الأزهر: بدون الشهادتين لا يكون الإنسان مسلمًا

الأحد، 14 ديسمبر 2014 03:34 م
الأزهر: بدون الشهادتين لا يكون الإنسان مسلمًا الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأزهر الشريف فى بيان له صدر عقب اجتماع طارئ لمجمع البحوث الإسلامية، إن الإقرار بالشهادتين والنطق بهما معا هما الأصل الأول من أصول الإسلام، وبغيرهما لا يكون الشخص مسلمًا، ولا تجرى عليه أحكام المسلمين.

وأضاف بيان الأزهر أنه إساءه لعلمائه ما تناقلته وسائلُ الإعلام فى الآونة الأخيرة من تصريحاتِ أحد المُنتسِبين إليه يَزعُم فيها: "أنَّ المسلم هو مَن سالَم، وليس مَن نطق بالشهادتين، بل لو نطَق شهادة (لا إله إلا الله) فقط صار – فى زَعمِه – مسلمًا، ناسبًا ذلك إلى بعض أهل العلم".

وأضاف البيان للأزهر، أن هذا الزعم يُنبِئ عن فكرٍ منحرفٍ فيه مخالفةٌ جريئةٌ للنصوص الصريحة من الكتاب والسُّنَّة، ففى القرآن الكريم آياتٌ كثيرةٌ تدلُّ دلالةً صريحةً على أنَّ الشهادتين وهما "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله" هما ركنُ الإسلام الأوَّل، الذى هو رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - وبدون الإقرار بهاتين الشهادتين معًا لا يكون الإنسان مسلمًا مؤمنًا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - ورسالته.

وتابع بيان للأزهر والدليل على ذلك القرآن والسنة وإجماع المسلمين عن آخرهم، وقد حدد النبى صلى الله عليه وسلم ذلك فى حديثه الصحيح الذى سأل فيه جبريل عليه السلام عن الإسلام بقوله: "يا محمد، أخبرنى عن الإسلام، فقال: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا"، متفق عليه.

وفى "صحيح البخارى" عن ابن عمر - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "بنى الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان".

أمَّا استشهادُ صاحبِ هذه التصريحات بكلام ابن حجر الهَيْتَمى فهو استشهادٌ باطلٌ تمامَ البطلان، وفهمٌ سقيمٌ للنصوص؛ إذ الناظرُ فى كتاب "الفتاوى الحديثية لابن حجر" يتبيَّن له من أول وهلةٍ أنَّ هذا القول افتراءٌ على ابن حجر، حيث اقتَطَعَ من كلامِه ما يَخدِمُ فكرتَه الضالَّةَ، ونظرتَه الخاطئةَ، وتغافل عمدًا عن القول الفصل الذى اعتمده ابنُ حجر وقرَّره وانتَصَر له؛ وهو ضرورةُ النُّطق بالشهادتين معًا، وقد دلَّل عليه - رحمه الله - بأدلةٍ استغرقت العديد من صفحات كتابه، والعجيب أنَّ هذا القائل تمسَّك برأى شاذٍّ تطرَّق إليه ابن حجر فيما لا يزيد على أربع كلماتٍ ثم أبطله فى تحليل علمى دقيق استغرق العديدَ من الصفحات التى تدلُّ على هذا البطلان.

هذا، ويُحذِّرُ الأزهرُ المسلمين جميعًا فى مشارق الأرض ومغاربِها من الانسِياقِ إلى مثل هذه الأفكار الضالَّة المُنحرِفة، والتى لا تصحُّ نسبتُها إلى الثقات من أهل العلم ولا التعويل عليها، والأزهر إذ يَتبرَّأ من هذه الأفكار الشاذة فإنَّه يُشدِّد على عدم الانخداع بها، ويُوصِى بعدم الالتفات إليها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة