فالجهل السياسى المعشش فينا يجعلنا نحوّل الاختلاف إلى خلاف، والأمر الموضوعى إلى شخصى.. وإما تسقطنى أو أسقطك، وتبدأ قصائد الشعر فى التبادل بين الطرفين.

وذكر الآباء بأجمل الصفات، والتطرق أحيانا إلى الأجداد، ثم إلى التخوين والتشكيك فى الوطنية والعمالة، فكلٌ منا يرى فى رأيه الصواب المطلق، كلٌ منا يرى فى رأيه مصلحة الوطن، ونسينا أن السياسة خلقت أصلا للخلاف وليس للاتفاق، أنت تقول رأى وأنا أقول رأى، إما أن نتفق على أحدهما أو نخرج بأمر ثالث، ما دام لا يتقاضى أحدنا أموالا لتخريب هذا الوطن.

والأمر ما هو إلا اختلاف فى وجهات النظر سببه حب هذا الوطن، فرفقا بأنفسنا فنحن نحترق ويخسر بعضنا البعض، وهم يحصدون المناصب والكراسى، لقد أصبحت السياسة فى مصر الآن هادمة اللذات ومفرقة الجماعات، لقد أصبحت السياسة فى مصر الآن سارية بمبدأ "توافقنى أسمح لك.. تخالفنى أردح لك".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة