أوباما فى السعودية للتكفير عن خطايا الإرهاب.. الرئيس الأمريكى باراك يزور المملكة ليوم واحد لبحث ملفات «النووى الإيرانى» .. خبراء سعوديون يؤكدون تمسك الملك عبدالله برفض تدخل «واشنطن» فى الشأن المصرى

الخميس، 27 مارس 2014 09:21 ص
أوباما فى السعودية للتكفير عن خطايا الإرهاب.. الرئيس الأمريكى باراك يزور المملكة ليوم واحد لبحث ملفات «النووى الإيرانى» .. خبراء سعوديون يؤكدون تمسك الملك عبدالله برفض تدخل «واشنطن» فى الشأن المصرى اوباما
تحقيق هاشم الفخرانى و أحمد جمعة و نسمة عبدالعظيم و إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى :

ساعات وتبدأ الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، للمملكة العربية السعودية، وهى زيارة ليوم واحد، يتباحث فيها أوباما مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله آل سعود، حول الملفات الشائكة فى المنطقة.

تأتى الزيارة فى وقت تشهد خلاله العلاقات بين الرياض وواشنطن فتورًا غير مسبوق، من مظاهره عزوف المملكة عن قبول مقعدها غير الدائم بمجلس الأمن، ذلك بعد التلميح والتصريح برفض ازدواجية معايير الولايات المتحدة فى التعامل مع قضايا السلام العالمى، وفشلها فى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

والراجح أن مباحثات القائدين ستتطرق لعدد من الملفات الخلافية، منها الملف النووى الإيرانى، والأزمة السورية، والوضع فى مصر، وأخيرًا القضية الفلسطينية.

الملف الإيرانى

اعتبر الدكتور أنور عشقى، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية بالسعودية، فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» أن زيارة أوباما فى هذا التوقيت مهمة للغاية، حيث إن الخلاف القائم بين البلدين ظل يدار تكتيكيًا وسياسيًا من خلال وسطاء من البلدين، مثل جون كيرى، وزير الخارجية، ووزير الداخلية السعودى محمد بن نايف، لكن فشلت مفاوضاتهما لتقريب وجهات النظر، أو إقامة الجسور المحطمة بين البلدين.

وأضاف بالقول: «لذا وجب على الرئيس الأمريكى أن يتدخل بنفسه قبل أن يتفاقم الأمر، ويخرج عن سيطرته، خاصة أن اضطرابات الشرق الأوسط ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الأمريكى، نظرًا لتوجه متطرفى الصراعات القائمة إلى الولايات المتحدة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية، وهذا ما لن يقبله المجتمع الأمريكى.

وردًا على سؤال حول توقعاته لأبرز الملفات التى سيتم بحثها، أجاب «عشقى» بأن الملف النووى الإيرانى يمثل مصدرًا كبيرًا لقلق الجانب السعودى، والذى يتشكك فى التزام طهران بخطوات فعلية على الأرض بشأن تحجيم نشاطها النووى، وهذا ما لا تؤمن به واشنطن التى تبدى شيئًا من الميوعة – حسب الرياض - فى التعاطى مع التحركات الإيرانية التى تتوجس المملكة منها.

وأضاف: «إن الرياض تتمسك بشروط لا تتنازل عنها فى هذا الملف، أولها ألا تتدخل إيران فى الشأن الداخلى سواء لدول مجلس التعاون الخليجى أو الدول العربية بشكل عام، وأن تتوقف عن نشاطها النووى الذى يهدد المنطقة بأسرها».

أما بشأن الملف السورى فقد قال رئيس مركز الشرق الأوسط أن اللقاء سوف يتضمن قرارات حاسمة بشأن القضية السورية لإنهاء معاناة الشعب السورى الشقيق الذى مات منه 100 ألف مدنى خلال الحرب الدائرة منذ 2011، وهذا سيكون إما عن طريق التدخل العسكرى الذى تشترك فيه الولايات المتحدة على رأس قوات الحلف الأطلسى للحد من قدرات الأسد العسكرية، أو عن طريق إبقائه على رأس السلطة بشروط، منها وقف إطلاق النار، وإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.


وتوقع الدكتور «حسن» أن تساهم الزيارة فى حل الخلافات بين البلدين، نظرًا لأهمية السعودية الاستراتيجية للولايات المتحدة، بالإضافة إلى أن أمن الخليج كله يعتمد على الولايات المتحدة التى تمد جيوشه بالسلاح والتدريبات، كما أن واشنطن هى الوحيدة القادرة على تحجيم الخطر الإيرانى، إذن، فهى علاقة براجماتية لا يجوز أن تتخلى إحدى الدول عن علاقاتها مع الأخرى.

كما أكد أن الزيارة ستكون ذات صدى على الملف المصرى الذى تحرص السعودية على دعمه ومساندته إقليميًا ودوليًا، حيث صرح الملك عبدالله بأن أمن السعودية من أمن مصر، فى إشارة إلى أن السعودية تقف على أرض واحدة مع مصر لمواجهة الإرهاب، وهذا ما يساعد بشكل كبير فى تغيير الموقف الأمريكى تجاه مصر، خاصة بعدما اتخذت واشنطن شكلاً عدائيًا منذ الثالث من يوليو الماضى، قبل أن تخفت حدة التوتر قليلاً بعد تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بأن الإخوان اختطفوا الثورة المصرية، مما يعطى مؤشرًا للتفاؤل بشأن الرسائل التى ستبثها السعودية للإدارة الأمريكية خلال الزيارة.

ورأى السفير عبدالرؤوف الريدى، سفير مصر الأسبق فى واشنطن، أن الزيارة ستكون شائكة، لأنها تمس مخاوف الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية من الملف النووى الإيرانى، حيث تتمسك طهران بتخصيب اليورانيوم رغم الاعتراض السعودى والإسرائيلى، وهو اعتراض ينجم عن خشية أن يهدد التقارب الأمريكى الإيرانى أمنهما.

أمن مصر

استبعد «عشقى» أن تكون مصر محور الزيارة، وإن كان الراجح أن المباحثات ستتطرق إلى مصر، لكن ليس بصورة أساسية، خاصة فى ظل الموقف الأمريكى غير العادل تجاه التحول فى مصر، وهناك نقطة خلافية كبرى، تتمثل فى اعتبار الرياض تنظيم الإخوان و7 تنظيمات أخرى جماعات إرهابية، بينما يصرح المسؤولون الأمريكيون بأن حركة الإخوان لا تشكل تهديدًا للأمن القومى الأمريكى.

وأوضح «عشقى» أن الملك عبدالله سيتطرق فى حديثه مع أوباما إلى الملف المصرى، وسيعرب عن رفضه التدخلات الخارجية فى الشأن المصرى، مشيرًا إلى أن العاهل السعودى سيؤكد لأوباما أن مصر تمثل الأمن القومى العربى والخليجى، ولابد من دعم استقرار مصر فى مواجهة الإرهاب الذى بدأ يطل بوجهه القبيح معلنًا تحديه لمؤسسات الدولة المصرية.

كما أكد أن السعودية ستشدد على ضرورة تغيير سياسة الإدارة الأمريكية تجاه مصر، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض سعى لتسليم مفاتيح حكم دول الربيع العربى لجماعة الإخوان، ظنًا منه أنها جماعة معتدلة فى فكرها وتصرفاتها، وهو ما ثبت عكسه تمامًا، من خلال انتهاج الإخوان العنف والإرهاب ضد مؤسسات الدولة المصرية، ومحاولة زعزعة استقرار مصر، وتهديد أمنها بممارساتهم الإرهابية.

وأكد أن الزيارة ستتطرق للحديث عن العديد من القضايا المهمة، وعلى رأسها الأمن القومى العربى، والأمن القومى الخليجى، موضحًا أن سوريا بدأت تستقطب العديد من الإرهابيين من شتى الدول، مشيرًا إلى مدى الخطورة التى تمثلها تلك الجماعات على أمن الدول العربية وواشنطن إذا سيطرت على سوريا.

من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالله آل زولفى، الباحث السياسى، عضو مجلس الشورى السعودى السابق، إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيوضح للرئيس الأمريكى الأوضاع التى تجرى فى مصر، واصفًا الصورة التى رسمت لأوباما من قبل مستشاريه، ومراكز الأبحاث التى تساعد فى صنع القرار الأمريكى، والتى أسس على أساسها سياسته بالمغلوطة.

وأكد «آل زولفى» فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» من الرياض أن أوباما كان يظن أن جماعة الإخوان هى فصيل سياسى معتدل فى منطقة الشرق الأوسط، وظن أن المنطقة ستنعم بالأمن والأمان فى ظل حكمها، واضعًا النموذج التركى نصب عينيه باعتباره نموذجًا للحكم الإسلامى المعتدل، متناسيًا أن حكم أتاتورك والعلمانية قد نضجا بشكل أجبر الإسلام السياسى على الاعتدال فى حكم إسطنبول.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان قد فشلت فشلًا ذريعًا فى حكم دول الربيع العربى، واصفًا إدارتهم لقضايا الدول بالفاشلة، إضافة إلى رفض شعوب الربيع العربى مشروعهم الإقليمى المتمثل فى تدشين دولة الخلافة الإسلامية، مؤكدًا أن الملك «عبدالله» سيوضح لأوباما أنه لا مستقبل للأمة العربية فى ظل حكم جماعة الإخوان، لأنها السبب فى خلق النزاع والتوتر فى دول الربيع العربى.

وأكد أن المملكة تسعى إلى وأد الفكر المتطرف الذى بدأ يلوح فى الأفق فى السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الإخوان قد سعوا إلى اللعب بالسلفيين السعوديين من أجل تحقيق أغراضهم الخبيثة، وأكد أن قوة المنطقة العربية تتمثل فى قوة مصر، قلب الأمة العربية النابض.

وأوضح أن مصر والسعودية أكبر قوتين فى المنطقة العربية، ولديهما القدرة لإعادة التوازن، وتنمية المجتمع، والرؤية المستقبلية، بعيدًا عن الخرافات التى تدعو لها جماعة الإخوان، والعديد من الجماعات المتطرفة، معربًا عن مساندته للمواطنين المصريين الذين لفظوا نظام الإخوان الإرهابى فى ثورة 30 يونيو.

وأشار «آل زولفى» إلى أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيتطرق لملف المساعدات الأمريكية التى قامت واشنطن بتجميدها، والتى لن تؤثر على مصر، موضحًا أن السعودية أكدت أنها قادرة على تعويض المساعدات العسكرية للقاهرة.
«داعش» و«جبهة النصرة»

رغم التقاء المواقف بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية منذ اندلاع الثورة السورية فى مارس عام 2011، وهو رفض استمرار بشار الأسد فى الحكم، فإن نقطة الخلاف الحقيقية بدأت بعد حول تسليح المعارضة السورية، واتهام السعودية بدعم «داعش» و«جبهة النصرة» رغم تصنيفهما ضمن المنظمات الإرهابية من قبل واشنطن، وفضلا على الارتباك الأمريكى حول التدخل العسكرى فى سوريا.

وتعقد الأوساط السياسية الأمريكية آمالاً كبيرة على زيارة الرئيس أوباما للرياض الجمعة، فى أن يحدث التقاء فى المواقف، وعودة العلاقات إلى طبيعتها بعد حالة الجمود الأخيرة بين واشنطن والرياض حول الأزمة السورية.

من جانبه قال السفير هانى خلاف، مساعد أول وزير الخارجية للشؤون العربية السابق، إنه يتوقع حدوث تفاهمات حول نقاط الخلاف بين واشنطن والرياض فيما يخص الأزمة السورية، موضحًا أن العاهل السعودى سيؤكد لأوباما أن الخلاف مع الرياض سيتعقد بسبب ما يلوح فى الأفق من تقارب إيران- أمريكا.

وأضاف «خلاف» فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن أوباما والملك عبدالله سيتفقان حول التحضير لانتخابات رئاسية سورية فى أسرع وقت، مع ضمانات عدم ترشيح بشار الأسد.

وحول تسليح المعارضة والتدخل الأمريكى فى سوريا، والذى تطالب به الرياض لإنهاء الأزمة، توقع «خلاف» أن تسمح الولايات المتحدة بعمليات عسكرية مسلحة محدودة وفى نطاق محدود، وكذلك دعم السعودية المسلح للجيش السورى الحر بأسلحة محددة «غير ثقيلة»، شريطة ألا تصل لمنظمتى «داعش» و«جبهة النصرة».

وأكد أن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء سريعًا للحرب فى سوريا، حيث إنها تستثمر الأزمة لزيادة الخلافات السورية مع تركيا والسعودية وقطر، وغيرها من الدول.

واستبعد حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن تتمكن أمريكا من اقناع السعودية بالتعاون النووى وقال انه موضوع سابق لأوانه مضيفاً أنه بمجرد التوصل لاتفاق نووى نهائى ستعود العلاقات الإيرانية الأمريكية لطبيعتها وربما يحدث تغير فى الاستراتيجية الأمريكية.

من جانبه قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه ليس لدى أوباما أى جديد حول الملف السورى يقدمه للعاهل السعودى.

وأوضح «فهمى» أن الجانب السعودى سيؤكد لأوباما أن أمن الخليج العربى لا يقبل النقاش، وأنه خط أحمر، دون التلويح بعمل عسكرى فى سوريا لأنها أصبحت حلولا فات أوانها، فى المقابل ستطلب واشنطن عدم التصعيد ليبقى الوضع الراهن كما هو عليه حتى لا نضطر للدخول فى مؤتمر جنيف 3.









مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مجدي

ليس مقبول طرح الأمن العربي لنوايا خبيثة....

عدد الردود 0

بواسطة:

??? ?????

??????????

????? ?????? ???

عدد الردود 0

بواسطة:

ع.أ.

ألوان سياسته سريعة الزوال

عدد الردود 0

بواسطة:

اسعد

الملك عبد الله صقر العروبه

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed marzoe

الملك عبدالله «ربنا يبارك فى صحتك»

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

a f

الفوة أساس التفاوض

عدد الردود 0

بواسطة:

عمادالدين جمال

قطر منذ الآن في مأزق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة