وأوضح التقرير الذى تم رفعه إلى الدكتور حسام مغازى وزير الرى المصرى، أن مرشحات مياه الشرب الخاصة بمحطة جبل شيشة التى تغذى معظم سكان مدينة أسوان، وكذلك مرشحات مياه الشرب الخاصة بجامعة أسوان ومنطقة صحارى والسد العالى وأيضا مرشحات المياه الخاصة بجميع الجزر النيلية الواقعة بين السد العالى وخزان أسوان تسحب المياه من منطقة الحبس بمعنى أن أى تلوث فيها يؤدى إلى حدوث كوارث خطيرة .
ومن جانبه، أكد طارق على مكى رئيس اللجنة النقابية للعاملين فى الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان وعضو اللجنة التى اكتشفت الكارثة البيئة، أنه تم التنبيه بشدة على شركة مياه الشرب والصرف الصحى بضرورة وقف تصريف مياه الصرف الصحى بين السد العالى وخزان أسوان فورا، علاوة على تحميل الشركة للمسئولية الكاملة حول أى كوارث بيئية أو انتشار لأى أوبئة أو أمراض بين سكان مدينة أسوان نتيجة تصريف مياه الصرف فى منطقة الحبس.
وأضاف عضو اللجنة، أن هيئة السد العالى وخزان أسوان ستقوم بتحرير محضر مخالفة ضد شركة مياه الشرب والصرف الصحى بأسوان نتيجة تسببها فى تلوث مياه نهر النيل وفقا للقانون رقم 48 لسنة 1984.
وأشار رئيس اللجنة النقابية للعاملين فى الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، إلى أن اللجنة المشكلة من قبل الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، اكتشفت أثناء مرورها بمنطقة الحبس وجود تدفق لمياه الصرف الصحى، ثم قامت بتتبع مسار الصرف الصحى لمعرفة مصدره وتوجهت إلى محطة الصرف الصحى الغابة الشجرية بالعلاقى، وحتى اكتشفت مسئولية شركة مياه الشرب والصرف الصحى عن تصريف هذه المياه إلى النيل.
وكانت اللجنة قد بدأت أعمالها يوم الاثنين الماضى، وتفقدت أحواض الصرف الصحى فى منطقة العلاقى جنوب مدينة أسوان، وتتبعت اللجنة المناطق التى سارت فيها مياه الصرف الصحى من هذه الأحواض حتى وصلت إلى خور "جرمة"، وذلك بطول 16 كم تقريباً، واستمر عمل اللجنة لحوالى 5 ساعات فى مناطق جبلية وعرة للغاية.
وضمت اللجنة كلا من المهندس عماد ميخائيل رئيس الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان، والمهندس عبد العاطى السمان مدير الهيئة للتنفيذ والصيانة، والمهندس عادل أمين مدير عام الخزان، والمهندس خلف نائب مدير عام خزان أسوان، والجيولوجى عبد اللاه مدير عام الأمن بالهيئة، وطارق على مكى رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالهيئة.
وقال المهندس جرجس نعيم أحد مستأجرى المناجم المتضررة بالعلاقى، إن شركة مياه الشرب والصرف الصحى تقوم بحجز مياه الصرف بين الاخوار الجبلية بكميات هائلة، حيث أقامت عددا من السدود الترابية لمنع وصول مياه الصرف إلى مخرات السيول الطبيعية التى تصب فى نهر النيل.
وأوضح المهندس جرجس نعيم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أحد السدود الترابية انهار بسبب زيادة كميات مياه الصرف الصحى الموجودة خلفه، وسارت هذه المياه لمسافة طويلة جدا حتى مرت تحت خط السكة الحديد ثم طريق أسوان السد العالى حتى صبت فى نهر النيل فى المسافة الموجودة بين خزان أسوان والسد العالى.
وأضاف المهندس نعيم، أن مياه الصرف الصحى تسببت فى حدوث خسائر فادحة لأصحاب المحاجر والمناجم الموجودة فى منطقة العلاقى، التى تضررت بشدة من اندفاع مياه الصرف وغمرها للخامات المحجرية، علاوة على قطع الطرق المؤدية لهذه المحاجر.
وأشار إلى أن كميات أخرى هائلة من مياه الصرف الصحى مازالت موجودة خلف سد ترابى آخر بمنطقة العلاقى، معرض للانهيار أيضا، خاصة أن ارتفاع المياه خلفه تزيد عن 6 أمتار كاملة، ما يهدد بتكرار هذه الكارثة البيئية مجددا.
مياه الصرف الصحى بمنطقة العلاقى جنوب مدينة أسوان
تدفق مياه الصرف الصحى بمنطقة العلاقى إلى نهر النيل
جانب من مياه الصرف
لجنة وزارة الرى تتفقد منطقة تسريب مياه الصرف
أحد مهندسى السد العالى يشير إلى مياه الصرف المتسربة فى النيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة