عز الدين نجيب يوثق وقائع حبس رفاقه فى "رسوم الزنزانة"

الأحد، 23 فبراير 2014 11:39 ص
عز الدين نجيب يوثق وقائع حبس رفاقه فى "رسوم الزنزانة" غلاف الكتاب
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر كتاب جديد للناقد التشكيلى عز الدين نجيب تحت عنوان "رسوم الزنزانة"، ضمن سلسلة إبداعات الثورة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، يجمع الكتاب بين ذكريات عاشها الكاتب فى سجون عهدين لحكم مصر أيام الرئيسين السادات ومبارك كُمعارض لسياساتهما، وبين الطابع الأدبى فى معالجة هذه الأحداث بأسلوب أقرب إلى السياق الروائى المشوق، وبين الرؤى التشكيلية من خلال رسومه التى أنجزها فى زنازين القلعة وسجن الاستئناف وليمان طره بين أعوام 1972 و1997.

توثق هذه الرسوم ملامح السجن ووجوه زملائه من الكتاب والشعراء والفنانين والسياسيين من أمثال صلاح عيسى وأحمد فؤاد نجم وزين العابدين فؤاد ومحمد كامل القليوبى ومحمد روميش ومحمود إبراهيم ومحمود الشاذلى وإبراهيم منصور ومحمد صالح وكمال خليل وغيرهم وغيرهم، بالتوازى مع ذلك كله تطل صفحات الكتاب على المشهد العام للأحداث فى مصر سياسياً وثقافياً.

يستعرض أيضاً الكتاب ملامح الصراع والاستبداد التى انعكست فى الزج برموز الإبداع والمؤمنين بالتغيير والتقدم إلى غياهب السجون، مستخدمة شتى الوسائل حتى وزير الثقافة بذاته فى بعض الأوقات، أو بعض قيادات الوزارة فى أحيان أخرى.

ويقول المؤلف فى تقديمه: ها كُم كتاب السجن.. أو بالأحرى هى صفحة واحدة من سفر عظيم لسجن المثقفين المصريين والعصف بهم على امتداد أكثر من نصف القرن الماضى، وهو سفر يحتوى على فصول أعمق وأغنى مما يضمه كتابى، إنه سفر ملىء بالعذابات التى تليق بالأنبياء وبالملاحم البطولية التى تبلغ حد الأساطير.. لكن حسبى أننى انتشلت هذه الصفحات من غبار النسيان بعد مرور 36 عاماً على حدوث وقائعها.

وأضاف المؤلف أنه اعتمد على الذاكرة التى لا بد أن تكون قد أسقطت الكثير، فيما عدا هذه الرسوم بالحبر الأسود التى أنجزتها فى الزنزانة 20 وفى كل ما حولها بعنبر التأديب بليمان طرة، وأكاد أشعر – لشدة صدقها وطزاجتها – أننى رسمتها بالأمس، وقد أضحت وجوه أبطالها الذين اختطفهم الموت شهادات حية على شرفهم وعطائهم لوطنهم، وعلى أنهم لا يزالون أحياء فى ضمائر الشرفاء والمخلصين من أمثالهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة