«كرة القدم» تركت أحضان السياسة لتصطدم بالفتاوى الدينية

«سجود اللاعبين».. حلقة جديدة فى صراع «الحلال» و«الحرام» داخل المستطيل الأخضر

الجمعة، 19 فبراير 2010 12:38 ص
«سجود اللاعبين».. حلقة جديدة فى صراع «الحلال» و«الحرام» داخل المستطيل الأخضر «سجود اللاعبين»<br>
ملف إعداد: عمر الأيوبى ومحمد مرادوأحمد توفيق ومحمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادت كرة القدم لتتجاوز حدودها «الرياضية» من جديد، وبعد أن كان ارتماء «الكرة» فى أحضان السياسة هو «المحور» الأساسى والمتكرر فى هذه التجاوزات، زادت الأمور تعقيدًا بعد أن أصبح «الدين» هو «محور الجدل» هذه المرة.

مع انطلاق كأس الأمم الأفريقية الماضية، أثارت تصريحات حسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب مصر- التى أكد فيها أنه يضع «تدين» اللاعبين والتزامهم جنبًا إلى جنب مع مستواهم الفنى عند اختيار الأقدر منهم على تمثيل الفراعنة-جدلاً كبيرًا، وفتحت «النار» على المعلم الذى تراجع عنها فيما بعد، مؤكدًا رفضه إقحام الدين فى الكرة.. وقبل أيام جاءت فتوى زادت «سخونة» الأجواء، حيث أعلن مفتى إمارة «دبى» الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد «بطلان» سجود الملاعب، مؤكدًا أن هذه «السجدة» غير صحيحة لعدم توافر الشروط الشرعية لإقامتها.

الفتوى أثارت جدلاً كبيرًا ليس بين اللاعبين فقط، بل بين علماء الشريعة، حيث رفض قطاع كبير منهم الإقرار بـ«بطلان» هذه السجدة مؤكدين أنها «سنة»، واختلفت الأدلة التى استدل بها كل طرف من الطرفين لتأكيد صحة ما يقول.

◄ياسين: السجدة أفضل من الرقص أو رفع لافتة للخمر
قال ربيع ياسين نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق: هناك فى مصر العديد من السلبيات ونتحدث عن «أى حاجة فى أى حاجة» بدون علم أو دراسة أو وعى، ومن المفترض أن يخرج عالم من علماء الأزهر ويصدر فتوى حول هذا القرار لإغلاق هذا الموضوع الذى سيكون محل جدل لفترة طويلة إن لم يتم معالجته الآن.
وأضاف ياسين: إننا أطلقنا على منتخبنا منتخب الساجدين والبعض الآخر أظهر لاعبينا فى صورة ملائكة والموضوع أخذ أكبر من حجمه، وأعتقد أنها مجرد سجدة شكر لله، وأعتقد أن السجود أفضل من رفع لافتة عليها إعلان لخمر، أو الرقص بطرق مستفزة.

◄طه إسماعيل: السجدة إن لم تقبل فليست من المحرمات
أكد طه إسماعيل نجم الأهلى ومنتخب مصر السابق والخبير الشهير أن ما قاله هذا المفتى حول ستر العورة والوضوء مرتبط بالصلاة وليس كرة القدم ، مضيفاً أنه مجرد السجود شكرا لله تعبيراً عن الفرحة والثناء لله وفى هذه الحالة إن لم تقبل هذه السجدة فهى ليست حراماً أو من المحرمات.
وأشار طه إلى أن السعودية فى وقت من الأوقات كان هناك فتوى بأن يرتدى اللاعبون «الشورت» فوق الركبة وهو ما تم منعه حالياً إيماناً منها بأن لعبة كرة القدم شىء بعيد الصلة عن الصلاة .

◄محمد رمضان: نية السجود تحدد الحرمانية
رفض محمد رمضان نجم الأهلى السابق ومدير الكرة بنادى المقاولون العرب الحكم على حرمة السجود داخل الملاعب تاركاً ذلك لشيوخ الدين الإسلامى لأنهم أكثر دراية بأحكام وقواعد الدين، ولكن تحدث عن نية السجود مؤكداً أن اللاعب يسجد داخل الملعب بعد إحراز هدف أو الفوز بمباراة كنوع من الدعم للإسلام ولا يسعى من وراء ذلك إلى الحصول على أجر من الله وإنما يكون تعبيراً عن سعادته. وبالنسبة للسجود داخل الملعب دون وضوء قال رمضان إن الدين الإسلامى يسمح لنا بقراءة القرآن دون وضوء وفى حالة الوصول لآية تستوجب السجود بعدها نفعل ذلك دون وضوء أيضاً فأين المشكلة؟.

◄مبروك عطية: سجدة الشكر ليست حراماً
أكد الشيخ مبروك عطية رئيس قسم اللغويات فى جامعة الأزهر أن سجدة الشكر هى من باب الثناء والشكر لله وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يسجد إذا أتاه ما يسره فهى سنة عن الرسول، وأن سبب سجود الشكر يأتى فجأة، وقد يكون من يريد السجود على غير طهارة، وفى تأخير السجود حتى يتوضأ أو يغتسل الساجد فيه زوالٌ لسرِّ المعنى الذى شُرع السجود من أجله كما أن سجود الشكر وسجود التلاوة لتال أو مستمع لا تشترط لهما الطهارة؛ لأنهما ليسا فى حكم الصلاة.

◄بيومى: السجود لشكر الله حلال
أكد دكتور عبدالمعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية أن سجود اللاعبين فى الملاعب لا يشوبه أى حرمانية شرعاً لأن نية السجود هنا تكون شكر الله على الهدف أو النصر وليس الصلاة التى تستوجب توافر جميع شروطها وهى الوضوء ومراعاة اتجاه القبلة وستر العورة، وأضاف بيومى أن مفتى دبى رأيه فى تحريم السجود يجوز عندما يكون بنية الصلاة وليس بنية الشكر.

لمعلوماتك...
18 مباراة متتالية بدون هزيمة لـ«منتخب الساجدين»
3 بطولات أفريقية متتالية حققها منتخب الساجدين 2006 و2008 و2010
4 سنوات ارتبط خلالها لقب «الساجدين» بالمنتخب المصرى
1990شهد أول سجدة للمنتخب المصرى بكأس العالم بإيطاليا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة