قالت وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا فى شرق تركيا عندما فتح مسلحون النار على الشرطة واشتبك أكراد غاضبون من حصار متشددى "داعش" لمدينة كوبانى الكردية السورية مع جماعات أخرى فى سادس أكبر مدينة تركية.
واستمر القتال العنيف فى كوبانى القريبة من الحدود التركية والتى أغضب هجوم "داعش" المستمر عليها منذ ثلاثة أسابيع الأقلية الكردية وعددها 15 مليون نسمة والتى تريد أن تتدخل تركيا عسكريا ضد المتشددين.
ودوت أصوات طلقات الرصاص عبر الحدود لكن مسؤولا عسكريا كرديا قال إن تقدم مقاتلى داعش فى كوبانى صار بطيئا بسبب الغارات الجوية المستمرة التى يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وتهدد الاضطرابات التى تفجرت فى تركيا بسبب مصير كوبانى بإثارة الانقسامات العرقية العميقة فى البلاد وتقويض عملية سلام هشة تهدف لنزع سلاح مقاتلى حزب العمال الكردستانى المحظور الذى يقاتل منذ 30 عاما ضد السلطات التركية مطالبا بالحكم الذاتى للأكراد.
وقتل 25 شخصا على الأقل فى الأيام الماضية عندما اندلع العنف خلال مظاهرات فى مدن وبلدات فى مختلف أنحاء تركيا تؤيد مقاتلى كوبانى الأكراد.
وقالت وكالة دوغان للأنباء إن مسلحين مجهولين قتلوا ضابطى شرطة وأصابوا ضابطا كبيرا ورجل شرطة آخر بإصابات خطيرة أمس الخميس عندما أطلقوا عليهم الرصاص من بنادق آلية وهم يفحصون الأضرار التى لحقت خلال اضطرابات الأيام الماضية بمتاجر فى اقليم بنجول فى شرق البلاد.
وأضافت الوكالة أن أربعة من المهاجمين قتلوا فى وقت لاحق وألقى القبض على اثنين آخرين بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
ولم يتسن الحصول فى وقت مبكر اليوم الجمعة على معلومات عن المهاجمين كما لم يعلن أحد مسؤوليته عن الهجوم الذى استهدف حياة ضابط الشرطة الكبير فيما يعد أول محاولة اغتيال من نوعها منذ اغتيال ضابط شرطة كبير فى مدينة ديار بكر عام 2001.
وشهد اقليم جازيانتيب فى جنوب شرق تركيا بعض أسوأ أعمال العنف خلال الليل عندما قتل أربعة أشخاص وأصيب 20 آخرون فى اشتباكات بين متظاهرين متضامنين مع كوبانى وجماعات مناهضة لهم.
وأظهرت لقطات فيديو حشودا معظمها من الرجال المسلحين بالبنادق والسيوف والعصى تجوب الشوارع فى جازيانتيب وأشعل مهاجمون النار فى مقرين لحزب الشعب الديمقراطى الكردى بحسب ما ذكرت وكالة دوغان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة