فى ندوة بالمعرض غاب عنها فهمى هويدى..

مفكرون: المسيرى سعى لخلق خطاب إسلامى جديد

الثلاثاء، 02 فبراير 2010 04:21 م
مفكرون: المسيرى سعى لخلق خطاب إسلامى جديد جزء من الندوة
كتب بلال رمضان - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تغيب الكاتب فهمى هويدى عن الندوة التى حملت عنوان "حوارات عبد الوهاب المسيرى..مسيرة فكر..ورواية مفكر"، والتى كان من المقرر مشاركته فيها، وشارك فيها د.أحمد عبد الحليم عطية، ود.سيف الدين عبد الفتاح، ود.محمد هشام. وأدارت الندوة الإعلامية سوزان حرفى، وحضرها عدد كبير من المثقفين العرب والمصريين والإعلاميين.

أكدت سوزان حرفى على أن المسيرى كان يصور نظرتنا إلى الغرب فى طرفة صغيرة فلسفية يحكيها لتلاميذه، وهى "أن رجلاً فقيرًا لا يملك قوت يومه، ويريد أن يتزوج ابنة السلطان ويؤكد دائما أنه سيتزوجها، ولما سأله الناس قال أنا موافق وأمى موافقة وأبى موافق، يتبقى أن توافق هى"، وأوضحت حرفى أن الرجل الفقير هو العرب الذى مازال يؤمن بهيبة الكيان الصهيونى والغربى، دون أن يحاول معرفته، أو يقترب منه، مما يعنى أن هناك جهلا منا وتغافلا كبيرين.

وتابعت أن النموذج الإسلامى لدى المسيرى لم يكن تجديدا، بل كان يؤمن "بالتفسير الأعمق"، وخلق نموذج حقيقى، ولذا كان هو معجب جدًا بالانتفاضة الفلسطينية، لأن الانتفاضة كانت تتعامل بما يتوافر لديها، وأضافت أن المسيرى حاول أن يخلق للإنسان "اختيار ثالث" من خلاله يقدر يبنى ويصنع تنمية، فكان يدعو إلى إعادة فهم المصطلحات وتفسيرها بشكل صحيح، حتى يكون هناك تقدم.

وأكد عطية فى كلمته أن كتاب المسيرى يمثل نقدا للحياة الغربية والتصور الأخلاقى للعالم، ويسعى لخلق خطاب إسلامى جديد، وأضاف أن الكتاب له أهمية ذات طبيعة خاصة، فهو فكر موسوعى كبير، فى السياسة والتاريخ والديانات، ويستطيع أى إنسان بثقافته وبساطته أن يتعامل مع الكتاب دون تعقيد، وأوضح قائلاً "الكتاب يعد تأكيدا لفكر المسيرى لمن اطلع عليه، فتتأكد له قناعته بما عرفه عن المسيرى، وأيضًا يعد لمن لم يقرأ للمسيرى من قبل وثيقة تعارف جديدة".

وتابع عطية قائلاً "الكتاب يذكرنى بأفلاطون، الذى بنى فكره وشهرته على الحوارات، ودائمًا ما أرى المسيرى فى صورة أفلاطون". وتساءل عطية: إذا كان هذا العمل قائمًا على الحوارات فما هى البدايات؟ مؤكدًا أن الكتاب بحاجة إلى دراسة أسلوبية تتناول ما قدم المسيرى من فكر وتدرسهُ دراسة مستوفية.

وقال عبد الفتاح: "من أراد أن يعرف المسيرى فعليه أن يعرف معجم المسيرى، وادعوا دار الفكر إلى أن تقوم بطبع معجمه"، وأضاف أن المسيرى ظل يؤكد على أن الإسلام دين سمح لا يدعو للتعصبية، ويرى أن الاختلاف فى الرأى حق.

وأشار عبد الفتاح لعبارة كتبها المسيرى فى كتابه الانتفاضة وهى "حقوق الطبع محفوظة للأمة"، إنما هو دليل على إيمان المسيرى برسالته الإنسانية، وأن جهده هو محاولة لإيقاظ غفلة الأمة العربية، وتابع "المسيرى تحدث عن كل شىء فى الحياة بموسوعية".

وأكد هشام قائلاً "إن ما قدمه المسيرى ليس بجديد، ولكنه تناول المعلومات بشكل مختلف، فقام بتتبعها ووضعها فى موضعها الصحيح، فنفض عنها الغبار، ومنها المعلومات التى تتجاهلها الصهيونية"، وأوضح "أن كل ما قدمه المسيرى فى مشروعه عن الصهيونية، إنما هو بحث صغير كما أكد المسيرى، وأنه لم يغلق الباب خلفه، بل دعا الكثيرين لإكمال هذا المشروع".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة