أحمد عبده يكتب:حلم ممنوع

الإثنين، 21 ديسمبر 2009 10:20 ص
أحمد عبده يكتب:حلم ممنوع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بكل ما تحمله كلمه صدفه من معانى رأت عيناه أجمل ما رأت، لم يكن فى خاطره أن يأتى يوما ما ليرى قلبه يتكلم ولسانه يعجز، ربما كان نائما ويحلم ولكنه حلم جميل، حلم حركت أحداثه كل المشاعر والأحاسيس المدفونة بداخله، أنه رأى فتاة أحلامه ذات الوجه الملائكى..

فعلا رآها كما تمنى أن تكون، كما رسم صورتها وملامحها فى ذهنه، كما طلب منه قلبه أن يبحث عن فتاة بهذه المواصفات، فهى كالطفلة البريئة فى ابتسامتها وجهها الهادئ المعالم، فرأى فى عيناها الأمل والطموح والقبول
على الحياة..

أيقن بأنه فعلا يملك قلباً عندما شعر به يتسارع فى النبضات والخفقان، أدرك أن الحياة كانت كالزهرة الذابلة التى لا بريق لها، والآن أُعيد رونقها وجمالها، شعر أنه خرج من حال الاكتئاب المسيطرة عليه، فالآن يملأ قلبه شعور تجاهها لا يعرف هل هو إعجاب؟ هل هو مبادئ أو أعراض حب؟ّ!! هل سيستمر هذا الإحساس فترة طويلة أو أنه مجرد شعور عابر سينتهى، هو لا يعرف أى شىء سوى أنه سعيد بها وسعيد بهذا الإحساس الذى تمنى أن يستمر أكبر قدر من الوقت.

ظل لفترة طويلة ينظر لها دون أن ينطق بأى كلمات تعبر عما بداخله، لا يعرف سوى أنه يريد أن يستمر فى النظر إلى وجهها الصافى الهادئ وابتسامتها التى تسرق انتباهه كلما نظر إليها.

فاليوم قرر أن يعبر لها عن جزء صغير من الذى يحدث بداخله فى محاولة ربما تكون ناجحة أو فاشلة أن يعرف من هى وما عالمها الداخلى الذى كثيراً ما عبر عنه وجهها بأنه ملىء بالأسرار ..
والمفاجأة حين اقترب منها ليصافحها لم يجدها أمامه
أين ذهبت ؟!!
ولماذا اختفت الآن؟!!
كانت جالسة أمامه طوال الوقت.. كان يحدث حوار بينهم دائما فى خياله.. لماذا اختفت الآن حينما قرر أن يتحدث إليها
كم كره هذا اللقاء الذى فرق بينه وبينها.. كم تمنى أن يعود به الوقت ليرجع فى قراره بأنه يتحدث إليها.. كم هو الخيال أحيانا أفضل من الواقع ..

وفى تلك اللحظة الصعبة أدرك أنه كان يحلم.. كان نائما وحلم بها.. تلك الفتاه الرقيقة الهادئة المحبة للحياة.. إنها الفتاة التى رسم صورتها من خياله على ورقة شجر، التى حزن حزنا شديدا عندما جاء الخريف ليمسح معالمها، والتى ارتبط خياله الشديد بها.. فنام وحلم وأدرك فى الحلم أنها الحقيقة الوحيدة التى انتظرها طوال حياته وعندما استيقظ من غفلته وجدها سرابا..

ولما تدارك الأمر بعد صعوبة شديدة.. ظل صامتا.. ماذا سيقول لنفسه التى فرحت.. ماذا سيقول لقلبه الذى تعلق.. ماذا سيقول لعقله الذى أدرك.. حقا إنها المواجهة الصعبة..

ومع الأسئلة الكثيرة التى لم يستطع الإجابة عليها، وفى ظل الصمت الرهيب الذى سيطر على كل حواسه ومداركه.. امتلأت عيناه بالدموع التى تسابقت فى الانهمار الشديد وهو صامت.. فكرة الأحلام وسيطر عليه الخوف الشديد أن ينام ليعود لنفس الحلم مرة أخرى ثم ينهض فيجد الحقيقة السراب..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة