"الفايننشيال تايمز" تشيد بـ "حسنى" وتنتقد الثقافة المصرية

الأحد، 11 أكتوبر 2009 07:46 م
"الفايننشيال تايمز" تشيد بـ "حسنى" وتنتقد الثقافة المصرية الفايننشيال تايمز" تشيد بـ "حسنى" وتنتقد الثقافة المصرية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دافعت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية عن وزير الثقافة فاروق حسنى، وأدانت الصحيفة الانتقادات الصاخبة الداخلية، مشيرة إلى أنه كان من المتوقع أن يحتشد كل من المجتمع الفنى والأدبى خلف مواطنهم الذى يسعى لتقلد مثل هذه المكانة الدولية المرموقة، فلقد تم تحميل حسنى الحالة المزرية للثقافة المصرية.

ففى حين أنه ليس من العدل تحميل شخص واحد ذنب تراجع الإنتاج الثقافى فى المجتمع، فإن منتقديه يقولون، إنه لم يقدم سوى القليل خلال الفترة الطويلة التى قضاها فى منصبه كوزير للثقافة والتى تمتد إلى 22 عاماً، إذ يرأس حسنى دائرة بيروقراطية يعمل بها 93 ألف شخص بتمويل من الدولة المتهمة بالتدخل فى أمور النشر والمسرح والترجمة والموسيقى والرقص، إذ تمتلك الدولة معظم المسارح، لكن إنتاجها يميل إلى أن يكون متواضعاً كماً ونوعاً.

بالإضافة إلى أن المنتقدين يقولون إن الأموال العامة بمصر نادراً ما يتم استخدامها فى رعاية المواهب الجديدة أو فى الأعمال الابتكارية، فالرقابة السياسية تخشى من غضب الإسلاميين، إلى جانب المحسوبية والتركيز على تلميع صورة النظام، فكل هذا يحول دون تقديم المزيد من الأعمال الجريئة والمبدعة، فحينما نجد عملاً ابتكارياً، فهو غالباً لا يأتى من القطاع الصغير المستقل الذى يناضل من أجل البقاء.

وتنقل الصحيفة عن عزت القمحاوى رئيس تحرير مجلة أخبار الأدب أن ما يحدث فى مصر هو ثقافة من أجل العرض فقط إذ يتم التركيز على إقامة المهرجانات على حساب تمويل الإنتاج الفعلى، وقد تخلت مراكز الثقافة التى تديرها الوزارة فى المحافظات عن مهمتها فى نشر التنوير، حيث تعين موظفين بيروقراطيين لا يقومون بشىء.

وترى الصحيفة، أن إخفاقات مصر فى مجال الثقافة ليست فريدة من نوعها، فهناك حالة تردى ثقافى فى أنحاء العالم العربى، حيث لا تجد الثقافة سوى اهتمام ضئيل من الحكومات والقطاع الخاص.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة