الصحف البريطانية: قاسم السليمانى أكثر الرجال غموضا وقوة فى الشرق الأوسط.. "داعش" وظف التكنولوجيا أفضل من التنظيمات الجهادية الأخرى.. نيك كليج: تصريحات بلير محاولة لا طائل منها للتنصل مما وقع بالعراق

الثلاثاء، 17 يونيو 2014 01:35 م
الصحف البريطانية: قاسم السليمانى أكثر الرجال غموضا وقوة فى الشرق الأوسط.. "داعش" وظف التكنولوجيا أفضل من التنظيمات الجهادية الأخرى.. نيك كليج: تصريحات بلير محاولة لا طائل منها للتنصل مما وقع بالعراق
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان:"داعش" وظف التكنولوجيا أفضل من التنظيمات الجهادية الأخرى

لا يزال الشأن العراقى طاغيا على اهتمام الصحيفة، فنشرت تحليلا عن صعود تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، رصدت فيه كيف بدأ هذا التنظيم الذى تعتبره القاعدة متطرفا، ومصادر تمويله وكيفية استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعى ومدى فعالية حملتهم.

وقالت الصحيفة إن التقديرات تشير إلى أن عدد أفراد التنظيم يتراوح ما بين سبعة على عشرة آلاف، ومن بين أعضائه مقاتلون كانوا يحاربون سابقا مع القاعدة، وبعض البعثيين السابقين وجنود جيش صدام حسين، لكن الأمر الذى يوجد صعوبة أكبر فى تحديده، ولا يزال سؤال مهما للغاية، هو مدى الدعم الذى يحظى به تنظيم داعش بين سنة العراق الذين فقدوا سلطتهم ونفوذهم بعد الإطاحة بصدام حسين.

ويقول تشارلز ليستر، من معهد بروكينجز أن داعش يقدم نفسه كبديل عقائدى للقاعدة داخل الجماعات الإرهابية، ويصبح التنظيم عابرا للدول بشكل متزايد وله أهداف تتجاوز العراق وسوريا.

وعن مصدر تمويله، قالت الصحيفة إنه منذ نهاية عام 2011، بدأت الجمعيات الخيرية الإسلامية والأثرياء فى الخليج فى تمويل جماعات المعارضة فى سوريا، ومع تنامى دور الجماعات داخل جبهة النصرة وداعش أو تلك التى ترتبط بهما، فإن الكثير من هؤلاء المانحين قدموا الأموال بشكل مباشر أو غير مباشر لتصل إلى التنظيمات الإرهابية، ووفقا لدراسة لمعهد بروكينجز الشهر الماضى، فإن الكثير من الأنشطة الخيرية وجمع الأموال للمعارضة فى سوريا تركز على مناطق محددة فى البلاد أغلبها يتواجد فيه الإرهابيون.

واستطاع داعش أن يؤمن تدفق الأموال النقدية من حقول النفط فى شرق سوريا، والتى سيطر عليها فى أواخر عام 2012، وبعضها يتم بيعه مرة أخرى إلى النظام السورى.

كما جنى التنظيم أموالا من عمليات تهريب آثار فى البلاد، وقال أحد مسئولى المخابرات للجارديان أن داعش حصل على 36 مليون دولار من منطقة النبوك الواقعة غرب دمشق، واستولى على آثار عمرها 8 آلاف عام.

من ناحية أخرى، أشارت الجارديان إلى أن داعش لجأ لاستخدام التكنولوجيا. وكانت الحركات الإرهابية قد عمدت على استخدام الإنترنت فى فترة ما بعد 11 سبتمبر من أجل نشر المعلومات وخلق الروايات الخاصة بها وتحريض المؤيدين.

وبعد النشاط الكبير على المنتديات، أصبح الاهتمام مركزا على مواقع التواصل الاجتماعى كتويتر وفيس بوك وإنستجرام. واستطاع داعش تسخير تلك المواقع أفضل من أى جماعة إرهابية أخرى. وأنشأ التنظيم علامة تجارية له ووظف الصور، وكانت تلك الإستراتجية مسئولة عن التأثير على آلاف الرجال حول العالم للانضمام إلى داعش.


قاسم السليمانى أكثر الرجال غموضا وقوة فى الشرق الأوسط

سلطت صحيفة الجارديان الضوء على قاسم السليمانى، قائد الحرس الثورى الإيرانى، وقالت إن الرجل اعتاد أن يزور العراق بانتظام، وإن كان ذلك يتم غالبا دون أن يتم الإعلان عنه. وفى بغداد كان القاسمى طرفا أساسيا عام 2003، حتى قبل الغزو الأمريكى، وكانت مهامه السرية التى تشمل حشد الميليشيات سببا فى السمعة التى اكتسبها كواحد من أكثر الرجال قوة وغموضا فى الشرق الأوسط.

والآن، فإن مهمته إلى بغداد فى الوقت الراهن ينظر إليها كمؤشر على مدى خطورة الأزمة العراقية. ويقول على الأنصارى، المؤرخ للشأن الإيرانى فى جامعة سانت أندروز أن الحرس الثورى سينظر لما يجرى على أنه جبهة أخرى لما يحدث فى سوريا، ويتعامل مع ما يجرى الآن بجدية شديدة.

وتقول الجارديان إن السليمانى، باعتباره المسئول عن الدعم الإيرانى الإستراتيجى للرئيس السورى بشار الأسد وحزب الله اللبنانى، كان قد ركز على سوريا على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة.

وقد فرضت عقوبات أمريكية على السليمانى بسبب دوره فى سوريا، وهو الأمر الذى يعنى أنه لن يلتقى مع أى من المسئولين الأمريكيين، حتى لو اتفقت واشنطن وطهران على تعاون عسكرى قصير المدى فى العراق. لكن السليمانى شارك سرا مع مفاوضات مع أمريكا بعد هجمات سبتمبر عندما عرضت إيران مساعدة القوات الأمريكية فى أفغانستان، حتى ضم جورج بوش غيران إلى محور الشر.


الديلى تليجراف :نيك كليج: تصريحات بلير محاولة لا طائل منها للتنصل مما وقع بالعراق

فى إطار الانتقادات المتوالية لرئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير بشأن تصريحاته حول العراق، قال نيك كليج، نائب رئيس الوزراء الحالى ديفيد كاميرون، إن بلير يحاول التنصل من دوره فى خلق جماعة "داعش" الإرهابية.

وأشارت صحيفة الديلى تليجراف إلى استمرار الانتقادات بعدما حاول بلير نفى علاقة ما يحدث فى العراق حاليا من فوضى وإراقة دماء مع سيطرة الجماعات المتطرفة، التابعة لتنظيم القاعدة، بالغزو الأنجلو أمريكى عام 2003.

وبعدما تأسست جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام "داعش" فى العراق، خلال العقد الماضى، ثم انتقلت للمشاركة فى التمرد المسلح ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، حيث ازدهرت وزادت قوتها القتالية، عادت لتسيطر على مدن كبرى من العراق، هذا الشهر، وسط ارتكاب جرائم وحشية وإراقة الدماء.

وقال كليج إن بريطانيا لن تشارك بدعم عسكرى فى خط المواجهة، لكنها سوف تقدم المساعدات الاستشارية والمعلوماتية للولايات المتحدة فى حالة قيام الجيش الأمريكى بشن غارات جوية.

وأشار إلى أن تصريحات بلير بأن ما يحدث فى العراق لا علاقة له بقراره عام 2003 بالغزو، وأن ما يجرى كان سيجرى فى كل الأحوال، هو مجرد محاولة لا طائل منها للتنصل مما وقع بالبلاد طيلة الأعوام الماضية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة