خلال مؤتمر"آفاق التنمية فى الصحراء الغربية"..

باحثة تطالب بإنشاء مدينة بيئية متكاملة تحقق عائد 3 مليارات جنيه سنويا

الإثنين، 12 مايو 2014 02:19 م
باحثة تطالب بإنشاء مدينة بيئية متكاملة تحقق عائد 3 مليارات جنيه سنويا أكاديمية البحث العلمى
/أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت الدكتورة نظيمة عبد القادر مدير عام المكتبة الرقمية بأكاديمية البحث العلمى، والمشرف على الشبكة القومية للمعلومات بإنشاء "مدينة الإبداع"، وهى مدينة بيئية متكاملة يتحقق فيها استثمار البيئة والإنسان معا، وينعم فيها الإنسان بصحته وأمنه ومستقبله هو وأسرته وأحفاده، بما يكفل لهم البيئة النظيفة الخالية من الأمراض والتعليم المتميز الذى يؤهل صاحبه لأن يكون مبدعا وخلاقا فى كافة مجالات الحياة والعلاج الفعال من خلال استخدام عناصر الطبيعة.

جاء ذلك فى ورقتها البحثية التى ألقتها ضمن فعاليات مؤتمر "آفاق التنمية فى الصحراء الغربية" الذى عقد بمركز بحوث الصحراء، ونظمته جامعة المنصورة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء، تحت رعاية الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة، والدكتور محمد عيسى رئيس مركز بحوث الصحراء.

وقدمت الباحثة دراسة جدوى للتكلفة والعائد من هذه المدينة، والذى قد يصل إلى 3 مليارات جنيه سنويا، إلى جانب دراسة شاملة لكافة الخدمات بهذه المدينة تشمل التكلفة ومساحة الأراضى المطلوبة لكل مشروع داخل المدينة والسعة الاستيعابية للمشروع من سكان وسائحين والأرباح المتوقعة بعد دورة رأس المال الأولى، والمدة اللازمة لتنفيذ المشروع ومنها مشروع المدينة الطبية (يشفين) التى تعتمد على العلاج البيئى بالأعشاب والسياحة العلاجية والعلاج بالطاقة الهرمية بتكلفة 50 مليون جنيه على مساحة خمسة أفدنة وتستغرق 10 شهور، والذى سيحقق دخلا يقدر 100 مليون جنيه سنويا من زيارة مائة ألف سائح.

من جانبه، صرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، وأحد المشاركين بالمؤتمر، بأن الباحثة اقترحت إنشاء فندق خاص بالمدينة بسعة 500 غرفة ومائة جناح خاص لكبار الشخصيات بتكلفة 60 مليون جنيه فى 16 شهرا ليحقق عائدا 200 مليون جنيه سنويا، ومزرعة لزراعة النباتات الطبية، ولتربية الحيوانات وإنتاج اللحوم والألبان، ومصنع لإنتاج واستخلاص الزيوت العطرية والزيوت الطبية بعائد 20 مليون جنيه، ومصنع لإنتاج الزجاج وخلايا الطاقة الشمسية بعائد 40 مليونا، ومصنع لإنتاج السليكون كربيد ومركبات السليكون بعائد 30 مليونا.

وأشار إلى عدد من المشروعات المرتبطة بالتراث الشعبى التى قدمتها الباحثة ومنها الصناعات البيئية اليدوية والحرف التراثية بعائد 5 ملايين جنيه، وتطبيق التقنيات الحديثة فى إنشاء وحدات توفير مصادر المياه بتكلفة 50 مليون جنيه وتحقق عائدا يقدر بـ150 مليون جنيه سنويا، وتكنولوجيا الطاقة المتجددة بعائد 250 مليونا، وتكنولوجيا المحافظة على التنوع الوراثى ومعالجة تلوث التربة وتحقق عائدا 250 مليونا، ووحدات مكافحة تلوث الهواء وتحقق 100 مليون، واستزراع السلالات الأكثر مقاومة للظروف المناخية وتحقق 15 مليونا، ومصانع لزيوت الأطعمة وزيوت الطاقة.

وأضاف أن المشروع تضمن إنشاء وحدات سكنية للعاملين بالمدينة على مساحة 200 فدان بتكلفة مليار جنيه، تستوعب مائة ألف نسمة وتحقق عائدا من شراء هذه المساكن 2 مليار جنيه، وعدة مشاريع أخرى يبلغ مجمل العائد منها 3 مليارات جنيه، علاوة على توفير فرص عمل ومساكن مجاورة لها للشباب وتنشيط حركة السياحة البيئية والعلاجية وهى أغلى أنواع السياحة فى العالم.

وأكد ريحان أن الدراسة وضعت معايير للموارد المستخدمة غير التقليدية، ومنها الطاقة الشمسية وطاقة الهيدروجين وطاقة الوقود الحيوى والمخلفات العضوية لإنتاج غاز الميثان وتحلية مياه البحر عن طريق الفصل الكهربائى، وتخزين مياه الأمطار ومراقبة وضبط تلوث المياه داخل الآبار وأماكن تجمع المياه وتقدير نسبة الملوثات بها، وإقامة مصانع لفصل المعادن الموجودة فى مياه البحر مثل الماغنسيوم وأملاح الكلورايد وغيرها من العناصر النادرة، مثل الذهب والبلوتنيوم والفضة بعد تحلية مياه البحر وفصل العناصر المتبقية من عمليات التحلية واستخدامها فى الأغراض الصناعية.

وذكر أن الدراسة تضمنت إقامة مصانع لإنتاج الزجاج وخلايا الطاقة الشمسية وإقامة حزام من الغابات الشجرية تعمل على الحد من التصحر، وزحف الرمال وتقليل نسبة أكاسيد الكربون فى الجو، مع استخدام الأشجار التى يصل نموها إلى أقصى نمو فى الصناعات الخشبية، وإقامة مزرعة لمحاصيل الطاقة مثل نبات الجتروفا والجوجوبا التى تنتج كميات كبيرة من الزيوت التى تستخدم لإنتاج الطاقة وتدخل فى كثير من الصناعات الطبية، وإنشاء مدرسة لتعليم الحرف الصناعية والمهارات التكنولوجية تحت مسمى مدرسة المهارات التكنولوجية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة