خبراء مياه يحذرون من تكرار مأساة سوريا والعراق بسبب بناء سد النهضة

هاجم الدكتور صلاح زرد أستاذ بالمركز القومى للبحوث المائية، ورئيس الجمعية الأفريقية لحوض النيل، الدكتور سامح أرمانيوس أستاذ الموارد المائية بهندسة عين شمس، عندما أعلن خلال ندوة جمعية المهندسين المصريين، أن سد النهضة لن يؤثر على حصة مصر من المياه، وبالتالى لن تتأثر قدرة توليد الكهرباء من السد العالى، وما توصل إليه من نتائج حول الأزمة اعتبرها مجرد اجتهادات لا تقوم على دراسات، مشيرا إلى أن مصر كانت بعيدة عن دول الحوض، وبالتالى غابت لغة الحوار بينها وبين تلك الدول.

وطالب د.صلاح زرد أرومانيوس بالدفاع عن حق مصر"بلده" بدلاً من تأييد إثيوبيا، والدفاع عنها، وفند زرد الآثار السلبية المتعددة التى سوف تتعرض لها مصر حال اكتمال بناء إثيوبيا السد بهذا الحجم، واكتفى أرمانيوس بالرد عليه بأنه "رأيه الشخصى".

كما حذر اللواء مهندس عبدالمقصود حجو الخبير الوطنى فى الموارد المائية، من تكرار مأساة العراق وسوريا عندما حجبت تركيا مياه نهرى دجلة والفرات عن البلدين ببنائها سد على النهر منع المياه عن الدولتين لمدة شهر كامل، ثم وجه حجو سؤالاً لـ"أرمانيوس" لماذا تصر إثيوبيا على بناء سد النهضة بدعوى توليد الكهرباء ولديها سدوداً يمكن أن تستفيد منهما فى توليد الكهرباء؟، ويمكنها أيضا توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية المتوفرة لديها قائلاً "إن ما يحدث من إثيوبيا محاولة لتركيع مصر".

لم يتوقف الهجوم على الدكتور "أرمانيوس"، حيث أوضح الدكتور مصطفى أبوزيد نائب وزير الرى، ورئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أن هناك تعنتاً من الجانب الإثيوبى فى الحوار مع مصر بشأن السد، وأن تقرير اللجنة الثلاثية الدولية الذى شارك فى إعداده الخبراء الوطنيين من مصر والسودان، وإثيوبيا مع خبراء دوليين أكد تأثير السد الإثيوبى على مصر، مطالبا الدكتور أرمانيوس بعدم التفاؤل لأن الحقيقة غير ذلك.

ومن ناحية أخرى، قال المشاركون "إن أزمة السد الإثيوبى مش ناقصة أرمانيوس"، وإن كل المصريين متضامنون ضد السد لتأثيره على مصر، ثم يخرج أرمانيوس بهذه الدراسة غير الدقيقة، خاصة بعدما سألوه عن تقييمه لتقرير اللجنة الثلاثية وبتأثير بناء السد على حصة مصر، وبوار حوالى ملايين الأفدنة من الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى تأثيره على توليد الكهرباء من السد، موضحين أن دراسة أرمانيوس الفنية غير دقيقة، وكان الأجدر به الدفاع عن قضية بلده، خاصة وأن أديس أبابا لديها سداً آخر لتوليد الكهرباء.