جدل حول فتوى إخوانية بجواز الزكاة لأنصار الجماعة المقبوض عليهم.. وهارب إلى قطر يعتبر مساجين الإرهابية "أبناء سبيل وغارمين".. والبحوث الإسلامية: مخالفة للشرع.. وخبير: فتوى سياسية تؤكد تهاوى التنظيم

أفتى الدكتور محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف السابق، المقيم حاليا فى قطر، بجواز إخراج زكاة المال لأعضاء الإخوان المقبوض عليهم، بزعم أنهم يندرجون تحت بند "ابن السبيل" فى مصارف الزكاة الشرعية، لافتا فى تصريحات إعلامية إلى أنه يجوز إخراجها للمحبوسين فى قضايا لعدم استطاعتهم دفع الكفالات، والتى بلغت بالملايين باعتبارهم "غارمين".

فى المقابل أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن فتاوى بعض شيوخ جماعة الإخوان بجواز التبرع للزكاة لأنصارهم المقبوض عليهم، من أجل إخلاء سبيلهم ليس لها أى سند شرعى فى الإسلام.

وأضاف "الجندى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن شيوخ جماعة الإخوان يبررون لأنفسهم، ويسعون إلى إيجاد أسانيد لتحقيق أهدافهم، مؤكدا أن تلك الفتاوى لا أساس لها فى الشرع، وليست من الإسلام.

بينما أكد سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن المقبوض عليهم من أى تيار سياسى لا يمكن إدراجهم ضمن "أبناء السبيل والغارمين"، مشيرا إلى أنه من حيث المبدأ يجوز إعطاء الزكاة لأى محتاج، حتى لو كان مجرم ومسجونا، لافتا إلى أن الشرط الذى يجب توافره فى الشخص الذى يحصل على الزكاة هو أن يكون محتاجا وليس فقط أن يكون مسجونا.

فى حين قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن فتوى الشيخ محمد الصغير بدفع الزكاة لأنصار الإخوان المقبوض عليهم، سياسية وليست فقهية، لافتا إلى أن هدفها تحقيق أهداف الجماعة.

وأضاف "الغزالى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الصغير ليس له ثقل فى الفقه كى يفتى فى مثل هذه الأمور، مؤكدا أن مثل تلك الفتاوى تؤكد أن تنظيم الإخوان يضعف ويتهاوى، ولذلك يخرجون فتاوى من أجل إنقاذ أنفسهم.

يذكر أن عددا من الفتاوى الصادرة عن دعاة محسوبين على جماعة الإخوان، أثارت جدلا واسعا خلال الفترة الأخيرة، مثل فتوى جواز إفطار متظاهرى الإخوان خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى جواز إحراق سيارات الشرطة وعدد آخر من الفتاوى.