وقالت المستشارة تهانى الجبالى، النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا، إن مسودة الدستور الجديدة نجحت فى إظهار معنى مصر الحضارى فى كلمات، وإن الدساتير صناعة بشرية ولذلك لا يمكن البحث عن الكمال فيما يصنعه البشر، لافتة إلى أن الدساتير يمكن أن تصبح حبيسة الإدراج، فيما تتحول إلى كائن حى عندما يؤمن المواطنين بذلك.
وأضافت النائب السابق لرئيس المحكمة الدستورية العليا، خلال كلمتها بمؤتمر "دستور مصر"، أن المصريين يصنعون معجزتهم الثالثة بالاستفتاء على الدستور الجديد، وذلك بعد قيام ثورتين أسقطت نظامين متتاليين، مؤكدة أن الشعب المصرى يعيش حالة حرب على المستوى الداخلى ممثلا فى الإرهاب المسلح، وعلى المستوى الخارجى متمثلا فى المؤامرات الخارجية لتقسيم الوطن والمنطقة.
وأشارت تهانى، إلى ضرورة توجيه التحية للجنة الخمسين لأنها أنتجت دستورًا يساوى نقلة حضارية فى تاريخ مصر الدستورى، مقارنة بدستور 2012 الذى لا يمكن أن يسمى دستور، موضحة أن الدستور الجديد رفع كل التفاصيل بالمواد الدستورية السابقة التى تبقى على التمييز داخل المجتمع.
وأكدت أن الأمن القومى المصرى أصبح فى أمان فى ظل هذا الدستور، لأنه لأول مرة أصبح هناك نظام يسمح بمساءلة رئيس الجمهورية والحكومة وهم داخل الحكم، ويحصن الوطن من الفساد بمنح الدستور الاستقلال للأجهزة الرقابية.
من جانبه، قال الدكتور رفعت السعيد، عضو المجلس الاستشارى بحزب التجمع، إن مصر عاشت زمنًا طويلا ولم يكن مسموحًا لها أن تحلم، ولكن عندما نسجت أحلامها أزاحت جماعة فاشية، مضيفًا "كل منا مدين لمصر بالاعتذار، لأنه بيننا من عصر الليمون، أو عارض أقل مما يجب أن يعارض أو صمت"، مشددًا على ضرورة التصويت بـ"نعم" للدستور الجديد، والتصويت بلا للجماعة الفاشية.
وأكد عضو المجلس الاستشارى بحزب التجمع، خلال كلمته بالمؤتمر، على ضرورة الاعتذار لمصر بمواصلة النضال ضد الجماعة الإرهابية وتيار التأسلم السياسى، وضد كل من يدعو للمصالحة معها، لافتًا إلى أن الدستور الجديد يقودنا إلى مصر مجتمعًا ديمقراطيًا ليبراليًا، ويصنع وطنًا حرًا وشعبًا سعيدًا.
أضاف السعيد، أن الشعب لديه أمانى كثيرة قد لا يحققها الدستور الجديد بكاملها، ولكن التصويت للدستور بنعم، يعد رفض للجماعة الفاشية، والمؤامرة الأمريكية لتدمير المنطقة، لافتًا إلى أن البلاد تحتاج للتصويت بنعم، ليصبح لدينا وطن يرفض الفاشية الإخوانية ويرفض المصالحة مع المتآمرين، ويخدم مصالح أبنائه.
ودعا السعيد الحضور إلى حشد المواطنين للمشاركة فى التصويت تحت شعار "8080"، ليكون نسبة المشاركين بنسبة 80% ممن لهم الحق فى التصويت، وأن يكون 80% من المشاركين مصوتين بـ"نعم"، وهو شعار الحملة التى دشنها حزب التجمع، للحشد للاستفتاء على الدستور.
فى السياق ذاته، قالت الفنانة هند عاكف، منسق عام حملة "عايزين دستور جديد مش عايزين تعديل"، إن دستور 2014، ﻻ يحمل أى صفة أو محتوى من دستور الإخوان الباطل، مؤكدة أن جميع التخوفات زالت بعد الإطلاع على مواد الدستور، الذى أثبت أنه لا يحتوى على أى مواد طائفية، كما كان فى دستور الإخوان.
وطالبت هند عاكف، خلال كلمتها بالمؤتمر، اللجنة العليا للانتخابات بتحديد لجنة خاصة بجميع الأحياء للمغتربين، وذلك لضمان مشاركة المغتربين فى التصويت والذين تتعدى نسبتهم حوالى 20% بجميع المحافظات.
بدوره، قال البرلمانى السابق، مصطفى الجندى، عضو حزب الدستور، إن شباب مصر هم طليعة مصر الثورية الذين ضحوا بأنفسهم، وحررونا وعلمونا الوقوف أمام حاكم جائر، مؤكدا أن أبناء مصر ليسوا عملاء أو خونة، ويجب الفخر بهم.
وأضاف البرلمانى السابق، خلال كلمتها بالمؤتمر، أن الإخوان تنظيم إرهابى دولى قاتل، لافتًا إلى أن حملة "قادرون"، التى أطلقت بعد أحداث مديرية أمن الدقهلية، تسعى لجمع 80 مليون استمارة لإرسالهم للأمم المتحدة والبرلمان الأفريقى والبرلمان الأسيوى، للتأكيد للعالم أن الشعب المصرى أصدر كلمته بأن الإخوان تنظيم إرهابى، دون انتظار لأحكام القضاء.
ووجه عضو حزب الدستور، حديثه للرئيس الأمريكى أوباما قائلا: "لو عايز تعادى شعب مصر ارجع للتاريخ، واقرأ عملنا إيه فى الهكسوس والمغول والتتار".
يأتى هذا فيما أكد الفنان إيمان البحر درويش، على ضرورة التصويت بـ"نعم" للدستور الجديد فداء للوطن ولمن ضحوا بأرواحهم من أجل رفعة مصر، حتى وان اختلفنا على بعض مواد هذا الدستور، لأنه دستور يمر بمصر من عنق الزجاجة فى تلك المرحلة الحرجة، لافتًا إلى أن الدستور الذى يرضى جميع المصريين، يجب أن يكتب فى لحظة وفاق.
وأضاف درويش، خلال كلمته بالمؤتمر، أن المخابرات المصرية تواجه حربًا عالمية من مخابرات أكثر من 60 دولة، تخطط لإسقاط مصر والجيش المصرى، موجهًا تحيته للمخابرات والجيش والشرطة.
واختتم كلمته بمقطوعة غنائية باسم "حب الوطن"، تحية لشهداء مصر من الشعب والجيش والشرطة.
وقال سمير علام نقيب التجاريين، إننا نسعى للحشد للتصويت بـ"نعم" للدستور، مؤكدًا أن تأييد الدستور هو ترسيخ للاستقرار، لافتًا إلى أن الاقتصاد المصرى يقف على حافة الهاوية، موضحًا أن إنقاذ الاقتصاد المصرى لن يتم إلا بتحقيق الاستقرار، مطالبًا الحاضرين بالتمسك بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا، موضحًا أن اختيار رأس السلطة التنفيذية أولا يحقق الاستقرار ويسهل إجراء اﻻنتخابات البرلمانية.
وقال الدكتور سامى سعد، نقيب العلاج الطبيعى، إننا نؤيد الدستور الجديد، لنعيد بناء مصر دولة معاصرة قوية حديثة تتحدى الإرهاب، وتتصدى للمؤامرات الصهيو أمريكية، مؤكدًا أنهم يرفضون الدعوة للإضراب الكلى بالمستشفيات فى مطلع يناير المقبل، فيما طالب الأطباء الشرفاء بعدم الاستجابة لهذه الدعوات الهدامة.
الجدير بالذكر، أنه كان من المقرر حضور كل من عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور، والمستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر، وسامح عاشور، نقيب المحامين، وضياء رشوان نقيب الصحفيين، ومحمد سلماوى المتحدث باسم لجنة الخمسين، إلا أنهم لم يشاركوا فى المؤتمر دون إبداء أسباب أو الاعتذار عن عدم الحضور، وهو ما انتقده أحد منظمى المؤتمر فى كلمة مقتضبه فى ختام المؤتمر.
موضوعات متعلقه ..
"وفد" الفيوم يوزع "مطوية" بعنوان "لماذا نعم للدستور؟"
الفنانة فاتن حمامة تدعو نساء مصر للتصويت بنعم للدستور
نقيب التجاريين: التصويت بـ"نعم" للدستور ينقذ الاقتصاد من حافة الهاوية
موضوعات متعلقة ..
الرئيس:إجراء انتخابات البرلمان والرئاسة خلال 6 شهور من إقرار الدستور
الإرهاب يواصل هجماته لترويع المواطنين.. تفجير سيارة مفخخة بجوار مبنى المخابرات بأنشاص.. وإبطال عبوة ناسفة فى مسجد بجوار المبنى.. إصابة 4 جنود بالحادث.. وأمن الشرقية يحدد 3 من المتورطين فى التفجير
«أردوغان» يواجه فضيحة رشاوى وغسيل أموال بحكومته.. وتواصل المظاهرات الحاشدة المطالبة باستقالته.. وتعتيم تام فى الإعلام الحكومى على الاحتجاجات.. وكاتب تركى يؤكد: لا فائدة من البحث عن التوافق بعد اليوم
بالفيديو.. لحظة القبض على طالب مثير للشغب بجامعة الأزهر
شاهد أفضل 7 ملفات تفاعلية في 2013
