قبل فوز مخترعيها بجائزة نوبل.. السيسى اعتبرها حلاً لتوفير الكهرباء ووزعها على المصريين.. اللمبات الموفرة ترشّد استهلاك 80 إلى 90% من الطاقة.. وخبراء: اختراع عالمى يؤجل حروب الطاقة ويحافظ على البيئة

الخميس، 09 أكتوبر 2014 11:07 م
قبل فوز مخترعيها بجائزة نوبل.. السيسى اعتبرها حلاً لتوفير الكهرباء ووزعها على المصريين.. اللمبات الموفرة ترشّد استهلاك 80 إلى 90% من الطاقة.. وخبراء: اختراع عالمى يؤجل حروب الطاقة ويحافظ على البيئة لمبات موفرة - صورة أرشيفية
كتب أحمد أبو حجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما كان عبد الفتاح السيسى مرشحا لرئاسة الجمهورية اعتبر اللمبات الموفرة خطوة مهمة نحو مواجهة أزمة الطاقة فى مصر، وقامت حملته بتوزيع نحو 300 ألف لمبة على المصريين فى المناطق الشعبية والمحافظات، وحينما أصبح رئيسا شدد على المصريين بضرورة استخدامها لأنها ستوفر ما يقرب من 50% من الطاقة المستخدمة فى اللمبات الأخرى، حتى جاء الثامن من أكتوبر 2014 لتعلن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم منح جائزة نوبل للفيزياء لصاحب اختراع اللمبات الاقتصادية أو الموفرة أو اللمبات الـ"ليد"LED التى اخترعها اليابانيان إيسامو أكاساكى وهيروشى أمانو، والأمريكى من أصل يابانى شوجى ناكامورا.

وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم فى بيان "مع ظهور مصابيح LED أصبح لدينا الآن بدائل أطول عمراً وأكثر كفاءة من مصادر الإضاءة القديمة، وأن هذا الاختراع يسمح باقتصاد كبير جداً فى استهلاك الطاقة فبينما يستخدم نحو ربع استهلاك الكهرباء فى العالم لأغراض الإضاءة، تساهم مصابيح الـ"ليد" فى توفير موارد الأرض".

وأوضحت الأكاديمية أن العلماء الثلاثة استحقوا الجائزة لتطويرهم صمامات ثنائية باعثة للضوء الأزرق أو ما يعرف بتقنية ليد للإنارة التى تتمتع بالكفاءة وتتيح مصادر ضوء ساطعة وموفرة للطاقة.

ووفقا لما قالته لجنة نوبل فى بيانها أنه من خلال اختراعهم لمصابيح (ليد) "نجحوا حيث فشل الجميع" معتبرة أن الاكتشاف "أحدث ثورة". فهو مصدر ضوء جديد وفاعل على صعيد استهلاك الطاقة ومراعٍ للبيئة.

ضوء الصمام الثنائى الذى تنبعث منه الإنارة الزرقاء (LED)، الذى بدأ فى عام 1993م شوجى ناكامورا الموظف فى شركة نيتشيا باليابان العمل من أجل إنجازه، هو الاختراع الذى قدرت شركة ماكينزى قيمته بأنها سوف تصبح حوالى 64 مليار يورو بحلول عام 2020. حيث إن إمكانات هذا الاختراع تتجاوز الإضاءة، وتعمل الشركات الآن على دمج هذه المصابيح بخدمة الواى فاى، وبمنظومة المدن الذكية أيضاً.

حينما أنجز ناكامورا الاختراع رصدت شركة نيتشا 20 ألف ين يابانى مكأفاة له بما يعادل 200 دولار أمريكى فقط. ليستقيل صاحب الاختراع من منصبه فى عام 2000، لينتقل إلى الولايات المتحدة ويعمل فى جامعة كاليفورنيا فى سانتا باربرا.

فى عام 2001 واصل ناكامورا العمل على اختراعه وهو ما اعتبرته شركة نيشتا انتهاكا لأسرارها التجارية فأقام صاحب الاختراع دعوى قضائية يطالب الشركة بمنحه حصة من الغنائم التى حصلت عليها لقاء اختراعه، وفى عام 2005 وافقت الشركة على دفع 840 مليون ين يابانى، أو ما يعادل 8.1 مليون دولار أمريكى لناكامورا على الرغم من أن المحكمة طالبت بمنحه 20 مليار ين.

وقتها قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هذا المبلغ كان أكبر كمية من النقود تصرف عبر التاريخ لموظف لقاء اختراع قام به، وأضافت فى الواقع كان هذا الاختراع هو الكأس المقدسة لتكنولوجيا الإضاءة والتى ينبعث منها ضوء الصمام الثنائى الأزرق أو LED، مما يجعل الضوء الأبيض حقيقة واقعة، وقدم حلاً رخيصاً وطويل الأمد كمصدر للضوء نتوقع أنه يوماً ما سيصبح بديلاً للمبة أديسون ذات الضوء الساطع.

وحفز هذا الاختراع النمو السريع فى شركة نيتشيا، حيث أصبح لديها فى عام 2005 نحو 3500 من العمال، بعد أن كانوا نحو 400 فقط وأصبحت تتمتع بهامش ربح 50% و1.8 مليار دولار من العائدات.

المهندس مروان يونس الخبير فى التخطيط الدولى والإعلام السياسى قال إن ترشيح صاحب اختراع اللمبات الموفرة لجائزة نوبل هو أمر غاية فى الموضوعية، حيث إن هذا الاختراع فى حالة تطبيقه عالميا لن يوفر فقط المال لمحدودى الدخل أو الموارد للدولة ولكن يجعل العالم يبتعد ولو بخطوات قليلة عن حروب الطاقة وهى التى نعيش آثارها حاليا فى المنطقة فكل ما عانى منه العرب خلال العقود الماضية ليس إلا محاولات فرض عدم الاستقرار ضمانا لسيطرة الغرب على لهم منابع الطاقة فى العالم وهى البترول.

ويضيف: "يتضح أيضا من ذلك أن إدارة مصر ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى لديها بعدا وعمقاً دوليا ومنه كان الرئيس من أول المؤيدين لضرورة استخدام هذه اللمبات والبحث بكافة السبل عن إيجاد بدائل للطاقة التقليدية المولدة من البترول للطاقة الشمسية والرياح، ويضيف أن كل الحروب القادمة والصراعات ستكون منصبة على مصادر الحياة وهى الطاقة والمياه .

ويكمل: "الخلفية المخابراتية والمعلوماتية للرئيس السيسى أتاحت له الفهم الحقيقى للشأن الدولى ومعطياته لذلك فقد وضع فى أولوياته مشكلة الطاقة وهى أهم تحديات الأمن القومى، واختراع اللمبات الليد لا يوفر فقط على العالم الأموال والتلوث فقط و لكن يمتد تأثيره لنشر السلام وتأجيل الحروب والصراعات.

الدكتور إبراهيم العسيرى المتحدث باسم هيئة المحطات النووية، قال إن اللمبات الموفرة اختراع يساعد على توفير وترشيد استهلاك الطاقة بنسبة تتفوق على لمبات أديسون العادية بنسبة تتجاوز 85% مضيفا أن ترشيد الاستهلاك لابد أن يكون عادة لدى المصريين وخاصة فى ظل الأزمات التى تتفاقم بسبب الإهدار المتعمد والمتكرر من المواطنين بسبب عادات سيئة، ويكمل اللمبة الليد توفر الطاقة فلو سجل 27 مليون مشترك دخول على شبكة الكهرباء مستخدمين لمبة موفرة ليد بدلا من اللمبة 100 وات فإن ذلك يعنى توفير 2700 ميجا وات وهو ما يعد رقما مذهلا سيوفر فى إمدادات الطاقة اللازمة لتشغيل المحطات الكهربائية .

ويكمل اللمبات الليد لا تعد من بدائل الطاقة ولا يمكن استخدام الموفر عنها بمفردها فى تشغيل المصانع ولكن بدائل الكهرباء هى ما يعول عليها فى جذب الاستثمار وتشغيل المصانع، موضحا أن بدائل الطاقة هى الطاقة النووية التى تعد أرخص أنواع الطاقة، ويكمل أن الطاقة الشمسية أيضا لا يمكن أن تكون طاقة يعول عليها فهى تصلح لإنارة المساكن والشوارع والقرى السياحية لكنها لا تصلح لتشغيل المصانع.

وقال: "لا بد لمصر من الاعتماد على الطاقة النووية فى إنتاج الكهرباء مدعومة بمحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وجميع مصادر الطاقة المتجددة الأخرى. وهذا يحقق تنويع مصادر الطاقة وتأمينها وهى سياسة إنتاج الكهرباء التى تتبعها كل دول العالم".

أما عاطف عبد المنعم رئيس شعبة المعدات والأدوات الكهربائية والكابلات بغرفة الصناعات الهندسية اتحاد الصناعات، قال إن اللمبات الليد الموجودة فى السوق المصرية فى معظمها لا توفر الطاقة بسبب جودتها الرديئة واستيراد أنواع غير مطابقة للمواصفات من الصين بسبب غياب الرقابة على الأسواق.

ويضيف تمثل اللمبات الموفرة اختراعا مهمة لا يقل عن أهمية اختراع أديسون للمبات ذات النور الساطع فالعالم كله يعرف أهمية اللمبات الليد حيث تعادل الإضاءة التى تصدر عن لمبة الليد الـ3 و5 وات الإضاءة الصادرة من اللمبة التنجستين 40 وات .

ويكمل يتراوح عمر اللمبة الموفرة منها بين 1000 ساعة إلى 8000 ساعة، ولكن 90% من المستوردين يشتغلوا على الـ1000 و2000 ساعة لأن الشعب المصرى فقير ويدفع فى المنتج الأرخص بالنسبة له، وتختلف أسعار اللمبات الموفرة فتتراوح بين 6 جنيهات و18 جنيها، بالنسبة للمنتج المصرى والصينى، فيما تصل بعض المنتجات المعروفة تجاريا إلى 25 جنيها، ويضيف أن المستقبل فى اللمبة الليد LED فهى طفرة مهمة جدا.

كانت دراسة أعدتها الجمعية المصرية المركزية لحماية المستهلك قد كشفت أن 36% من الإنتاج المحلى للمبات الكهربائية ذات فتيل التنجستين لأغراض الإنارة «غير مطابقة» من حيث الفيض الكهربائى وهى شدة الإضاءة والعمر الافتراضى والذى يصل ألف ساعة للمبة الواحدة. تم فى الدراسة اختبار 45 عينة كل عينة تتضمن 25 لمبة منها 14 عينة على المنتجات المحلية و31 على اللمبات المستوردة من اكثر من 13 دولة منها 3 من دول آسيا و10 من دول أوروبية مختلفة.


موضوعات متعلقة


"شباب السيسى" ينهون حملة توزيع اللمبات الموفرة على المواطنين


مصدر: مبادرة السيسى بتوزيع 60 ألف لمبة موفرة توفر 2 مليون وات


حملة "السيسى" توزع 1500 لمبة موفرة على أهالى قرية كفر وهب بالمنوفية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة