خلال حوارها مع الإعلامى يسرى فودة..

مديرة مركز القانون والأمن بجامعة نيويورك تطالب بلادها بالاعتذار لـ"شعوب العالم" بسبب "جوانتانامو".. وتتهم إدارة بوش بمخالفة القانون

السبت، 05 ديسمبر 2009 09:39 ص
مديرة مركز القانون والأمن بجامعة نيويورك تطالب بلادها بالاعتذار لـ"شعوب العالم" بسبب "جوانتانامو".. وتتهم إدارة بوش بمخالفة القانون   معتقل جوانتانامو وصمة عار فى تاريخ الولايات المتحدة
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة كارين جرينبرج مديرة مركز القانون والأمن بجامعة نيويورك الأمريكية، إن معتقل جوانتانامو تسبب فى إساءة بالغة على جبين الحريات التى تدعو لها الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، محملة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش وإدارته مسئولية موجة التعذيب التى اجتاحت المعتقلات فى عهده باتباع سياسات العنف والتعذيب ضد المعتقلين، مشيدة بدور الرئيس الأمريكى أوباما فى سعيه لإغلاق معتقل جوانتانامو.

وأشارت جرينبرج فى حوارها مع الإعلامى يسرى فودة فى حلقة أمس الجمعة من برنامج "آخر كلام"، إلى دوافع أوباما لإغلاق معتقل جوانتانامو التى يأتى على رأسها إنهاء حالة الاحتقان لدى المنظمات التى تدعو إلى إغلاق المعتقل من سنوات، وثانيها محو العار عن الأمريكيين الداعين للحرية بتبعية أكبر المعتفلات الدولية لهم على أرض تحت سيطرتهم، لافتة إلى أنه استغرق فى إعداده "96" ساعة لاستيعاب أكثر من "300" من أخطر المعتقلين، مشيرة إلى إمكانية إطلاق "241" منهم سريعا، غير أنها اعترفت بأنه لا يمكن فصل الإغلاق من عدمه عن السياسة.

وكشفت جرينبرج، عن عزم السلطات الأمريكية إطلاق سراح جميع المعتقلين وإغلاق المعتقل قبل 22 من يناير مطلع العام القادم، مشيرة إلى إجراء سلطات المعتقل العديد من الاستجوابات بطرق غير شرعية بالتوازى مع ممارسة أبشع نظم التعذيب بشكل غير مقبول، مضيفة قدرة أوباما على التغيير بما لديه من فريق ضخم من العاملين معه فى وزارتى الدفاع والعدل المسئولين فى الأساس عن التزيف الذى ارتكبته الإدارة الأمريكية بالمخالفة للقانون فى حق معتقلى جوانتانامو.

وأعربت جرينبرج، عن صدمتها من الوثائق القانونية التى أدانت الحكومة الأمريكية بعد عام 2004 بما حملته من تغييرات قانونية فى تشريعات ثابتة، إفلاتا من ملاحقات المحاكم الدولية، مشيرة إلى أن عدداً منهم لا يمكن الإفراج عنه لجرائمهم الكبرى لمخالفته لنظم العدالة الجنائية، مؤكدة أن الإدارة الحالية ستدفع ثمن ما أقدمت عليه، كما كشفت أربع مذكرات أخرى عن ثبوت تلاعب وشبهات تخريب فى القوانين العامة والدولية التى وسعت مفهوم التعذيب، ليخول لها ما تريده باستثناء القتل، مما دفع مكتب وزارة الدفاع المسئول عن أشكال العنف والتعذيب ضد المعتقلين باستحلال المحرمات وسط صمط الكونجرس الأمريكى، لافتة إلى ورود العديد من التعليمات لمسئول المعتقل بعدم استخدام لفظ مسجون، وإنما هم محاربون غير قانونين.

وانتقدت جرينبرج فى كتاب لها بعنوان الـ "100 يوم الأولى فى جوانتانامو" عدم وضوح القوانين التى يستند إليها المعتقل فى العقاب والاعتقال نفسه، وتابعت قائلة إنها رأت من بين المعتقلين شيوخا وأطفالا كانوا يأتون على متن طائرات من كوبا دون أدنى علم بما يصنع بهم الأمريكان، ملقية باللوم على ثقافتهم اللغوية البسيطة التى كانت تتطلب المزيد.

واعترفت جرينبرج، بضلوع دونالد رامسفلد فى كافة ألوان التعذيب التى تعرض لها المعتقلون فى ولاية بوش، لافتة إلى اتباع مايكل لينرت أقسى ألوان التعذيب، بينما تحلى دانل ليفى بسياسات يحكمها القانون، وهو ما دفعهم إلى الاستغناء عنه بعد فترة صغيرة.

ورداً على سؤال من الإعلامى يسرى فودة بشأن إمكانية محاسبتهم أم لا، قالت إنه لا يمكن محاسبتهم لصعوبة تتبع كافة جرائمهم، مطالبة بتتبع المشرع القانونى الذى شوه القوانين لخدمة أغراض دينية وسياسية، مشيرة إلى ألوان العذاب، والتى منها تعرض المعتقل لدرجة حرارة مرتفعة ثم تعريضه فجأة إلى درجة حرارة منخفضة، وتقيد الأيدى من الخلف ومن فوق الرأس، ومحاولة إيهامهم بالغرق التى قيل إن ثلاثة فقط هم الذين تعرضوا إلى ذلك هم أبوجبيدة والنشيرى وخالد شيخ محمد، الذين كانوا ضمن أخطر 14 معتقلاً فى جوانتانامو.

كما استنكرت جرينبرج الاستطلاع الأمريكى الذى أيد فيه 55% من الأمريكيين مشروعية التعذيب لكافة المعتقلين، بينما أيد 51% فكرة ملاحقة وفتح تحقيقات مع مسئولى الإدارة الأمريكية المتورطين فى حالات التعذيب فى جوانتانامو.

وطالبت جرينبرج بضرورة الاعتذار إلى كافة شعوب العالم لإصلاح ما حدث من أخطاء من خلال القنوات الدبلوماسية، مع سلوك المسارات التى تعلى من قدر حقوق الإنسان بعيداً عن تغليب المصالح الأمنية للدول بالوقوف على أنقاض من البشر، كما طالبت الشعوب بأن تكون أكثر تنويرا بدلا من التفكير فى الانتقام.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة