بعد عودة الأقباط من رحلتهم للقدس.. صبرى راغب: الموافقة الأمنية اشترطت مواليد 71 حدًا أدنى للسفر والأمن أغلق الطريق البرى هذا العام و5 آلاف مسيحى توجهوا للقدس وتكلفة الفرد 10 آلاف جنيه

الأربعاء، 07 مايو 2014 01:14 ص
بعد عودة الأقباط من رحلتهم للقدس.. صبرى راغب: الموافقة الأمنية اشترطت مواليد 71 حدًا أدنى للسفر والأمن أغلق الطريق البرى هذا العام و5 آلاف مسيحى توجهوا للقدس وتكلفة الفرد 10 آلاف جنيه البابا تواضروس الثانى
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد قرابة الخمسة آلاف قبطى الأسبوع الماضى من القدس عقب توجهم لزيارة الأماكن المقدسة بداية من أسبوع الآلام حتى عيد القيامة، ومازالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية متمسكة بقرار البابا شنودة الثالث الذى أصدره بمنع سفر الأٌقباط إلى القدس، حيث قال "لا حل ولا بركة لمن يسافر".

وجرى البابا تواضروس الثانى على منوال سابقه البابا شنودة وأعلن منذ توليه الكرسى البابوى رفضه سفر الأقباط للقدس، وحسبما أكد البابا تواضروس الثانى لجريدة حامل الرسالة الكاثوليكية فى حواره الأسبوع الماضى: "هذا القرار أقر فى ظروف خاصة، وكان من أيام البابا كيرلس وليس البابا شنودة ولكن جاء القرار فى أول حبرية البابا شنودة وكان نائماً، فى عام 1967 كانت الحرب، وبدأت السفريات تقف ومن هنا أصدر البابا كيرلس قرار منع السفر للقدس، وامتد هذا القرار فى حبرية البابا شنودة لمدة عشرين عاماً، ثم ظهرت مشكلة التطبيع بين مصر وإسرائيل ومعاهدة السلام، فالأمور تغيرت وظهر هذا القرار على السطح، ويوجد تطبيع بين دولتين وليس بين الشعبين، ولكن تم استثناء كبار السن من منع السفر والذين يشعرون بقرب أجلهم ويريدون بركة الأماكن المقدسة، وهناك بعض الناس حاملون لجنسيات أخرى غير مصرية لا أستطيع منعها.

ومن جهته، قال صبرى راغب أحد أصحاب شركات السياحة التى تنظم رحلات للقدس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن رحلة الأقباط إلى القدس تستغرق أسبوعا كاملا.

وأكد راغب أن جميع التعاملات تتم مع السلطات الفلسطينية سواء الإقامة أو الإرشاد السياحى، مضيفا: "نحن نزور المسجون وليس السجان" فى إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلى للقدس فزيارة الأقباط للأماكن المقدسة المسيحية والتعامل مع السلطة الفلسطينية، موضحا أن قرار البابا شنودة الثالث الرافض لزيارة الأقباط للقدس له كل التقدير ولكن الظروف السياسة تغيرت.

وأكد راغب أن الحد الأدنى هو مواليد 1970، المسموح لهم بالسفر ومواليد 1971 وأعلى غير مسموح لهم بالسفر، إلا فى حالات استثنائية يوافق عليها الأمن، مطالبا بزيادة فى شريحة المسافرين ليكونوا من مواليد 1975 حيث إن الرحلة تستغرق مجهود شاق على المسافرين كبار السن ومنهم من تجاوز التسعين عاما.

وأوضح راغب أن عدد المسافرين هذا العام قرابة 5 آلاف قبطى وهو أقل من العام الماضى حيث سافر 10 آلاف قبطى، وذلك لأن قوات الأمن أغلقت الطريق البرى هذا العام، مضيفا أن الشركة السياحية تأخذ نحو 8 -10 آلاف جنيه على الرحلة، وذلك قيمة التأشيرة والموافقة الأمنية والتأمين الطبى على المسافر والإقامة والتى تشمل الفطار والعشاء.

وعن الأماكن التى يزورها الأقباط خلال رحلتهم للقدس قال: "تبدأ الزيارة فى أول أسبوع أحد الزعف –الشعانين- السابق لعيد القيامة، وتشمل الزيارة زيارة المكان الذى استقبل فيه اليهود السيد المسيح بالزعف، حيث تقام زفة كبيرة هناك، ثم زيارة جبل الزيتون، وكنيسة الصعود والكنيسة التى أقيمت مكان تعليم السيد المسيح التلاميذ صلاة: "أبانا الذى فى السموات"، والكنيسة التى أقيمت مكان بكاء السيد المسيح على أورشليم، وطريق الآلآم الذى مشى به المسيح، حيث تقام زفة كبيرة تشترك فيها كل الطوائف المسيحية، وكذلك نزور طريق المسيح الذى دخل منه أورشليم، وبستان جثيمانى الذى صلى به المسيح وتم إلقاء القبض عليه، كما نزور المكان الذى تنيحت -توفيت- فيه السيدة العذراء، وأيضا مكان قبرها.

وتابع راغب، وتشمل الرحلة زيارة المكان الذى أنكر فيه بطرس الرسول السيد المسيح، كما نزور جبل التجربة الذى جرب فيه إبليس السيد المسيح ونصعده عبر التليفريك، كما نزور بيت لحم وكنيسة المهد والتى تقع تحت السلطات الفلسطينية، وكذلك التوجه إلى أريحا ونهر الأردن حيث اعتمد السيد المسيح ويقوم الأقباط المشاركون بالرحلة بالتوجه إلى مياه التغطيس هناك محاكاة لمعمودية السيد المسيح ونزور ينبوع الماء الذى ظهر للعذراء ولا زال يخرج ماء إلى الآن.

وقال صاحب إحدى شركات السياحة المنظمة لتلك الرحلات -فضل عدم ذكر اسمه- إن شروط سفر الأقباط للقدس هى موافقة أمنية، وجواب من الكنيسة للسماح للشخص بالسفر، وتأتى الجوابات للشركة من الكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية، حيث إن الكنيسة الأرثوذكسية ترفض إعطاء مثل تلك الجوابات للسفر للقدس.

وأوضح أن سفر الأقباط له ثلاثة مستويات الأولى التذكرة بـ10آلاف جنيه لمدة أسبوع فى القدس فى أحد الفنادق الثلاثة نجوم، وتذكرة بـ12 ألف جنيه لمدة أسبوع فى القدس فى فندق خمسة نجوم، والمستوى الثالث 15 ألف جنيه لمدة أسبوع فى فندق خمس نجوم فى بيت لحم، وتشمل الإقامة والطعام ومرشد سياحى فلسطينى لزيارة الأماكن المقدسة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة