من الصقر لجدو.. أنجولا تستقبل «العميد» وتُنجب للفراعنة «مولودا» جديدا

أحمد حسن.. محمد ناجى جدو، لاعبا المنتخب المصرى المشارك حالياً فى كأس الأمم الأفريقية رقم 27 التى تستضيفها أنجولا حتى 31 يناير الجارى، نجحا الثنائى المصرى فى خطف أضواء البطولة الحالية واهتمام وسائل الإعلام العالمية من إيتو ودروجبا وزيانى وإيسيين فى ظل عدم ظهورهم بشكل جيد فى البطولة الأفريقية، رغم مساهمتهم بصورة كبيرة فى تأهل منتخبات بلادهم لكأس العالم التى تستضيفها جنوب أفريقيا الصيف المقبل.

فأحمد حسن كابتن المنتخب الوطنى قاد الفراعنة لتحقيق رقما قياسيا فى بطولة كأس الأمم الأفريقية بالوصول لـ 16 مباراة متتالية دون هزيمة، بعد مباراة بنين فى ختام مرحلة المجموعات، وينتظر اشتراكه مع المنتخب المصرى فى مباراته بدور الثمانية لتحقيق مجد شخصى له كأكثر اللاعبين المصريين تمثيلاً للمنتخب برصيد 170 مباراة لينتزع لقب «العميد» من حسام حسن أسطورة الكرة المصرية، بعد معادلة الصقر رقم حسام حسن برصيد 169 مباراة بعد مشاركته فى مباراة بنين أيضاً.

وبدأت مسيرة أحمد حسن مع منتخب مصر فى مباراة ودية أمام غانا فى 29 ديسمبر 1995، ومن وقتها لم يغب عن تشكيلة المنتخب فى البطولات الكبرى، ليشارك فى 8 بطولات لكأس أمم أفريقيا بداية من جنوب أفريقيا 1996 حتى أنجولا 2010، ويحقق مع الكاميرونى ريجبورت سونج رقماً قياسياً كأكثر اللاعبين مشاركة فى الأمم الأفريقية، بعد تخطى الرقم المسجل باسم الحارس الإيفوارى آلان جوامينى، فضلاً عن أن الصقر يعد اللاعب الوحيد مع الحارس عصام الحضرى الذى شارك فى نسختين لكأس العالم بالقارات، بدأها فى المكسيك 1999، وأنهاها بعد 10 سنوات بجنوب أفريقيا 2009 فى يونيو الماضى.

وعلى النقيض من الصقر تماماً، يأتى محمد ناجى جدو الذى ما زال يتحسس خطواته فى بداية مشواره مع المنتخب المصرى، حيث فاجأ الجميع بتألقه فى ظل غياب أسماء كبيرة مثل أبوتريكة وعمرو زكى وميدو، ليكافئ حسن شحاتة الذى أصر على استمراره فى قائمة المنتخب المشاركة فى أمم نجولا.

واستطاع جدو أن يترك بصمته فى أول مشاركاته الرسمية مع المنتخب، رغم مشاركته فى دقائق معدودة، لكنه نجح فى ترك أثر جيد مع الفريق بإحرازه هدفين فى مرمى منتخبى نيجيريا وموزمبيق.

وأعاد هدف جدو فى مرمى نيجيريا الأذهان إلى محمود العطار الشهير بـ«الديبة»، السكندرى الوحيد الذى حصل على هداف بطولة أمم أفريقيا فى نسختها الأولى 1957 بالسودان، ليكمل جدو صاحب الـ23 عاماً موجة اللاعبين السكندريين الذين تألقوا مع المنتخب المصرى مثل نجوم الاتحاد بوبو ومحمد عمر وطلعت يوسف والجارم والحارس عرابى إضافة لنجوم الأوليمبى مثل محمود بكر وحليمو وعزالدين يعقوب، وأحمد الكاس الذى يعد أبرز اللاعبين السكندريين الذين تألقوا مع المنتخب فى آخر مشاركة لمصر فى المونديال بإيطاليا 1990.

وجاء انضمام جدو للمنتخب بعد ارتفاع مستواه وتألقه مع ناديه الاتحاد السكندرى خلال الفترة الأخيرة، بعد انتقاله للفريق فى صيف 2005 من نادى دمنهور، وقام بتجديد عقده فى أكتوبر 2008 ليبقى مع الاتحاد حتى 2012، ومنذ انضمامه لزعيم الثغر كان أحد الأضلاع الرئيسية للفريق، لكن انضمامه للمنتخب تأخر بعد تزامن تألقه مع ظهور الجيل الذهبى الحالى لمنتخب مصر الذى حقق إنجازات عديدة أسعدت الشعب المصرى.