نجاح مسلسل ليلى علوى الأخير "حكايات وبنعيشها "الذى قدمته فى ماراثون دراما رمضان 2009 بجزأيه "هالة والمستخبى ومجنون ليلى"، والذى حصلت على تكريم خاص عليه من المركز الكاثوليكى مؤخرا فى دورته الأخيرة التى تقام هذه الأيام فى الفترة من 19 إلى 26 من فبراير الجارى، شجع نجمات الدراما هذا العام لتقديم مسلسلات الأجزاء استثمارا لنجاح هذه التجربة التى لاقت استحسانا وقبولا لدى النقاد والجمهور.
إلهام شاهين اختارت هذا العام تقديم هذه التجربة فى عملين هما "امرأة فى ورطة" للمؤلف أيمن سلامة والمخرج عمر عبد العزيز، وتدور أحداثه فى 15 حلقة حول أرملة ثرية كانت متزوجة من أحد الوزراء وترتبط بعلاقة حب مع رجل آخر تنتهى بالزواج منه، لكن بعد فترة قصيرة يتعرض زوجها للقتل وتصبح هى المتهمة الأولى فى جريمة القتل ويحكم عليها بالإعدام، إضافة إلى "يوميات عانس" وتدور أحداثه أيضا فى 15 حلقة ويناقش قضية العنوسة فى الوقت الحالى، وهو من تأليف أيمن سلامة، وإخراج عمر عبد العزيز أيضا.
ليلى علوى أيضا استثمرت نجاح "حكايات وبنعيشها"، وستخوض ماراثون الدراما الرمضانية فى 2010 بحكايتين جديدتين، الأولى بعنوان "كابتن عفت"،من تأليف د. محمد رفعت، وإخراج سميح النقاش، وتدور أحداثها حول قصة أرملة تعيش وسط أسرة متوسطة الحال مع والدها وإخوتها، وتنتظر وجود فرصة جيدة فى حياتها مما يجعلها تواجه مشاكل كثيرة فى حياتها إلا أنها تصبر، أما الحكاية الثانية من مسلسل "حكايات بنعيشها" تحمل اسم " فتاة العاشرة " ويقوم بكتابتها حازم الحديدى حالياً.
بالشمع الأحمر" هو المسلسل الذى اختارت يسرا أن تخوض به ماراثون دراما رمضان 2010 تأليف مشترك بين مريم نعوم، ونادين شمس، ونجلاء الحدينى، ومحمد فريد، وإخراج سمير سيف، وتناقلت الصحافة أخبارا عن أن يسرا ستجسد خلال المسلسل ثلاث حكايات، وهو ما نفته المؤلفة مريم نعوم، وأكدت أنهم لن يتحدثوا عن تفاصيل المسلسل بناءا على رغبة يسرا.
الناقد طارق الشناوى اعترض على مسألة استثمار نجاح فكرة، وتقديم أشكال مختلفة منها، مبررا أن الفنان يجب أن يجدد قماشته، وهو ما فعله نور الشريف بعد تقديمه لجزأين من الدالى، وخرج إلى العباءة الصعيدية فى "الرحايا" وحقق نجاحا أكبر، أما بالنسبة لليلى علوى تحديدا قال الشناوى إن استثمارها لفكرة "حكايات وبنعيشها" جيد لأنه خط درامى مميز لعنوان واسع، بمضامين مختلفة، وهناك تجديد مستمر فى الشخصية.
الناقدة ماجدة خير الله أيدت فكرة تقديم مسلسلات الأجزاء بعيدا عن التطويل والملل، وهو اتجاه جيد لجذب الجمهور، وتقديم موضوعات "مخدومة" دراميا بشكل جيد فى 15 حلقة بعيداً عن المط فيها على مدار 30 حلقة، كما اعتدنا فى ماراثونات الدراما الرمضانية السابقة، وفى النهاية هو قالب جديد غير مضمون استمرار نجاحه، ولكن تجربة مثلها مثل تجارب كثيرة ظهرت فى الأعوام الماضية مثل مسلسل "هو وهي" لأحمد زكى وسعاد حسنى وتضمن مناقشة قضايا اجتماعية كثيرة فى حلقات منفصلة، وتم تقديم أشكال مختلفة على غرارها، بعضها نجح جماهيريا وآخر لا نتذكر اسمه.
