"التعليم": منع الطلاب غير المقيدين بالكشوف من أداء امتحانات الثانوية.. وإلغاء جولات المحافظين على اللجان لتوفير الهدوء للطلبة.. ونحذر رؤساء اللجان من الحديث فى السياسة خلال وقت الامتحانات

عقد محمد سعد، المشرف على قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، اجتماعًا، اليوم الثلاثاء، عبر الفيديو كونفرانس ضم رؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة ومديرى المديريات، لبحث الاستعدادات النهائية وتوضيح بعض الأمور التى تطرق على رئيس اللجنة أثناء سير عملية الامتحان.

وأعلن المشرف على قطاع التعليم، منع أى طالب بالثانوية العامة غير مقيد فى كشوف المناداة، من أداء الامتحان، مؤكدًا أن هذه التعليمات كانت بناء على توصيات النيابة الإدارية بعد القضية التى نظرتها عام 2005، مشيرًا إلى أنه يجب أن يتم التحقيق من شخصية الطالب قبل دخوله اللجنة وخاصة الطالبات المنقبات.

من جانبه، قال ممثل مركز بنها، إن هناك بعض الطلاب بالثانوية تستغل حراس اللجان ويذهبون إليهم ليلا، لمنحهم هدايا للسماح لهم بدخول اللجان، والكتابة عليها بعض الموضوعات الخاصة بالمناهج.

وأضاف الممثل، أن بعض رؤساء اللجان ليسوا على كفاءة عالية، وهو ما يؤدى إلى حصول كوارث باللجان، وردًا على ذلك أوضح سعد أن امتحانات الثانوية هذا العام ستختلف تمامًا عن الأعوام السابقة، موضحًا أن جميع رؤساء اللجان العام الحالى على قدر من الكفاءة والمسئولية.
وفيما يتعلق بمن لهم حق دخول اللجان والمرور عليها لفت سعد إلى أن الوازرة قررت لأول مرة منع المحافظين ومديرى المديريات، ومدير عام الإدارات التعليمية من المرور على لجان امتحانات الثانوية العامة، موضحًا أن لجان مراقبة من ديوان عام الوزارة ستتولى المرور على اللجان على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن الهدف من منعهم هو توفير الجو المناسب للطالب والقائمين على اللجان، ولتحقيق الحيادية والاستقرار داخل اللجان.

وأعلن سعد أنه سيتم منع المشرف العام رؤساء اللجان والمراقب الأول من المبيت داخل لجنة الامتحانات، كما كان يحدث من قبل، موضحًا بأنه يتم السماح له بالجلوس داخل اللجنة لحين الانتهاء من العمل ثم يذهب إلى مقر الاستراحات، على أن يتم تخصيص استراحة مستقلة برئيس اللجنة والمراقب الأول.

وفى السياق نفسه، وجه المشرف على قطاع التعليم العام تعليمات لرؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة شديدة اللهجة، لمنع الحديث فى السياسة داخل اللجان، قائلا لهم: " كل رئيس لجنة على مستوى الجمهورية يعقد اجتماعًا مع الملاحظين والمراقبين لمنح التعليمات الخاصة بالمراقبين داخل اللجان وما يجب عليه فعله"، مشددًا على أنه سيتم إحالة كل من يعكر صفو اللجنة، وخاصة الحديث عن السياسة، مؤكدًا نحن وزارة تعليم وليس سياسة.

وبالنسبة لأعمال البلطجة التى قد تحدث من بعض الطلاب قرر منح رؤساء لجان امتحانات الثانوية العامة جميع الصلاحيات داخل اللجنة خاصة فى التعامل مع الطالب الذى يريد الغش، مؤكدًا أن من حق المراقب ورئيس اللجنة استدعاء أفراد الشرطة داخل اللجنة فى أى وقت يستشعر فيه بالخطورة على سير وانتظام اللجنة.

جاء ذلك ردًا على استفسار محمد عبده، أحد رؤساء اللجان، حول الوقت الذى يجب فيه تفتيش الطالب، موضحًا أنه فى العام قبل الماضى تم تفتيش أحد الطلاب بلجنة بيلا بكفر الشيخ، واكتُشف معه طبنجة، بالإضافة إلى صعود الأهالى على الأسوار لتغشيش الطلاب.

وبحث الاجتماع أيضًا سمح مشكلة تأخر رؤساء اللجن فى توزيع أوراق الاسئلة على الطلاب، حيث طلب بعضهم، السماح بفتح مظاريف الأسئلة، وختمها فى الثامنة والنصف وخمس دقائق بدلا من 8: 45، وذلك حتى لا يتم التأخر فى توزيع أوراق الأسئلة على الطلاب.

وردًا على سؤال أحد رؤساء اللجان، حول سبب تأخر توزيع الأسئلة على الطلاب، أوضح سعد، أنه يجب على كل ملاحظ زيادة عدد الأختام المستخدمة حتى يتم الانتهاء من ختم أوراق الأسئلة فى أسرع وقت ممكن.

كما وافقت على مد وزيادة مديرية التربية والتعليم بسوهاج بـ"4" سيارات إضافية، لنقل أوراق إجابات وأسئلة الثانوية العامة، بعد تقدم وكيل الوزارة بطلب، كما وافقت على زيادة أعداد ماكينات الطباعة لإنجاز طباعة أوراق الأسئلة ببعض المحافظات.

من جانبه، قال جمال عبد العال، المتحدث الرسمى باسم الوزارة لـ" اليوم السابع"، إن التنسيق يتم عن طريق المحافظة لتوفير تلك السيارات لمعاونة المديرية.

كما تطرق الاجتماع لمشكلة فقد تليفونات الطلبة باللجان، حيث أوضح سعد، أن كل رئيس لجنة من لجان الثانوية يخصص 2 من الملاحظين الاحتياطيين للتحفظ على التليفونات المحمولة للطلاب، على أن يتم تسليمها وتسلمها بكشوف باسم الطالب ورقم جلوسه، وذلك لتلاشى مشكلة ضياعها باللجان.

وأضاف سعد، أن من ضمن تعليمات الوزارة التى يتم تعميمها على الـ"1448" لجنة امتحانات على مستوى الجمهورية، أن رؤساء اللجان غير مسئولين على فقد أو ضياع التليفونات المحمولة الخاصة بالطلاب.