ميدو: عندى أحلام مؤجلة من 2009.. الله لا يعيدها

الخميس، 31 ديسمبر 2009 10:41 م
ميدو: عندى أحلام مؤجلة من 2009.. الله لا يعيدها ميدو
محمد ربيع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدون مراوغات، أو إجابات دبلوماسية لا تفهم منها شيئًا، حكى أحمد حسام «ميدو» لاعب الزمالك، قصة عامين من الحرمان، عاشها اللاعب بعيدًا عن أجواء «معسكر المنتخب» الأول.
ميدو «استلم المايك»، وطرح على نفسه أسئلة «تدور» فى ذهن كل الجماهير المصرية عنه.. وعن عودته للمنتخب فى «أنجولا 2010» بعد غياب طويل.. هل سيعود لمشاغباته مع الجهاز الفنى أو اللاعبين؟.. أم يلتزم بالقرارات الفنية؟ هل افتقد المنتخب وأحسّ بلوعة «الحرمان» وتشوق أن يتواجد ضمن كتيبة «المعلم» التى حققت المجد للكرة المصرية؟..

ميدو سأل نفسه، وأجاب عليها بكل صراحة، فى حوار استثنائى من طرف واحد، يتحدث وكأنه يخاطب نفسه بعيدًا عن الإعلام أو الكاميرات..

«مشكلتى أنّى مابعرفش أمثل.. بتصرف بطبيعتى.. ميدو قدام الكاميرا «هو» ميدو اللى بيلعب مع «على» ابنه فى البيت.. هو ميدو اللى «بيرخم» على شيكابالا فى الزمالك.. أنا واحد ما بعرفش أتلون وما بحبش التمثيل».

«يعنى مثلاً.. ما أعرفش أبقى زى ناس بتمثل، تقولك رايحين نحج، وكنا إمبارح فى عمره، وبعد كل جون يعملوا حاجات تدل على تدينهم.. رغم إنى عارفهم كويس وكتير منهم بعيد أوى عن كل ده».

«لما سجدت فى كأس الأمم 2006، بعد الجون اللى دخلتوا فى أول مباراة، كانت السجدة من كل قلبى، بجد وقتها كنت محتاج الجون ده، وكان هدية من ربنا.. عمومًا عمرى ما كنت مجهز تصرف معين أو حركة أعملها بعد أى جون.. وهى بتييجى كده».

فاصل زمنى بسيط، بين إجابة ميدو على أول سؤال تردده الجماهير، عن تصرفاته وحياته الشخصية وتدينه، مقارنته ببعض اللاعبين الآخرين، وبين ثانى سؤال وجهه لنفسه..
«بص والله.. أكتر حاجة الواحد حس أنه محروم منها، هو التواجد مع المنتخب فى الفترة اللى فاتت.. بجد، حاجة تحزّن، لكن إن شاء الله تتعوض فى الفترة اللى جاية، والبداية تكون فى أنجولا 2010... أنا مش بأدور على حاجة لنفسى، مش بفكر أنه يتقال ميدو عمل وميدو «سوّى».. مش عارف فيه ناس عندها إصرار إنى «ما بحبش غير نفسى.. هأقولك حاجة.. المشكلة اللى حصلت بينى وبين الكابتن حسن كانت لأنى بحب ألعب مش أكتر، كان نفسى أدخل جون عشان نتأهل.. والمعلم عارف كده كويس.. كانت مشكلة وعدت وأنا طول عمرى ملتزم.. ولفظ «المشاغب» ده ما ينفعش يتقال عنى لأن الالتزام هو الأساس فى حياتى وهو السبب فى نجاحى فى أوروبا».

«2009.. كانت سنة صعبة علينا كلنا، كفاية عدم التأهل لكأس العالم... والله كان حلم حياتى.. ممكن كأس الأمم تكون علاج.. بس علاج مؤقت وإن شاء الله فى 2014 نكون فى البرازيل».

..يتوقف ميدو عن الحديث مؤقتًا، وقبل أن يستمر الحوار أحاديًا نستفهم منه عن «منعطف» خطير فى حياته الكروية، فيجيب..

«بص، أنا مع ناس كتيير أوى أن العودة من أوروبا إلى الدورى المصرى، حاجة مش كويسة، بس أنا وضعى مختلف.. أنا خرجت بره مصر صغير جدًا.. عشت أيام شبابى كلها فى الغربة بين إيطاليا وهولندا وبلجيكا.. فكنت محتاج سنة واحدة بس تكون فاصل بين مرحلة ومرحلة تانية.. ، وإن شاء الله أرجع تانى أوروبا، وأشرف مصر بإذن الله، وأنا متأكد أنى هارجع أقوى من الأول».

...«حسام حسن، تجربة فريدة فى تاريخ الكرة المصرية، من أكتر الناس اللى اتعلمت منها لما كان لاعب ولما تولى التدريب.. المسألة مش حماس بس زى ما بيقولوا.. حسام عنده رؤية فنية متميزة.. أنا اتعاملت مع مدربين كثير وبدون مبالغة حسام من أفضلهم بعد الكابتن الجوهرى طبعًا».

نهاية الحوار، كانت بدعوة من ميدو للجماهير المصرية بـ«مواصلة الدعم للمنتخب» و«الالتفاف حوله» فى المرحلة الحرجة المُقبلة، بالإضافة إلى وعدٍ بالعودة من أنجولا بكأس الأمم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة