وصول جثمان الطبيب البريطانى المتوفى فى دمشق إلى بريطانيا

الأحد، 22 ديسمبر 2013 04:51 م
وصول جثمان الطبيب البريطانى المتوفى فى دمشق إلى بريطانيا صورة أرشيفية
لندن (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل جثمان الطبيب البريطانى عباس خان، الذى توفى فى سجن سورى فى ظروف غامضة بعد سنة من الاعتقال، اليوم الأحد إلى بريطانيا، على ما أفادت متحدثة فى مطار هيثرو اللندنى، وقالت المتحدثة إن الطائرة التى حملت جثمان خان والقادمة من بيروت حطت صباح اليوم الأحد فى مطار هيثرو.

وكان مسئولون فى السفارة البريطانية فى بيروت تسلموا بعد ظهر أمس السبت جثة خان، بحسب ما ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التى تولت عملية التسليم، وستجرى عملية تشريح لجثة الطبيب البريطانى فى بريطانيا بطلب من عائلته، وقالت سكوتلنديارد إنها ستساعد فى عملية التشريح، واتهمت الحكومة البريطانية وعائلة الطبيب البريطانى السلطات السورية بالوقوف وراء مقتل خان.

وأعلنت دمشق، الأربعاء، أن الطبيب أقدم على "الانتحار شنقا" فى السجن، مشيرة إلى أنه كان موقوفا لقيامه بأعمال "غير مسموحة"، وقال شاه نواز خان شقيق الضحية فى مقابلة مع "سكاى نيوز": "لقد تم إعدام شقيقى لأنه بريطانى ولأن حكومته خذلته لأنه لم يكن بريطانيا بصورة كافية".

وخان "32 عاما" طبيب العظام بريطانى من أصل هندى، وأضاف أن الاتهامات التى فبركتها السلطات السورية بأنه دخل سوريا بدون تأشيرة وبأنه كان يعالج الناس فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون لا تدل أبدا على أنه كان يقوم بأنشطة إرهابية محتملة، وأوضح أن السبب الوحيد لإثارة هذا التساؤلات هو كونه مسلما ولأنه كان يعامل بريبة من قبل السلطات السورية والبريطانية مع الأسف، مشددا على ضرورة تسليط الضوء على ظروف وفاته.

وكانت شقيقته سارة قد طلبت من الحكومة البريطانية المساعدة فى الحصول على إجابات من السلطات السورية حول القضايا العالقة لأنه يجب الاعتراف بالظلم القاسى الذى عاناه شقيقى، وأشارت وزارة الخارجية السورية إلى أن التقرير الطبى يقول إن سبب الوفاة هو "الاختناق بالشنق وإن عملية الشنق كانت ذاتية أى أن من قام بها هو الشخص نفسه بقصد الانتحار"، مؤكدة عدم وجود أى آثار لعنف أو شدة أو مقاومة على الجثة، وذكرت أن السلطات أجرت تشريحا للجثة.

وقال بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اللجنة الدولية أدت دورها على أساس إنسانى محض وبطلب من عائلة السيد خان، ولم تشارك فى أى تشريح ولا تجرى أى تحرٍّ فى ملابسات وفاته"، وأضاف "إن اللجنة الدولية لا تزور المحتجزين فى سوريا على الرغم من الطلبات المتكررة التى قدمتها إلى السلطات السورية للحصول على إذن بزيارة أماكن الاحتجاز فى البلد، وبالتالى فإنها لم تزر الدكتور خان أبداً أثناء احتجازه فى سوريا".

وكان وزير بريطانى اتهم دمشق الثلاثاء بأنها اغتالت "عمليا" الطبيب الذى كان محتجزا لدى السلطات السورية منذ نوفمبر 2012، كما حمل المرصد السورى لحقوق الإنسان نظام الرئيس بشار الأسد مسئولية وفاة الطبيب، مرجحا أن تكون حصلت تحت التعذيب، وقال نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد إن الأسد كان قرر العفو عن خان، وكان مقررا تسليمه إلى والدته والنائب البريطانى جورج جالاواى خلال الأيام المقبلة، ورفض الاتهامات الموجهة للنظام السورى بالمسئولية عن مقتل الطبيب، مشيرا إلى أن الأخير لقى معاملة حسنة فى السجن، وذكر أن خان كان يعرف أنه سيتم الإفراج عنه.

وعمل خان مع منظمة "هيومن ايد يو كاى" البريطانية غير الحكومية، وشارك فى تدريب أطباء سوريين فى تركيا، قبل عبوره الحدود للانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة فى حلب فى شمال سوريا، حيث ساهم فى معالجة الجرحى نتيجة أعمال العنف، واعتبرت "هيومن ايد يو كاى" أنه من غير المفهوم كيف أن طبيبا وأبا لولدين، يقدم على الانتحار فى وقت كان يأمل بالإفراج عنه بعد أيام قليلة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة