وقال سمير فريد، إنه كان حريصا على أن يقدم كشف حساب بالأرقام والمعلومات عن جميع الدورات السابقة، مستهجنا تكلف حفل الافتتاح فى بعض الدورات السابقة مبالغ مالية قدرت بحوالى 3 ملايين وأكثر، حيث قال إنه تحدث مع مخرجين كبار لهم ثقلهم فى الوسط الفنى ومنهم نادر جلال وأكدوا له أن حفل الافتتاح لا يكلف أكثر من 300 أو 400 ألف جنيه، مشيرا إلى أنه لا يعلم هل تم إنفاق باقى تلك الملايين كأجور للنجوم الذين يسيرون على السجادة الحمراء، فهو لا يتهم أحدا بشىء ولكنه فقط يقدم المعلومات والأرقام بشفافية لمن يهمه الأمر.
وقال رئيس المهرجان، إنه أيضا يقدم كشف حساب عن الفترة التى تولى فيها رئاسة المهرجان منذ 6 أغسطس الماضى، وهو اليوم الذى تم فيه تكليفه برئاسة الدورة الـ36 المقبلة، مشيرا إلى أنه يعرض أيضا بشفافية كل الأجور التى يحصل عليها مسئولى المهرجان بما فيهم هو شخصيا.
وأشار فريد إلى أنه لم يتم الاستغناء عن أى موظف فى إدارة المهرجان، وكانت هناك بعض المشاكل المتعلقة بمستحقات متأخرة لهم تم حل 90% منها، لكنه لا يستطع إجبار أحد على الاستمرار فى عمله دون إرادته، فمن يستقيل هو حر فى قراراه، كما أكد الناقد السينمائى أن مجلس إدارة المهرجان الجديد استعان بمجموعة جديدة لتعمل مع المجموعة القديمة، وحرص على أن تكون كتيبة العمل الجديدة من العناصر الشابة التى تضيف روحا جديدا للمهرجان، ومن المشهود لهم بكفاءتهم وأيضا لهم تواجد دائم ومستمر واطلاع على المهرجانات السينمائية العربية والأجنبية الدولية والهامة، ومتوسط أعمارهم 30 عاما، وهناك تواجد نسائى مميز فى الإدارة الجديدة للمهرجان، مؤكدا أن الوجوه الشابة الجديدة هى المستقبل.
وحول أزمة الاشتراك فى سوق مهرجان كان السينمائى، قال فريد، إنه عندما خاطب إدارة مهرجان كان فوجئ بأنهم يقولون له إن هناك مشاركة مصرية بالفعل باسم المهرجان، وأن ممثل وزارة السياحة سهير عبدالقادر أرسلت لهم خطابا للمشاركة، وهو أمر كان كفيلا بإحراج موقفنا مع إدارة واحدا من أهم المهرجانات السينمائية فى العالم، ونقصد هنا موقف مصر، فوزارة السياحة لا تمثل مهرجان القاهرة السينمائى، وطلبت وزارة الثقافة من وزارة السياحة أن تترك الحجز.
وأضاف فريد: لا يهمنى رد وزارة السياحة، والمشاركة بسوق مهرجان كان ليس شرطا لإنجاز مهرجان هام.
وعاد سمير فريد ليؤكد خلال المؤتمر أنه ليس بينه وبين سهير عبدالقادر مدير المهرجان بالدورات السابقة أى مشكلة شخصية، وإذا أرادت العودة مرة أخرى للعمل فى المهرجان فأهلا بها لكن وفقا للنظام الذى وضعه مجلس الإدارة الجديد.
وأوضح سمير فريد أنه تم تعديل بعض لوائح المهرجان ومنها أن المهرجان سيضم 10 أقسام مختلفة، وسيشارك فى البرنامج الرسمى 58 فيلما، مقسمة على 4 مسابقات مختلفة أبرزها المسابقة الرسمية التى يشارك بها 16 فيلما.
وأشار رئيس المهرجان إلى أن حفل الافتتاح يوم 9 نوفمبر لن يقام فى دار الأوبرا كعادته كل دورة، نظرا لأنه حفل الافتتاح سيقام فى نفس يوم حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية، وأكد أنه كان هناك تفكير فى أن يقام الافتتاح فى الأهرامات لكن هناك مشاكل أعاقت تلك الفكرة.
كما أكد أن جميع الأفلام المشاركة فى المهرجان ستكون للكبار فقط، وأنه سوف يتم عرض أفلام تسجيلية وأيضا "أنيمشن" رسوم متحركة ضمن فعاليات المهرجان.
وكشف سمير فريد عن مشاركة الإمارات بفيلم تسجيلى بعنوان "أحمر أزرق أصفر" للمخرجة نجوم الغانم، وقال إن تلك المشاركة تأتى تقديرا من إدارة المهرجان لموقف الإمارات من ثورة 30 يونيو ودعمها لها، كما وافق على حضور المهرجان المخرج الألمانى العالمى Volker Schlondorff فولكر شيلندورف الفائز بالسعفة الذهبية عام 1979، وسوف يتم عرض فيلمين له بالمهرجان مهما "دبلوماسية" أو Diplomatie إنتاج 2014 و"بال" أو Baal إنتاج 1969 .
