فى المنوفية..

تفاقم أزمة الصيادين بعد تحول البحر الفرعونى إلى مستنقع

الجمعة، 22 يناير 2010 09:20 ص
تفاقم أزمة الصيادين بعد تحول البحر الفرعونى إلى مستنقع الصيادون مع محافظ المنوفية
المنوفية ـ أيمن حسنين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاقمت مشكلة صيادى محافظة المنوفية على طول البحر الفرعونى القادم من القناطر الخيرية وحتى محافظة البحيرة، بسبب إلقاء نواتج محطات الصرف الصحى، خاصة محطة المعالجة بأبو رواش بالجيزة ومحطة منوف وعدم وجود تطهير لقاع البحر منذ عشرات السنين، مما أدى إلى تحول قاع البحر إلى مستنقع للمياه الراكدة ونفقت الأسماك داخله وتحول الصيادون إلى طابور من العاطلين ينتظرون المساعدات الإنسانية على فترات متباعدة من مديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة بعد توقفهم عن الصيد كل سنة من شهر أغسطس وحتى شهر أبريل‏‏.

يقول عبد القوى شيحة شيخ الصيادين: "يوجد ‏128‏ صياداً داخل قرية جزى وحدها، بالإضافة إلى مئات الصيادين بمركز منوف وأشمون على طول البحر الفرعونى ويعول كل صياد أكثر من ‏8‏ أفراد وبسبب جفاف البحر الفرعونى تحول هؤلاء الصيادين إلى عاطلين وتأثرت أحوالهم المعيشية بسبب فقدهم مهنة الصيد التى ورثوها عن آبائهم وأجدادهم وطغت الفرقة عموم الصيادين، مؤكداً قيام المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية بزيارتهم داخل مضيفة القرية والوعد بالعمل على حل مشكلتهم‏.

‏وتؤكد سلوى حماد عضو مجلس محلى محافظة المنوفية، أن تفاقم مشكلة صيادى قرية جزى مركز منوف بعد تحول البحر الفرعونى إلى برك من المياه المتباعدة والملوثة بمصادر التلوث المختلفة بدءاًَ من محطة المعالجة بأبو رواش بمحافظة الجيزة مروراً بمحطة الصرف الصحى بمنوف والتعديات على جانبى البحر على طول مركز أشمون مطالبة بإيجاد حلول واقعية لمشكلة الصيادين وتوفير وسائل رزق مشروعة لهم ولأبنائهم وزيادة منسوب المياه العذبة.

ويطالب سامى وسيلى رئيس لجنة الرى بالمجلس الشعبى المحلى لمحافظة المنوفية، بإزالة التعديات على البحر الفرعونى وإيجاد حل عاجل لمشكلة الصيادين على طول البحر وزيادة منسوب المياه العذبة داخله.

‏‏ومن جانبه‏ أكد المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية، أنه تم وضع حلول عاجلة لتلك المشكلة بصرف مساعدات لبعض الصيادين بعد عمل أبحاث لهم، حيث تم صرف مساعدات من مديرية التضامن الاجتماعى لعدد ‏84‏ صياداً، وستتم زيادة منسوب المياه العذبة داخل البحر وإلقاء الذريعة به لإعادة الحياة إلى مهنة الصيادين مرة أخرى، أما الحلول الآجلة فتتمثل فى أعمال تطهير قاع البحر الفرعونى بتكلفة ‏20‏ مليون جنيه وعمل توسعات للبحر بحيث لا تؤدى زيادة منسوب المياه إلى غرق الأراضى الزراعية المحيطة ودعم بعض المشروعات القائمة على مهنة الصيد بالقرى التى يغلب على أهلها مهنة الصيد ومنع الصيد من المصارف بالمحافظة وإيجاد بدائل للصيادين بالسماح لهم بالصيد داخل المجارى المائية العذبة ومنع إلقاء مياه الصرف داخل هذه المجارى المائية‏.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة