بعد خلاف "الشاذلى" و"فاروق حسنى" حول جوائز الدولة

مثقفون يصفون معركة "الشاذلى" و"حسنى" بـ"المسرحية"

الأحد، 27 ديسمبر 2009 10:31 م
مثقفون يصفون معركة "الشاذلى" و"حسنى" بـ"المسرحية" الكاتب أحمد الخميسى
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت المناوشات التى حدثت بين كمال الشاذلى رئيس المجالس القومية المتخصصة، وفاروق حسنى وزير الثقافة العديد من ردود الأفعال المتباينة التى اختلفت مع ما ذهب إليه "الشاذلى" وأيدت "حسنى" أحيانا، أو هاجمت الاثنين معا أحيانا أخرى.

وكان "الشاذلى" قد اتهم وزارة الثقافة بالاستعانة بموظفين "مش فاهمين حاجة" لاختيار الفائزين بجوائز الدولة التقديرية حسب أهوائهم الشخصية، وهو ما دفع "حسني" للرد عليه قائلا: "الموظوين من وزارة الثقافة هم فى حقيقة الأمر مثقفون ولديهم علم بمجريات الحالة الثقافية فى مصر".

الكاتب "محمود الورداني" أكد أنه لا يحق للشاذلى أن يتحدث فى هذا الشأن لأنه جزء من نظام "يشع فسادا" وعبر "الورداني" عن تشككه فى هذا الكلام لأن "الشاذلى" كان أحد المدافعين الأشداء عن "تفصيل القوانين" وقمع الحريات، وأشار إلى أنه لا يرجو خيرا من "الشاذلى" أو "حسنى" لأنهم اثنان من "دعائم" النظام وسدنته ووصف معركتهما بالمسرحية، وعبر عن أسفه، لأن من يملكون حق التصويت على المرشحين للجوائز هم رؤساء الهيئات الكبيرة فى الدولة وهم أغلبية ويزيدون على عدد الكتاب المستقلين مما يجعل التصويت غير عادل.

فيما شن الكاتب "أحمد الخميسى" هجوما حادا على لجان اختيار الجوائز واختلف مع ما ذهب إليه "الشاذلى" فى قوله إن أصحاب حق التصويت يحكمون أهواءهم الشخصية، وقال "على العكس هم موظفون يعرفون من يختارونه بعناية شديدة، فلا بد أن يكون الفائز مواليا للنظام" وأشار إلى أن لجان المجلس الأعلى للثقافة هى لجان تختارها الحكومة، وبالتالى فمن غير المنطقى أن تمنح جوائز الدولة لأدباء من المعارضة" و ضرب "الخميسى" المثل بالروائى "محمد ناجى" وروايته "الأفندى" وقال "هذه رواية تعرى المجتمع، فهى أدب صادق" وتساءل:"هل من الممكن أن تختار اللجنة شخصيات من هذا النوع؟".
وأشار إلى جائزة العام الماضى التى منحت للدكتور "سيد القمني" وقال"العام الماضى اختارت اللجنة "الراجل العجيب" سيد القمنى لأنه يعادى الإخوان ومن مصلحة الحكومة أن تبرز شخصيات من هذا النوع، وأكد أن هذه الجوائز لا تتمتع بأى احترام لذلك لم يحصل عليها كتاب كبار مثل "عبد القادر المازنى، وسعد مكاوى".

من جانبه أكد الأديب الكبير "خيرى شلبى" أن جميع أعضاء لجان المجلس الأعلى للثقافة قد تم اختيارهم لأشخاصهم ومدى مساهمتهم فى الحياة الثقافية أما من تحدث عنهم "الشاذلى" فهم مجموعة من النقباء مثل "نقيب المهن التمثيلية" ولا يشكلون أغلبية وبالتالى فلا يؤثرون على نتائج التصويت.

واختلف الدكتور "عماد أبوغازى" أمين عام المجلس الأعلى للثقافة مع الشاذلى وأكد أن "القانون" كفل لهيئة المجلس الأعلى للثقافة منح الجوائز وأن الوزارة ليست طرفا فى المسألة، وأشار "أبو غازى" إلى أن جميع الموظفين الذين تحدث عنهم "الشاذلى" هم من الباحثين والمثقفين والمبدعين وأعضاء الجهات البحثية المختلفة، بالإضافة إلى بعض الفنانين وأشار "أبو غازى" إلى أن هؤلاء جميعا لهم علاقة بالثقافة بطريقة أو بأخرى.
وأشار إلى أن وصف "الشاذلى" كان ينطبق على وضع المجلس قبل عام 1987 عندما كان الموظفون يتدرجون إداريا فى المجلس وأضاف "الموظفون يقومون بفحص أوراق المرشحين للجوائز ليتأكدوا من مدى مطابقتهم للشروط من عدمها، كما أن المجلس الأعلى للثقافة ليس طرفا فى عملية الترشيح للجوائز".


موضوعات متعلقة


كمال الشاذلى يتهم وزارة الثقافة بالاستعانة بموظفين "مش فاهمين حاجة" لاختيار المرشحين لجوائز الدولة التقديرية حسب أهوائهم الشخصية.. وحسنى يرد: الموظفون مثقفون وأكفاء










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة