تسريب صوتى لوزير الداخلية التركى يأمر فيه باعتقال النائب العام

الجمعة، 14 مارس 2014 08:51 م
تسريب صوتى لوزير الداخلية التركى يأمر فيه باعتقال النائب العام رجب طيب اردوغان
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تسجيل صوتى جديد لوزير الداخلية التركى "أفكان علاء" عن إعطائه أمراً باعتقال النائب العام "زكريا أوز" الذى أشرف على التحقيقات المتعلقة بحملة الفساد التى بدأت فى الـ17 من شهر ديسمبر من العام الماضى.

ووفقًا لما أوردت صحيفة "جمهوريت" التركية؛ أن الوزير أفكان علاء الذى كان يشغل منصب مستشار رئيس الوزراء فى تلك الفترة قد أجرى مكالمة هاتفية مع مدير الأمن العام بإسطنبول "محمد كليجلار" فى يوم مساء يوم الـ19 من شهر ديسمبر، وأمره خلال المكالمة باعتقال النائب العام "زكريا أوز" أثناء زيارته لمديرية الأمن باعتباره وكيلاً للنائب العام الأول فى إسطنبول، وقال له بالحرف الواحد "اعتقلوه وزجّوا به فى السجن".

أما مدير الأمن العام فى إسطنبول كليجلار فقد رد على مستشار أردوغان آنذاك أفكان علاء وقال له "لقد هرب وذهب قليل الشرف" ويقصد بكلامه النائب العام أوز، على حد وصفه.

الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان كان يكيل المدح والثناء لزكريا أوز عندما أطلق قضية منظمة "أرجنيكون" الإجرامية، أو "الدولة العميقة" التى تغلغل أعضاؤها من الجنرالات والضباط والمدنيين فى مفاصل الدولة، بدءاً من الجيش والكوادر البيروقراطية، وانتهاءً إلى كافة شرائح المجتمع، كما كان يشبّهه بمحقّق قضية "الأيدى النظيفة" فى إيطاليا، ويقدّم له كل الدعم المطلوب، حتى رفع رتبته إلى وكيل النائب العام فى إسطنبول.

على الرغم من هذه الحقائق، فإن أردوغان وأصحاب الوسائل الإعلامية الموالين لحزب العدالة والتنمية بدأوا يستهدفون زكريا أوز بعد أن أطلق قضية الفساد والرشوة وتبييض الأموال الكبرى، التى تورّط فيها العديد من رجال الأعمال الأتراك والإيرانيين والموظفين المقربين من الحكومة، وكذلك أبناء الوزراء، ونشروا بحقه مزاعمَ واتهماتٍ من مثل أنه سافر للخارج 22 مرة، ولكن زكريا أوز تحدى بقوله إنه سيستقيل من منصبه إذا أثبتوا هذا المدعى، ومن ثم تبيّن أن من سافر 22 مرة للخارج هو شخص آخر يحمل الاسم نفسه مع زكريا أوز.


وكانت السلطات التركية قد سحبت ملفاتِ قضية الفساد من زكريا أوز، ونقلته إلى منصب وكيل النائب العام فى بلدة "باقركوى" الواقعة فى الشطر الأوروبى من مدينة إسطنبول، ومن ثم نفته منها أيضاً إلى مدينة "بولو" غربى تركيا مع تنزيل رتبته إلى نائب عادى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة