رئيس وزراء تونس الأسبق لـ"الحياة اليوم": مرسى لم يكن رئيسا لكل المصريين وما قام به الجيش واجب وطنى.. حكم الإسلاميين لتونس وضع الدولة فى مأذق اقتصادى.. وأرفض التدخل العسكرى الخارجى بليبيا

الجمعة، 24 أكتوبر 2014 11:08 م
رئيس وزراء تونس الأسبق لـ"الحياة اليوم": مرسى لم يكن رئيسا لكل المصريين وما قام به الجيش واجب وطنى.. حكم الإسلاميين لتونس وضع الدولة فى مأذق اقتصادى.. وأرفض التدخل العسكرى الخارجى بليبيا الباجى قايد السبسى رئيس وزراء تونس الأسبق
كتب إبراهيم حسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباجى قايد السبسى، رئيس وزراء تونس الأسبق، رئيس حزب حركة نداء تونس، إنه قرر تكوين هذه الحركة، بعد ثورة الانتخابات البرلمانية لأول مرة بالدولة، لافتا إلى أنهم مع التجربة الديمقراطية بتونس، ويتمنى من باقى القوى السياسية الالتزام بها.

وأضاف "السبسى" خلال حوار مسجل من تونس لبرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامى عمرو عبد الحميد، على فضائية "اليوم" أن مصطلح "ثورات الربيع العربى" أطلقه العالم الغربى الأوروبى، مشيرا إلى أن هناك شعوبا صمدت أمام التدخلات الأوروبية، مثل مصر وتونس، بينما يتغاضى البعض عن التلك التدخلات ويستسلم لها، لافتا إلى أن حزب "حركة نداء" يسير فى النهج الديمقراطى.

وأوضح رئيس حزب "حركة نداء"، أن تونس أول دولة وضعت دستورا والمرجعية الدينية عند الشعب التونسى هى القرآن الكريم، مشيرا إلى أن الدولة التونسية عاصرت كل أنواع الاستعمار منذ عهد الرومان ورغم ذلك ثبتت أمامه.

وأكد الباجى قايد السبسى، رئيس وزراء تونس الأسبق، أن ما حدث فى مصر خلال الفترة السابقة فى عهد حكم جماعة الإخوان المسلمين يؤكد أن الرئيس الأسبق محمد مرسى لم يكن رئيسا لكل المصريين، ولذلك ثار عليه الشعب المصرى لطموحه إلى الاستقرار.

وأضاف السبسى أنه يرفض مصطلح الانقلاب الذى يحاول البعض إطلاقه على ثورة 30 يونيو، والجيش المصرى قام بواجبه الوطنى وانحاز للشعب فى ثورتى يناير ويونيو لأنه وطنى ويحافظ على أمن مصر القومى.

وقال الباجى قايد السبسى، رئيس وزراء تونس الأسبق، رئيس حزب حركة نداء تونس، إن فشل الحكومات بعد الثورة التونسية والتى منها حكومتى النهضة سببه قلة الخبرة والانفراد بالسلطة، وشهدت تونس تراجعا اقتصاديا كبيرا بسبب ذلك.

وأضاف السبسى أن حكم الإسلاميين لتونس وضع البلاد فى مأذق اقتصادى كبير، حيث تراجعت تونس للمركز 137 فى مؤتمر "دافوس" بعد أن كانت فى المركز الـ30 قبل الثورة، مشيرا إلى أن الأزمة السياسية فى تونس خرجت من الحكومة وليس من الحكم، ولكن ستكون الانتخابات التشريعية والرئاسية بالدولة فاصلا فى عهدين.

وأوضح رئيس حزب حركة نداء تونس أن الرئيس السابق زين العابدين بن على لم يكن لديه الشجاعة للمواجهة، ولكن اضطر إلى الهروب، بالرغم من أن هناك كثيرا من الذين خدموا فى عهده مخلصين ووطنيين ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك، مضيفا أن تونس ستتجاوز هذه المرحلة وتكون لكل التونسيين، حسب قوله.

وأشار رئيس حزب حركة نداء تونس، إلى إن قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية التونسية جاء بسبب أنه يمتلك مشروعا وطنيا يؤهله للحكم، وذلك من أجل الدولة التونسية وتنفيذ سلسلة الإصلاحات والمشروع الإصلاحى خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف السبسى أنه يميل لـ"البراجماتية" والواقعية ولكن فى السياسة العبرة بالنتيجة، مشيرا إلى أن منصب الرئاسة فى تونس لن يضيف إليه شيئا لأن الرئيس القادم صلاحياته حددها الدستور ولن يحكم بمفرده، لافتا إلى أن الوضع الحالى الليبى صعب للغاية، لأنه ليس هناك دولة ولكن عبارة عن مجموعة من الميليشيات المسلحة، وأصبحت أكبر مخزن للسلاح فى المنطقة.

وأوضح رئيس حزب "حركة نداء تونس" أن تونس لن تستطيع مواجهة خطر الإرهاب بمفردها، ويجب أن يتم تشكيل جبهة من مصر وتونس وليبيا والجزائر ومالى لمواجهة التطرف الإرهابى القادم من ليبيا، لافتا إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الجزائر فى الفترة السابقة مبادرة ذكية جدا وجاءت فى توقيت صحيح، مشددا على عدم التدخل فى ليبيا ولن بمساعدة القيادة المصرية نستطيع مواجهة الإرهاب، فضلا عن رفضه التدخل العسكرى الخارجى مثل الناتو وغيره فى ليبيا.

ولفت الباجى قايد السبسى إلى أن الجامعة العربية غير قادرة على مواجهة الأوضاع فى ليبيا، ويكفيها ما لديها من مشاكل داخلية، مشددا على رفضه استقبال أى قيادات إخوانية بتونس لأن مصر لا تتحمل ذلك، حسب قوله.

وأوضح رئيس وزراء تونس الأسبق، رئيس حزب حركة نداء تونس، أن تونس بعد الاستقلال عملت على استثمار "المادة شخمة" والتى تعنى أن التعليم هو الأساس فى الدولة، مشيرا إلى أنه غادر منصب وزير الخارجية فى عهد الرئيس التونسى الأسبق الحبيب بورقيبة، لإصراره على التغيير الذى أصبح حتماً تطبيقه.

وأضاف أنه خرج من المشهد السياسى فى عهد الرئيس زين العابدين بن على بعد عام واحد وبقى أكثر من 20 عاما حتى قيام الثورة التونسية، لافتاً إلى أنه أيد زين العابدين، لأنه كان لديه مشروع تحررى ووعد بتحقيق كل المطالب السياسية التى طلبها الشعب.

وأوضح رئيس حزب "نداء تونس" أن أبرز سلبيات الرئيس "بورقيبة" أنه بقى فى الحكم لمدة طويلة جدا، ولم يتميز بالديمقراطية رغم كونه رجلا سياسيا ووطنيا، وأمضى نصف حياته فى المعتقلات ولم يكن فاسدا، وغادر مضيفا قائلا "غادر ولم يأخذ مليما واحدا".






موضوعات متعلقة..


حزب المبادرة الوطنية التونسى: سنعمل على إعادة هيبة الدولة












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة