صحيفة يمنية: الرئيس تحت حصار الحوثيين ويعزلونه بالتدريج

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2014 09:02 ص
صحيفة يمنية: الرئيس تحت حصار الحوثيين ويعزلونه بالتدريج عبدربه منصور هادى الرئيس اليمنى
صنعاء (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال صحيفة الشارع اليمنية المستقلة أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى يعيش أوضاعا صعبة بسبب بسط جماعة أنصار الله الحوثيين سيطرتهم على العاصمة صنعاء وإحلال أنفسهم بدلا من الأجهزة الحكومية الرسمية خاصة فى الأمن والقضاء وزيادة تدخلهم فى عمل الوزارات والمكاتب الحكومية وفرض أنفسهم كرقيب على العمل اليومى .

وأضافت الصحيفة - فى تقرير لها اليوم تحت عنوان "عزل الرئيس هادى بالتدريج" -"إن الحوثيين يمارسون أساليب لا يمكن فهمها ألا بأنها إصرار على إذلال الرئيس - حسب الصحيفة - ومنها منع مسلحى الحوثيين ضباط حماية الرئاسة فى الاسبوع الماضى من ارسال شحنة أسلحة تضم قذائف أر بى جى ورشاشات وكميات كبيرة من الأسلحة الفردية من قاعدة الديلمى الجوية الى عدن وقد وصل ضباط حماية الرئاسة الى مطار صنعاء ومعهم الاسلحة لشحنها الى عدن ولكن عناصر أنصار الله المتواجدين فى المطار منذ دخولهم العاصمة فى 21 سبتمبر الماضى رفضوا ذلك وأجبروهم على العودة الى القاعدة".

ونقلت الصحيفة - فى سردها لوقائع أخرى قام بها الحوثيون ضد الرئيس اليمنى - عن مصدر عسكرى، قوله إن طائرة عسكرية أمريكية وصلت الى مطار صنعاء الأسبوع الماضى وعليها شحنة أسلحة جديدة ومتطورة قدمتها الولايات المتحدة الى قوة الحماية الرئاسية تضم أسلحة متطورة تعمل بأشعة الليزر لتعزيز قوة الحماية ولكن عناصر الحوثيين رفضت دخول الأسلحة لأنه لم يكن مع قائدها بوليصة شحن خاصة بها ولا أوراق رسمية تفيد إلى أين ستصل وعبثا حاول مسئولو الرئاسة التفاوض مع الحوثيين لدخول الاسلحة الا أنهم رفضوا وعادت الطائرة بها".

وأضافت الصحيفة " إن عناصر الحوثيين قاموا بنصب نقطة أمنية أمام منزل الرئيس هادى مساء يوم الجمعة الماضى وتضم النقطة 40 مسلحا يحملون أسلحة آلية وقذائف أر بى جى وأعلنوا أنهم يقومون بحماية المنطقة ولما حاولت قوة الحراسة التفاوض معهم لرفع هذه القوة رفضوا وبعد فترة قام قائد المجموعة بالانسحاب وقال أنهم قد يعودون فى حال طلبت قيادتهم منه ذلك مرة ثانية ".

وتساءلت الصحيفة - فى ختام تقريرها - هل أصبح الرئيس هادى تحت الإقامة الجبرية من قبل مسلحى الحوثيين بحيث لا يستطيع أن ينقل أو يدخل أسلحة للحرس الرئاسى مؤكدة أن الواقع يشير الى أنه واقع تحت حصار والأمر يسير إلى ماهو أسوأ من ذلك ولم يتبق له الا طريقين هما الرضوخ لجماعة الحوثيين أو إزاحته بالقوة عن الرئاسة.

وتابعت صحيفة "الشارع" فى تقريرها قائلة " إنه يمكن لجماعة الحوثيين أن تمضى فى الطريق الثانى لأنها محكومة بجيل شاب مندفع ومغامر لا يضع أى حسابات لتلويح المجتمع الدولى بفرض عقوبات عليه وهى التى نفعت مع الرئيس السابق على عبد الله صالح وخصومه على محسن الأحمر وجماعة الإصلاح " الاخوان المسلمون" الذين كانوا يرضخون لتهديد العقوبات الدولية لأن لديهم أرصدة وحسابات بالملايين فى الخارج بالإضافة إلى مصالح أخرى أما عبد الملك الحوثى وقادة جماعة أنصار الله فلا يهتمون بالتهديدات لانهم يعيشون تحت الملاحقة منذ سنوات ولم يحدث لهم شىء ولا يملكون أرصدة فى الخارج ويصل اليهم دعم شهرى من ايران بقيمة 50 مليون دولار تصل اليهم من خلال عمليات التهريب حسب مصادر استخباراتية غربية" على حد ما ورد فى تقرير الصحيفة - .

كما أشارت الصحيفة الى لقاء الوجهاء والمشايخ الذى عقد يوم الجمعة الماضى فى صنعاء برعاية أنصار الله وتكاتل المتحدثون على الرئيس وأمهلوه 10 أيام لتعيين حكومة جديدة والا فانهم سيعقدون الاجتماع القادم فى دار الرئاسة .. ونقلت الصحيفة عن مصدر بالرئاسة أن مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر تواصل مع قيادى بجماعة الحوثى بعد اللقاء وطلب منه ابلاغ عبد الملك الحوثى ان هذا التهديد غير لائق ولا يجب مخاطبة رئيس الدولة بهذا الاسلوب وقد ابلغت جماعة الحوثى ابن عمر أن هذا الكلام يخص قائله ولم يصدر عن البيان الختامى للقاء .

وقالت الصحيفة فى ختام تقريرها " ما الذى بقى فى العاصمة صنعاء .. رئيس ضعيف عاجز وميليشيات مسلحة شهيتها مفتوحة لأكل ما تبقى من الدولة الهشة ورئيس سابق متوثب خوفا وقلقا من مرحلة ما بعد هادى وهو يحتفظ بعد 3 سنوات من خروجه من السلطة بأوراق اللعبة وتمكن من هزيمة خصومه الذين وقفوا ضده فى الثورة وأخرجهم من البلاد وجيش منهار منقسم وسكان نكبوا برئيس عاجز جعلهم يعيشون مرارة انهيار دولتهم وهم يرون الميليشيات المسلحة تتغول على حساب الدولة وتجبر الأجهزة الحكومية على أتاوات بدعوى حمايتها وتقوم بعمليات تفتيش مهينة لضبط وجنود المنشآت العسكرية والأمنية" وتوقعت الصحيفة ألا تنتهى عمليات إذلال الرئيس - حسب تعبيرها - وأن يتجرع الكثير منها فى المرحلة القادمة .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة