الإخوان تستقوى بالخارج.. تهاجم أمريكا بالعلن وتتواصل فى الخفاء.. مصدر: الهدف الضغط على مصر.. ومنشقون: قيادات غير معروفة والتنظيم الدولى يقودون التفاوض.. وحفيد البنا همزة الوصل مع الولايات المتحدة

جاء بيان الخارجية الأمريكية، الذى شدد على التواصل بشكل مستمر مع الإخوان، ليؤكد استقواء الجماعة بالولايات المتحدة، رغم البيانات التى تهاجم الموقف الأمريكى من مصر، وتتهمها بأنها تقف ضد الجماعة.

وقالت مصادر داخل الإخوان، إن الاتصالات بين الجماعة وأمريكا أمر طبيعى، باعتبار "الإخوان" كانت تحكم فى وقت سابق، مشيراً إلى أن اعتبارها من قبل الحكومة منظمة إرهابية لم يؤثر على علاقاتها بمختلف الدول.

يأتى هذا فى ظل بيان للإخوان خلال الأيام السابقة، الذى تضمن هجوماً على الولايات المتحدة الأمريكية، وإشادة بالموقف الأفريقى، حيث أصدرت بياناً يحمل "يا أسفاه على الغرب" انتقدت فيه موقف أمريكا من الدستور، وطالبتها بتغيير موقفها.

وتعد زيارات عبد الموجود راجح، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة، وأحد قيادات الجماعة، للولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة، وعقد عدد من المؤتمرات للجاليات المصرية، ليُسلط الضوء على الاتصالات الخفية لقيادات الإخوان بالولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد سفر عدد من قيادات الجماعة خلال الفترة الأخيرة، وكان آخرهم عمرو دراج وجمال حشمت، أكدت مصادر داخل التحالف الداعم للإخوان، أن القيادات المتواجدة بالخارج تتصل بعدد كبير من الدول للضغط على مصر، مشيرة إلى أن هناك أنصاراً للجماعة وبعض الدول تساعدهم على التواصل مع مسئوليين دوليين.

وكشف أحمد ربيع الغزالى، القيادى الإخوانى المنشق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نجل الدكتور سعيد رمضان، حفيد حسن البنا، من يقود التواصل بين جماعة الإخوان والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن سعيد رمضان زوج نجلة البنا أقام العلاقات بين الإدارة الأمريكية والإخوان فى عام 1952.

وقال طارق أبو السعد، القيادى الإخوانى المنشق، إن الولايات المتحدة الأمريكية تتواصل مع قيادات التنظيم الدولى الهاربة من مصر، والتى يتزعمها الدكتور محمود حسين، الأمين العام للإخوان، والهارب فى قطر، مشيراً إلى أن هناك إخواناً يحملون الجنسية الأمريكية، وعلى تواصل دائم بالمسئولين الأمريكيين.

وأضاف "أبو السعد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تواصل الأمريكان مع الجماعة يتم مع إخوان الخارج، وعبر شخصيات غير معروفة إعلامياً، حتى لا ينكشف أمر الجماعة، مشيراً إلى أن الأهداف بين الطرفين واحدة، مشدداً على أن الولايات المتحدة تدعم الإخوان بكثرة الآن.

وأشار القيادى الإخوانى المنشق، إلى أن التواصل يتم عبر وفود من الإخوان من قيادات غير معروفة، أو من خلال التنظيم الدولى للإخوان فى أمريكا، لافتاً إلى أن اعتراف الولايات المتحدة علانية بذلك وقاحة منها، مؤكداً أن أى حزب أو جماعة يتعامل مع أمريكا خائن، ويعد هذا التواصل تدخلاً فى الشأن الداخلى المصرى.