فاروق أبوزيد يطالب بمقاضاة الأنبا كيرلس

الثلاثاء، 09 فبراير 2010 07:22 م
فاروق أبوزيد يطالب بمقاضاة الأنبا كيرلس فاروق أبو زيد – رئيس لجنة الممارسات الصحفية بالمجلس الأعلى للصحافة
كتبت سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد فاروق أبو زيد – رئيس لجنة الممارسات الصحفية بالمجلس الأعلى للصحافة - عدم اتخاذ نقابة الصحفيين وبعض الصحف موقفا حاسما من تكذيب الأنبا كيرلس – أسقف نجع حمادى – ما نشرته بعض الصحف على لسانه حول الأزمة الأخيرة لمقتل عدد من الأقباط بنجع حمادى.

وقال أبوزيد فى الندوة التى عقدت بالمجلس الأعلى للصحافة اليوم بعنوان "التناول الصحفى لقضايا الوحدة الوطنية على ضوء تقرير الممارسة الصحفية الصادر عن المجلس الأعلى للصحافة "طالما أن هذه الصحف لديها ما يثبت صدق كلامها كان من المفترض أن تقيم هى ونقابة الصحفيين دعاوى قضائية ضد كيرلس، لرد اعتبار تلك الصحف لأن تكذيبها يؤثر بالسلب على مصداقيتها وسط الرأى العام".

وانتقد أبو زيد عدد من الصحفيين المشاركين، التقرير الذى أعده المجلس حول أزمة نجع حمادى لتضمنه انتقادات لبعض الصحف لم تقم بها، منها جريدة "الشروق الجديد" التى اتهمها التقرير بأنها نشرت تقرير بعنوان "الأنبا كيرلس يتوقع كارثة جديدة فى عيد الغطاس وبراءة الكمونى" يهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية، حيث أكدت صحفية الشروق ميساء فهمى، أن ما نشرته الجريدة هو لقاء تم بين الأنبا كرلس مع عدد من الصحفيين وأن اللقاء كله مسجل، الأمر الذى دفع أبو زيد إلى أن يطلب منها التقدم بمذكرة إلى المجلس الأعلى للصحافة حول ردود الجريدة، بالإضافة إلى تقديم ما يثبت صحة كلامها.

وأكد أبو زيد أن التجاوزات التى حدثت من بعض الصحف أثناء معالجتها لقضية نجع حمادى، هى تجاوزات منطقية، تحدث كلما ازدادت مساحة الحرية المتاحة، مطالبا بأن تزداد المسئولية التى يتحملها كل صحفى والمؤسسات الصحفية حتى نتجنب تكرار مثل هذه التجاوزات.

واقترح أبو زيد، إنشاء محكمة للإعلام تكون مختصة بنظر الدعاوى القضائية المتعلقة بما ينشر فى الصحف وكافة وسائل الإعلام.

بينما دارت الحلقة النقاشية التى أدارها الكاتب الكبير صلاح منتصر و الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، حول الوحدة الوطنية، حيث قال السعيد " يجب ان نفرق بين الدين و الجريمة، فلا اعرف ما هو السبب وراء تديين الفعل و نسبته لدين صاحبه "، معتبرا ان من شأن ذلك تصبح محاربة الفتنة الطائفية أكثر تعقيدا

وبالرغم من كلام السعيد ورأيه فى إبعاد الدين عن السلوكيات والأفعال، إلا أنه هاجم الإخوان المسلمين وفكرة التأسلم، وانتقد تصرفات أصحابها وتحرشهم بالأقباط ولم يفصل بين الفعل
والدين، قائلا "نحن نعانى من حالة نطلق عليها التأسلم، والكارثة أن الإخوان المسلمين أصبحوا يتعاملون مع الدين كسلعة "وضرب السعيد أمثلة لتحرش المسلمين بالأقباط فى المدارس والمساجد الملاصقة للكنيسة".

رافضا شعار الإسلام هو الحل الذى يرفعه الإخوان المسلمين، معللا ذلك بقوله "إن هذا الشعار يعطى إيحاء بأن الإسلام مفقود وإن الحل هو عودته وهذا كلام غير صحيح، لأن الإسلام موجود ولا يحتاج للعودة".

فى حين جاء رد الصحفى أرمانيوس المنياوى، على كلام السعيد بان السبب الحقيقى وراء ما يحدث هو الحكومة والنظام الذى لا يطبق القانون، وشعلان الفتنة الطائفية، قائلا العلاقة بين المسلمين والأقباط زى السكر".

ومن ناحية أخرى تركزت انتقادات د.سامى عبد العزيز – أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة – حول عدم سعى بعض الأحزاب لحل المشكلة من أساسها، مشيرا إلى اكتفاء كل منهم بالذهاب إلى نجع حمادى لمجرد التواجد فى موقع الحدث ولإثبات حضورهم على الساحة السياسية واستغلال الحادث لصالحهم. كما وجه انتقاده لبعض المعالجات الصحفية لعلاقة كل من المسلمين والأقباط.

وأكد على غياب الجانب التحليلى لكافة الظواهر المتعلقة بهذه العلاقة، بالإضافة إلى اعتماد وسائل الإعلام لمصطلحات كلاسيكية قديمة لتوصيف هذه العلاقة مثل عنصرى الأمة والفتنة الطائفية.

ووصف عبد العزيز بعض المعالجات الصحفية بالساذجة لعدم استنادها إلى أدلة حقيقية أو تقديم سيناريوهات مستقبلية لحل هذه المشكلة قائلا "إن صحافة الاستسهال فى الكتابة هى اكبر خطر يواجه الصحافة المصرية" منتقدا قيام بعض الأشخاص بالبحث عن جهة خارجية من أجل التدخل فى شئون البلاد وتقديم حلول لمشكلاتها.

كان المجلس الأعلى للصحافة قد عقد اجتماعا برئاسة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة، ناقش خلاله تناول وسائل الإعلام، وعلى رأسها الصحف، لقضية مقتل الأقباط فى نجح حمادى.

وأكد التقرير أن عددا قليلا من الصحف أثار الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وحضر الاجتماع العديد من رؤساء التحرير لمختلف الصحف القومية والحزبية والخاصة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة