"مفوضية اللاجئين" تدعو المانحين لبذل الجهود لمساعدة السوريين فى مصر وخارجها

دعا محمد دايرى، الممثل الإقليمى للمفوضية فى مصر المانحين الدوليين ببذل المزيد من الجهود لتلبية الاحتياجات الماسة للاجئين السوريين فى مصر وخارجها، مشيرا فى بيان للمفوضية اليوم إلى أنه برغم أهمية الإنجازات التى تحققت حتى الآن فى إطار خطة الاستجابة الإقليمية السادسة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تتطلب تضافر جهود جميع الشركاء، بما فى ذلك الدول الأعضاء والجهات المانحة، والمجتمعات المضيفة، والحكومة، والمجتمع الدولى، مؤكدا أن الدعم الذى تلقته المفوضية حتى الآن لا يكفى.

وأوضح بيان المفوضية أنه على الرغم من الإنجازات، لا تزال هناك ثغرات كبيرة مع تزايد احتياجات اللاجئين باستمرار، ولا يزال أكثر من 81٪ من احتياجات الميزانية البالغة 119 مليون دولار للاستجابة للأزمة السورية فى مصر غير ممولة. سوف يؤثر هذا النقص الهائل على كل من اللاجئين والمجتمعات المصرية المضيفة لهم بشكل كبير، وحرمان الأشخاص المتضررين من الحماية والمساعدة الحيوية. وهذا يشمل المساعدات الغذائية التى تشتد الحاجة إليها، والمنح التعليمية، والرعاية الصحية، والمساعدات النقدية.

وقال البيان إنه مع دخول الأزمة فى سوريا عامها الرابع، دفع الوضع إلى كون الأزمة السورية واحدة من أكبر أزمات النزوح فى العالم، وخلق حالة إنسانية طارئة طال أمدها تشكل تهديداً متزايداً للسلم والأمن الإقليميين. تحت قيادة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، تقوم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية التى تعمل معاً لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين اليوم بإطلاق خطة الاستجابة الإقليمية السادسة النصف سنوية، ويحددون الإنجازات الجماعية وكذلك فجوات التمويل الهامة والاحتياجات المتزايدة لأعداد كبيرة من الرجال والنساء والأطفال المتضررين.

وأضاف أنه حتى 30 يونيو 2014، تم تسجيل 2.9 مليون لاجئ سورى لدى المفوضية فى المنطقة، بما فى ذلك أكثر من 138.000 مسجلين فى مصر. وتبرعت الجهات المانحة بمبلغ 27 مليون دولار حتى الآن هذا العام للاجئين السوريين فى مصر، وقد تم تحقيق الكثير فى ستة أشهر: تم تقديم الحماية إلى 754 طفل، وتم توزيع 31.685 منحة تعليمية، وتقديم القسائم الغذائية على أكثر من 96.000 لاجئ، وتحويل أكثر من 27.000 حالة إلى خدمات الرعاية الصحية وتقديم المساعدات النقدية لأكثر من 45.000 لاجئ.