رئيس جامعة الأزهر: رحمة الله في الإسلام للعالمين وليس للمسلمين فقط

الأربعاء، 03 ديسمبر 2014 08:03 م
رئيس جامعة الأزهر: رحمة الله في الإسلام للعالمين وليس للمسلمين فقط جانب من اللقاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر إن الإسلام أكد على ضرورة إفشاء السلام في المجتمع وهى رسالة الإسلام الحقيقية حيث قال الله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" فلم يقل الله وما أرسلناك إلا رحمة للمسلمين وهو ما يؤكد على عالمية رسالة الإسلام الداعية لنشر السلام في كافة أرجاء العالم، وانطلاقا من تلك الرؤية الإسلامية الشاملة انطلق الأزهر ليعلم المنهج الإسلامي الوسطى وسيظل الرمز الشامخ الذي يقف في مواجهة الفكر المتطرف.

وأضاف في كلمته بالجلسة الثانية لمؤتمر الازهر لمواجهة الإرهاب أنه شاع فى الفترة الأخيرة مفهوم الغلو والتطرف والتشدد بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة نظراً لتداوله في وسائل الأعلام المختلفة، ويرادف كلا المفهومين بعضهم البعض فإذا كان التطرف يعنى تجاوز حد الاعتدال فإن الغلو يعنى أيضا مجاوزة حدود الوسطية والاعتدال.
وعن مفهوم الغلو في الدين فهو الزيادة أو المبالغة في أمور الدين وإدخال عليه ما ليس فيه.

وأوضح أن من أسباب انتشار الغلو والتطرف والتشدد الفهم الخاطئ لآيات القرآن الكريم وما جاءت به السنة النبوية الشريفة، ،وتغيير النصوص وفقا للنفس والهوى، و الزج بالدين في مفاهيم التيارات السياسية المختلفة، رابع هذه الأسباب يتمثل في قلة الاقتراب من الشباب ودخول الكثير من الناس الذين لهم أفكارا معادية للبشرية في مجال الدعوة.

وأشار أن من بين أسباب انتشار الغلو التطرف الغلو في الخلاف والمبالغة في الفروع الفقهية والاختلافات فضلا عن انفكاك بعض الدعاة عن مشاكل المجتمع والجهل الديني لدى الشباب نظرا لقلة البرامج المخصصة للتوعية وطغيان لغة المال مما يجعل هناك الكثير من القنوات تستغل جهل الشباب للتغرير بهم وكذلك نشر فكر الجماعات المتطرفة من خلال بعض القنوات المغرضة.


واستطرد إن خطر الغلو والتطرف والتشدد على المجتمع الإسلامي والدولي نشأ من رحم الجماعات المتطرفة، معتبرا أن الغلو والتطرف يمثلان خطر بالغ ليس فقط على المجتمع الإسلامي بل على المجتمع الدولي أيضاُ فقد كانا الشرارة الأولي في دفع الأمة للتقسيم والتشرذم وهو ما نال من وحدة الأمة، مؤكدا أن الإسلام حذر التطرف والغلو في كافة نواحي الحياة , فخطر الغلو والتشدد يهدد العالم أجمع فكل الدماء مباحة عند الجماعات الإرهابية المتطرفة .

من جانبه قال الدكتور ابراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر أن هناك العديد من المصطلحات التي تحتاج لضبط وتحديد لأن مفهوم الغلو عام وشديد الاتساع وكما أنه ينطبق على معظم الأفعال البشرية، لذا لابد من أن نكون منصفين ولا ينصب جم غضبنا على غلو أصحاب الدين لأن هناك أشكال مختلفة من الغلو مثل المبالغة في تلبية حاجات الجسد والروح.

وأَضاف أن الغلو هو المبالغة في مجاوزة الحد وهو ما ينتج عن الجهل فى فهم مراد الله من آياته، مشيراً إلى أن مراد الله من عباده دائماً اليسر ولكن الجماعات المتطرفة تعاند الله بدينه من خلال المغالاة ومجاوزة حد الاعتدال في كل أفكارها.

وأشار إلى أن هناك مواقف تبرهن كيف كان الرسول يواجه الغلو بكل حسم سواء على الجانب الاعتقادي أو العملي حتى فى أدائه للعبادات مشيراً إلى إنه في رمضان لم يزد رسول الله في أدائه لقيام الليل عن 11 ركعة.

وفى نهاية حديثه شدد د ابراهيم الهدد على أن الأمر يستوجب على كل الآباء متابعة ومباشرة أبنائهم في ممارستهم للطاعة كما يتابعوهم في اجتناب المعاصي مشيراً إلى أن عمرو بن العاص ومعظم الصحابة كانوا يفعلوا ذلك إيماناً منهم أن مكمن الخطر يأتي من الغلو في الطاعة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة