هيثم منصور يكتب: منذ زمن المعلم

الخميس، 01 يناير 2015 07:46 ص
هيثم منصور يكتب: منذ زمن المعلم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من وحى الهزيمة التى لقيها الزمالك على يد إنبى، انطلقت تلك الأفواه التى مللتها منذ الفاجعة النكراء – بورسعيد - وبدأت كعادتها ما بين شامت وحانق. ولا أدرى ما داعى الشماتة أو داعى الحنق، فحال الكرة المصرية لا يستوجب سوى البكاء. فنحن نسمع ضجيجا ولا نرى طحينا؛ نسمع عن أسعار لاعبينا داخليا بالملايين وخارجيا بالملاليم. وهذا انعكاس واضح لحال الكرة فى بلدنا.
الغريب فى الأمر أن أشاهد أحد مقدمى البرامج الرياضية محاولا إثبات مظلومية فريقه "الزمالك" بكل الطرق وتطور الأمر إلى أن وصل أنه استدعى الماضى السحيق لفريقه مستشهدا بأحد الأهداف التى سجلها حسن شحاتة، لكنه ألغى من قبل الحكم. لا عيب أن تشجع، لكن العيب كل العيب أن تنشر التعصب مستغلا لمنبر منحته عن حق أو عن غير حق، لا عيب فى أن تنتقد الحكم لكن العيب كل العيب أن تشوه سمعة الناس حتى وإن أخطأوا، لك مطلق الحرية فى النقد البناء لكن ليس من حقك أبدا أن تخلط ما بين الانتماء لفريق ما، وما بين التخبط الذى وصل إلى إدخال أطراف أخرى فيما ليس لهم علاقة به؛ فما دخل الأهلى بهزيمة الزمالك أمام إنبى؟ ما دخل قصة نادى القرن وكيف تم اختياره، وهزيمة الزمالك أمام إنبى؟ ألا تعى أيها السيد الفاضل عواقب ما صنعت ويصنعه غيرك؟ هل نسيتم نكسة بورسعيد؟ من كان السبب فيها؟ ومن سيكون السبب فى مثيلاتها؟
أقولها بملء فى: لا أحد غيركم.. أبواق التعصب والتخلف، لا أحد غيركم سيرجعنا للخلف دهورا، لا أحد غيركم سيذيق هذه الأمة شرا مستطيرا، كفاكم جهلا وتعصبا، كفاكم كذبا وتضليلا. أنتم لا تدرون ما تصنعون فى شباب ساذج فقد القدوة والخبرة، وأصبحتم أنتم ملاذه؛ أعمى يقود بصيرا! يا ترى ما النتيجة؟
أعود فأقول: فى هذا المناخ الذى يقود العميان فيه المبصرون، لا ينبغى التفكير مجرد التفكير فى عودة الجماهير للمدرجات؛ لأن المأساة ستتكرر حتما. فلك أن تتخيل عشرة آلاف متفرج فى مباراة كهذه وفى ظل هذا الجهل المستفحل على القنوات، ما النتيجة غير كارثة كتلك التى حدثت فى بورسعيد.
أخيرا أقول للحكومة: لا داعى للمجازفة بتنفيذ قرار عودة الجماهير للملاعب لأن العواقب ستكون وخيمة. وأقول لأصحاب القنوات رحماكم بنا! ألم يعد فى مصر عقلاء كى يديروا قنواتكم؟ هل أعمتكم المادة فصرتم لا تميزون بين الغث والسمين؟ راجعوا محتوى محطاتكم وقفوا وقفة من أجل مصر التى مازالت تبكى دما.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة