إشادات بفيلم "عيون الحرامية" الفلسطينى عقب عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى.. خالد أبوالنجا: تحديت نفسى من أجله واللهجات الفلسطينية الكثيرة أربكتنى.. سعاد ماسى: وافقت على الفيلم لأنه ملحمة إنسانية

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014 02:38 م
إشادات بفيلم "عيون الحرامية" الفلسطينى عقب عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى.. خالد أبوالنجا: تحديت نفسى من أجله واللهجات الفلسطينية الكثيرة أربكتنى.. سعاد ماسى: وافقت على الفيلم لأنه ملحمة إنسانية أبطال فيلم عيون الحرمية
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقى صناع الفيلم الفلسطينى "عيون الحرامية" إشادات كثيرة من الجمهور والصحفيين على حد سواء بعد عرض الفيلم فى المسرح الكبير، ضمن مسابقة الأفلام الدولية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، حيث التف الجمهور حول صناع الفيلم وضجت القاعة بالتصفيق الحاد بعد انتهاء العرض.

وأقام المهرجان ندوة للفنان خالد أبوالنجا والمطربة سعاد ماسى والمخرجة نجوى نجار وباقى فريق العمل بأحد قاعات بمركز الإبداع للوقوف على تفاصيل العمل، حيث قال الفنان خالد أبوالنجا إن الفيلم كان يمثل له تحديا كبيرا خاصة فى اللهجة الفلسطينية، وفى المشاعر الإنسانية التى يتوجب عليه أن يوصلها للجمهور، مشيرا إلى أنه بعد أن ذهب لفلسطين لم يشعر بالغربة مطلقا ولكنه شعر كأنه لايزال فى مصر، مضيفا أنه بذل مجهودا كبيرا فى تعلم اللهجة حيث كان يعطى سيناريو الفيلم لأى فلسطينى يقابله ويطلب منه أن يساعده فى إتقان اللهجة الفلسطينية وبعدما ينتهى ويقابل شخصا آخر يقول له إن ما تعلمه على يد الأول كان خطأ، وهذه من المفارقات التى جعلته يدرك أن هناك العديد من اللهجات الفلسطينية، ولذلك قام باختيار لهجة أهل مدينة سباستين ليتقنها بما أنها من المفترض أن تكون بلد شخصية "طارق" التى يجسدها ضمن أحداث العمل، مضيفا أنه تم تعيين مساعدة له تدعى "لينا" تقوم فقط بمتابعة لهجته أثناء التصوير وإذا وجدت بها عيبا كان يعيد تصوير المشهد.

وأضاف أن الفن هو الوسيلة الوحيدة القادرة على كسر كل الحواجز سواء كانت سياسية أو اجتماعية وتعمل على توصيل الأفكار لشعوب العالم، لافتا إلى أنه صب كل تركيزه على كيفيه أن يجسد بإتقان مأساة "طارق" الذى فقد زوجته وتاهت منه طفلته بعد الانتفاضة الفلسطينية التى حدثت عام 2002، وهى قصة مستوحاة من وقائع حقيقية حدثت فى هذا التوقيت، موضحا أن المخرجة نجوى تعمدت أن تظهر شخصية طارق مسيحية حتى تغير مفهوم المقاومة لدى الغرب وتوصل رسالة مفادها أن مقاومة الاحتلال ليست قاصرة على المسلمين فى فلسطين ولكنها قضية كل فلسطينى وكل عربى.

وأوضح أبوالنجا أن الأغانى المصرية التى تضمنها الفيلم ومنها أغنية "نعناع الجنينة" لمحمد منير وأغنية "سواح" لعبد الحليم حافظ ليست دخيلة على الفيلم ولكن من الطبيعى أن نسمعها فى الشوارع الفلسطينية بحكم أن الفن المصرى منتشر جدا فى الدول العربية كما أن وجود هذه الأغنيات أضاف واقعية لأحداث الفيلم، معربا عن أمله فى أن تزداد الأعمال الفنية التى تجمع النجوم العرب، وتوحدهم حول قضايا وهموم المنطقة العربية بأسرها، وأشاد خالد بالدور الذى جسدته سعاد ماسى فى الفيلم واصفا أداءها بأنه أداء حقيقى وغير مفتعل حيث إنها استخدمت فيه تعبيرات وجهها وجسدها أكثر من الكلام المرسل وهذا هو مفهوم السينما الحقيقية.

وقالت سعاد ماسى إنها عُرض عليها الكثير من السيناريوهات ولكنها اختارت الفيلم الفلسطينى عيون الحرامية لتخوض به أولى تجاربها التمثيلية لأن القضية الفلسطينية فى قلوب كل العرب ولأنه يمس مشكلة المياه وهى مشكلة حيوية فى فلسطين وشعرت بأن مشاركتها بالفيلم ستفيد القضية الفلسطينية بشكل أو بآخر، وتوصل للعرب الظروف الصعبة التى يعانى منها الفلسطينيين تحت الاحتلال، لافتة إلى أن فريق العمل واجه صعوبة كبيرة فى الحصول على تراخيص العمل مما جعل فيلم "عيون الحرامية" يحصل على لقب فيلم تحت الحصار بجدارة.

وأوضحت أنها واجهت صعوبة شديدة فى الحديث باللهجة الفلسطينية فضلا عن ازدحام جدولها بالمواعيد مما اضطر المخرجة نجوى نجار إلى إنهاء تصوير الفيلم فى 25 يوما فقط وكانت تمتد ساعات التصوير من الصباح وحتى فجر اليوم التالى، مضيفة أنها تعلمت من خلال تجربتها فى فلسطين المعنى الحقيقى للشجاعة والإقدام.

وقالت المخرجة نجوى نجار إن من أكثر الصعوبات التى واجهتها كان ضيق الوقت أمامها فضلا عن ميزانية الفيلم المحدودة حتى بمساهمة منتجين من الدوحة والأردن وفلسطين وفرنسا وأيسلندا، وأشارت إلى أن اختيارها للفنان المصرى خالد أبوالنجا لتأدية دور طارق الفلسطينى كان اختيارا موفقا ولم يكن مجازفة، لافتة إلى أن اختيارها له كان بسبب كونه فنانا ثوريا من داخله، ومعنى بالقضايا العربية وهذا ما كانت تحتاج إليه، فضلا عن أن نظراته الحنونة وطريقة أدائه للدور كانت "توجع القلب" على حد وصفها وتوصل الإحساس المطلوب للمشاهد.

وأضافت أن الممثلين الفلسطينيين دائما ما يذهبون للمشاركة فى الأفلام الأجنبية ولكن فى فيلم "عيون الحرامية" ولأول مرة يستطيع الفيلم الفلسطينى أن يجذب نجما مصريا للعمل به، موضحة أن اسم الفيلم مستوحى من مشهد قنص شخصية "طارق" لجنود الاحتلال الإسرائيلى قائلة إن "مشهد مقاومة طارق لاحتلال بلاده والذى تجسد فى قنص مجموعة من الجنود كان عند منطقة عيون الحرامية وهو سبب تسمية الفيلم"، مشيرة إلى أنها لا تعلم ما إذا كان من الممكن أن يؤثر هذا المشهد بالسلب على الفيلم ويمنع عنه جائزة الأوسكار أو لا، قائلة "كل شىء سيظهر قريبا"، لافتة إلى أن الكثير توقعوا منها أن تقدم فيلما أشبه بفيلمها "المر والرمان"، الذى حصل على خنجر الذهبى لأفضل تصوير من مهرجان مسقط السينمائى فى عمان عام 2009، أيضاً حصل الفيلم على جائزة أفضل فيلم عربى فى مهرجان الدوحة ترايبيكا إلا أنها تعتبر تجربة "عيون الحرامية" تجربة مختلفة أتاحت لها أن تطور من أدواتها وتتطلع لفرض لغة سينمائية جديدة، مشيرة إلى أن ترتيب الأحداث بالفيلم قد لا ينال إعجاب النقاد فى الأوسكار لأنهم يفضلوا أن يحكى الفيلم قصته منذ البداية ولكن فى "عيون الحرامية" يبدأ الفيلم بسرد قصة طارق من منتصفها وتتكشف الأحداث تدريجيا عن كل تفاصيل حياته بطريقة الفلاش باك.

وأوضحت أنها لا تعرف موعد عرض الفيلم تجاريا وأنها تجرى حاليا العديد من المفاوضات مع شركات توزيع عربية وعالمية لعرض الفيلم، لافتة إلى أنها تعمدت أن تظهر معاناة الفلسطينيين فى الحصول على أبسط المتع الترفيهية فى مشهد متابعة إحدى مباريات كرة القدم حينما تكون كل القنوات مشفرة ويضطرون إلى ضبط تردد إحدى القنوات الإسرائيلية وكتم صوت المعلق الإسرائيلى وفتح الراديو لمتابعة التعليق على المباراة باللغة العربية.












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة