ننشر تفاصيل مقتل كبيرة مشرفى البرامج بالشباب والرياضة..خادمة وزوجها وصديقه قتلوها وأشعلوا النار بها طمعا فى ثروتها..المتهمون أعادوا سيارتها فتم ضبطهم.. وشقيقتها الإعلامية: الضحية كانت تعطف على المتهمة

أكد مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، عن مفاجأة فى قضية مقتل كبيرة مشرفى البرامج بإذاعة الشباب والرياضة على يد خادمتها وزوج المتهمة وصديقه، حيث تبين أن المتهمين عقب ارتكابهم الجريمة بوضع السم لها فى الطعام، وخنقها ثم أشعل النار بجثتها بطريق مصر إسكندرية الصحراوى استولوا على سيارة المجنى عليها إلا أنهم قرروا التخلص منها، حتى لا يتم اكتشاف أمرهم فتوصلوا لرقم الهاتف الخاص بشقيقة الضحية، وهى الإعلامية سهير البدراوى مذيعة الشباب والرياضة، وأكدوا لها أن سيارة شقيقتها بحوزتهم، حيث حصلوا عليها لقضاء بعض الاحتياجات بمعرفة المجنى عليها ويرغبون فى إعادتها لها إلا أنهم عاجزون عن التوصل لها، وطلبوا منها مقابلتها لتسليمها السيارة.

وأضاف المصدر فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أن شقيقة الضحية كانت قد أبلغت رجال المباحث عن اختفاء المجنى عليها، وفور تلقيها اتصالا من المتهمين أبلغت العقيد مدحت فارس، مفتش مباحث غرب الجيزة، الذى أعد كمينا لهم، وتمكن من ضبطهم وبحوزتهم السيارة، وبمواجهتهم اعترفوا بقتل المجنى عليها طمعا فى الاستيلاء على ثروتها، وأرشدوا عن مكان تخلصهم من الجثة وإشعال النار بها.

وذكرت شقيقة المجنى عليها فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن جيران شقيقتها اكتشفوا اختفائها لعدة أيام فقاموا بإبلاغها، حيث قامت بتحرير محضر بالواقعة بعد لقائها اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، وتمكن رجال المباحث من اكتشاف جريمة مقتلها وضبط المتهمين.

وأضافت الإعلامية سهير البدراوى أن شقيقتها القتيلة كانت تقيم بمفردها بالشقة الكائنة بمنطقة الطالبية منذ 30 سنة، وعلى علاقة طيبة بكل جيرانها والعاملين معها بالإذاعة كما أنها كانت مهتمة بتربية القطط والعطف عليها.

وذكرت أن المتهمة كانت تتردد على شقيقتها لخدمتها وقضاء احتياجاتها، وأن شقيقتها كانت تساعدها ماديا، إلا أن المتهمة اتفقت مع زوجها وصديقه على ارتكاب الجريمة اعتقادا منهم أن المجنى عليها تمتلك ثروة طائلة وسينجحون فى الحصول عليها دون اكتشاف أمرهم بسبب إقامة الضحية بمفردها.


وقد تم الكشف عن الجريمة بتلقى رجال المباحث بلاغا باختفاء "سمية البدراوى" 57 سنة كبيرة مشرفى برامج إذاعة الشباب والرياضة، حيث إنها تقيم بمفردها بشقة بمنطقة الطالبية.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء مجدى عبد العال والعميد جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية، وتوصلت التحريات إلى أن وراء اختفائها "سمر.ع.م" 26 سنة ربة منزل وزوجها "فريد.ع" وشخص آخر يدعى محمد.ا".

وبإعداد كمين لهم تمكن المقدم أحمد الوليلى، رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، ومعاونيه الرواد إسلام الدينارى وأحمد ممدوح ومصطفى على، من ضبط المتهمين، وبحوزة المتهمة الأولى الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليها.

وبمواجهتهم اعترفوا بقتل المجنى عليها، حيث اعترفت الأولى بأنها كانت مقيمة بنفس العقار، الذى تقيم به الضحية، وأنها كانت دائمة التردد عليها لزيارتها ومنذ حوالى عدة أيام سابقة على الحادث طلبت منها المجنى عليها الاستعانة بحارس خاص لحمايتها وقيادة سيارتها
وأضافت المتهمة أنها اتفقت مع زوجها والمتهم الثالث على التوجه للمجنى عليها وإيهامها بأن المتهم الثالث هو الحارس ثم دسوا لها سم الفئران داخل سندوتش شاورمة وقدموه للمجنى عليها، مما أدى إلى إصابتها بالآم فى البطن فاستغاثت من شدة الألم، فقامت الأولى والثانى باصطحابها إلى مستشفى الهرم والعودة بها مرة أخرى، ثم قام الثالث بشل حركتها وخنقها والاستيلاء على مبلغ 200 جنيه احتفظ به الثالث، وقامت الأولى والثانى بحمل الجثة بسيارة المجنى عليها للتخلص منها، وتوجها إلى الكيلو 42 غرب طريق مصر إسكندرية الصحراوى، وقاموا بإلقائها داخل حفرة من الرمال وسكب بنزين على الجثة وإضرام النيران بها لإخفاء معالمها والفرار بالسيارة الخاصة بالمجنى عليها، وتم إخطار النيابة للتحقيق.