بعد تنصيبه مرشدا للجماعة

الأحزاب تحذر من عودة الميليشيات السرية لـ"الإخوان" على يد بديع

الثلاثاء، 19 يناير 2010 08:40 ص
الأحزاب تحذر من عودة الميليشيات السرية لـ"الإخوان" على يد بديع الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
كتبت نرمين عبد الظاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان اختيار الدكتور محمد بديع مرشد ثامنا لجماعة الإخوان المسلمين، أمرا غريبا بالنسبة لقيادات الأحزاب التى توقعت تغيرا شاملا فى سياسة الجماعة التى تتبناها جبهة الإصلاح لفترة طويلة، وذلك بعد تصنيف بديع كما أوضحت القيادات الحزبية لجماعة الشيخ سيد قطب المحافظة التى تتبنى فكر التنظيم الخاص والتى تميل إلى الانغلاق، والخطط السرية فى العمل، وهو ما سيكون سببا فى ترك أثرا على علاقات الجماعة سواء مع الحكومة أو مع الأحزاب والتيارات المختلفة، وهو ما أكده حسين عبد الرازق القيادى بحزب التجمع.

وأوضح عبد الرازق أنه رغم ضعف العلاقة بين القوى السياسة والإخوان بداية من عام 2000 لتقتصر من خلال المشاركة فى المؤتمرات والندوات، بالإضافة إلى وجود رموز عنهم فى بعض الأنشطة مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ،والدكتور عصام العريان، إلا أنه بعد هذا التغيير، توقع أن هذا النشاط الضعيف سيلقى غيابا أو اختفاء فى الفترة القادمة.

وأضاف عبد الرازق أنه رغم أن أمر تولى الدكتور محمد بديع مرشدا هو فى الأساس أمر داخلى يتعلق بجماعة الإخوان، ولكن هذا التشكيل يلفت النظر لأنه لأول مرة تم إجراء الانتخابات الداخلية من مجلس الشورى بالجماعة ،وهى نقطة ايجابية برغم الملاحظات الهامة التى أثيرت حول مخالفة اللائحة بإجراء الانتخابات قبل موعدها بـ 6 أشهر .

وأوضح عبد الرازق إن اهتمام الرأى العام، بالمجريات والأحداث الجديدة داخل الجماعة ، يرجع إلى الحكم السياسى الذى تلعبه جماعة الإخوان، مضيفا: إن تولى بديع يمثل تغيرا فى التوجه السياسى للجماعة، من خلال محوها فى اتجاه الانعزال، والتشدد المبدئى والانكفاء على الداخل أكثر من العمل مع القوى السياسية وهو الأمر الذى سيلقى قبولا من الحكم القائم فى مصر، لتسود الفترة القادمة حالة من التهدئة بينهم وبين الحكم القائم "الوطنى وحكومته" وذلك بعد تغير ما يسمى بالتيار الإصلاحى.

لم يختلف الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب الناصرى عما قاله عبد الرازق، مضيفا أن اختيار بديع من الجماعة جاء بهدف رجوع الجماعة إلى التنظيم الخاص، لتتجه سياسة الجماعة إلى التشدد، على أن يكون لجبهة الإصلاح شأن أقل داخل الجماعة.

أما فيما يخص علاقاتها مع التيارات المختلفة والأحزاب ،أكد أبو العلا إن هذه العلاقة أيضا ستتجه إلى الانحدار أو قد تصل إلى الانعدام فى ظل انغلاق بديع على جماعته وإتباع سياسية الخطط السرية التى كانت تتبع من قبل .

ولكن اختلف أبو العلا مع عبد الرازق حول مدى تأثير اختيار بديع على العلاقة بين الجماعة والإخوان ،موضحا إن العلاقة ستتجه إلى الانحدار نتيجة اتجاها إلى إدارة متشددة والانعكاف على أنشطتها الداخلية.

الدكتور إبراهيم نواره أمين التثقيف بحزب الجبهة لم يختلف عنه ما سبقوه ،مضيفا إن هذا الانغلاق على الجماعة واتجاها إلى النظام الخاص والسرى بدلا من الإصلاح سيكون سببا فى وجود انقسام بين تلك الجبهتين ،والذى سيكون سببا فى فقدان الجماعة جزء من نفوذها السياسى الفترة القادمة. فيما رفض عبد العزيز النحاس المتحدث الإعلامى باسم حزب الوفد الحديث عن تغير سياسية الجماعة بعد تولى بديع، موضحا عدم معرفة الأجواء الداخلية بعد للجماعة بعد تولية نتيجة عدم مرور وقت طويل.

وأضاف عبد العزيز: إن موقف حزب الوفد من الإخوان معروفة من عشرات العقود، قائلا "هنا نقاط اتفاق واختلاف يعرفها الجميع"، ولكن تغير المرشد سيكون نقطة يمكن أن تكون سببا فى تغير موقف الحزب فى حال قيام بديع بتغير سياسة الجماعة إلى "دعوية" بدلا من "سياسية"، ولكنه تراجع ليؤكد أنه يعتقد، لا يمكن لأحد أن يقوم بتغيير تلك السياسة التى اتبعتها الجماعة لأعوام كثيرة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة