عقب فشل وثيقة بروكسل..الإخوان تعلن تشكيل"مجلس ثورى" من اسطنبول تزامنا مع ذكرى فض رابعة.. مصادر: تأسيس المجلس جاء بعد انتقادات واسعة لتحالف دعم الجماعة..وخبير: أى تحرك خارجى يعد خيانة.. ولا مستقبل له

أعلنت جماعة الإخوان فى مؤتمر صحفى عقدته من اسطنبول اليوم الجمعة تدشين ما سمته "المجلس الثورى" قبل أيام قليلة من ذكرى فض رابعة العدوية والنهضة بحضور عدد من قيادات الإخوان وشخصيات سياسية متحالفة معها.

وأعلنت الجماعة عن المجلس الثورى بحضور صلاح عبد المقصود وزير الإعلام فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وجمال حشمت القيادى الإخوانى، وخالد الشريف المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، والمستشار وليد الشرابى، وقطب العربى القيادى الإخوانى، وعمرو دراج رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وأسامة رشدى القيادى بالجماعة الإسلامية.

وأعلنت الجماعة عن تشكيل مكتب سياسى يقوم على الشئون السياسية وإدارة الاتصالات والعلاقات الدولية للمجلس مع جميع الحكومات والبرلمانات ومؤسسات المجتمع المدنى، ومكتب إعلامى يتولى التواصل مع كافة وسائل الإعلام من خلال استراتيجيات وسياسات تفصيلية تحقق نشر رسالة المجلس وأعماله وتفعل التأييد لمقاومة دولة الاستبداد والفساد، معلنة عن تشكيل هذه الهياكل مع استكمال تأسيس المجلس الثورى، حيث تم تكليف الهيئة التنفيذية للتواصل مع جميع الكيانات والأفراد الفاعلين لدعوتهم للمشاركة فى تحقيق أهداف المجلس.

فيما رحب تحالف دعم الإخوان بتدشين الجماعة لما سمته "المجلس الثورى" الذى تم الإعلان عنه من تركيا اليوم، وقال التحالف فى بيان له منذ قليل: "نتطلع لنجاح المجلس فى مهمته فى الخارج فى ظل الأهداف الواضحة لرؤيته التى أعلنها".

وحضر هذا المؤتمر شخصيات مؤيدة لجماعة الإخوان من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وفرنسا، وبريطانيا، فضلا عن تركيا وقطر، وسبق المؤتمر اجتماع مغلق فى أحد الفنادق بالمدينة التركية، واتفقت الغالبية العظمى على أهمية التعجيل بإعلان التشكيل الجديد، نظرًا لصعوبة جمع هذا العدد فى فرصة أخرى قريبة.

وكشفت مصادر داخل تحالف دعم الإخوان أن تأسيس هذا الكيان الجديد جاء بعد الانتقادات الواسعة التى وجهت لتحالف دعم الإخوان، والفشل الذريع الذى لاحقه منذ تأسيسه منذ أكثر من عام، مشيرة إلى أن الاجتماع تطرق إلى مستقبل هذا التحالف ومدى إمكانية تفاعله مع الأحداث فى الفترة المقبلة.

وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن موعد تدشين هذا المجلس جاء لزيادة حماسة ذكرى فض رابعة والنهضة، وتشكيل رأى عام عالمى مؤيد له، موضحة أن هذا المجلس سيتواصل مع كل القوى السياسية التى تتبنى أهداف مقاربة للإخوان لتشجيعهم على المشاركة فى هذا المجلس.

وأشارت المصادر إلى أن وثيقة بروكسل تعثرت بسبب عدم اكتمال تشكيلها، موضحة أن هذا المجلس مهمته التواصل مع حكومات العالم بشكل مكثف، بجانب التواصل مع الجاليات المصرية فى الخارج لحشدها من أجل تحقيق أهداف جماعة الإخوان.

من جانبه، قال طارق أبو السعد الخبير فى الحركات الإسلامية إن أى تحرك خارجى يعد خيانة ومحاولة استدعاء الخارج على مصر، مشيرا إلى أن أى تحرك يجب أن يكون من الداخل وليس الخارج، مؤكدا أن إنشاء هذا المجلس هدفه جلب أموال من الخارج.

وأكد أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذا المجلس لا مستقبل له، مثله مثل وثيقة بروكسل، وهو محاولة لتهديد الأمن والسلام الاجتماعى داخل مصر، مشيرا إلى أن من سيستمع لهذا المجلس هم تيار الإسلام السياسى.


أخبار متعلقة

الإخوان تعلن عن "مجلس ثورى" من أسطنبول بحضور عبد المقصود وحشمت

تحالف دعم الإخوان يرحب بتدشين "المجلس الثورى" من تركيا