تكلف أمريكا نصف مليار دولار

منظومة جديدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة

الإثنين، 15 مارس 2010 05:14 م
منظومة جديدة لعلاج ارتفاع ضغط الدم والذبحة الدكتور حسام قنديل أستاذ أمراض القلب بكلية طب قصر العينى
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقّع مجموعة من الأطباء وصول عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية فى العالم إلى حوالى 23.6 مليون بحلول عام 2010 لتصبح الأسباب الأكبر لحالات العجز على مستوى العالم بحلول ومن المقدر أن تكلف أمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها أمراض الشرايين التاجية والسكتة الدماغية الولايات المتحدة الأمريكية 475.3 مليار دولار فى عام 2009.

جاء هذا خلال مؤتمر علمى عن الجديد فى أمراض القلب اختتم أعماله أول أمس بفرنسا وضم أكثر من ١٥٠طبيبا متخصص فى علاج أمراض القلب من كل أنحاء العالم.
هذا وقد قال لدكتور بيتر ميريديث أستاذ علم الصيدلة السريرية فى قسم الطب الدوائى فى جامعة جلاسكو أسكتلندا أن خفض ضغط الدم إلى المستويات المستهدفة فى المرضى الذين يصعب علاجهم، مثل ارتفاع ضغط الدم الانقباضى فقط أو وجود عوامل خطر إضافية، مثل مرض السكر لا يزال يشكل تحديا كبيرا للأطباء" وقد اظهرت نتائج التحليلات الفرعية للدراسة العملية اكشن التى نشرت حديثا أن استخدام مادة "نيفيديبين أدلات".

وهى أحد مثبطات قنوات الكالسيوم لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية لها فاعلية خاصة فى خفض ضغط الدم على مدار ٢٤ ساعة، وإضافة إلى ذلك فإن الـ أدلات طويل المفعول يقلل أيضا من خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية فى المرضى الذين يعانون من مرض السكرى وأمراض الشريان التاجى".

ومن جانبه يقول الدكتور أوليفر شنيل أستاذ الطب فى جامعة لودفيج ماكسميليان فى ميونيخ، إن ارتفاع السكر فى الدم بعد الأكل هو عامل خطورة مستقل يؤدى إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهذا يفسر الحلقة المفقودة فيما يتعلق بزيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية التى لوحظت فى المرضى الذين يعانون من مرض السكر من النوع الثانى" مشيرا إلى أن المنظومة الجديدة للعلاج تعتمد على مادة أكاربوز التى تم تركيبها بطريقة فعالة تهدف التحكم فى ارتفاع معدل السكر فى الدم بعد الأكل وتستخدم تلك المادة لعلاج وتأخير ظهور مرض السكر من النوع الثانى بالإضافة إلى توفير عناصر الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويقول الدكتور حسام قنديل أستاذ امراض القلب بكلية طب قصر العينى، إنه اكتشف حديثا أن خللا جينيا هو السبب فى الإصابة بمجموعة من الأمراض قد تبدأ بأحدها ويليه بعد ذلك الإصابة بباقى الأمراض، وقد يظهر الخلل فى شكل الإصابة بمرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين وظهور أحدها يؤدى إلى الإصابة بالأمراض الأخرى على المدى الطويل، وبالتالى التعامل مع هؤلاء المرضى لابد أن يعتمد على منظومة علاج متكاملة.

وأشار إلى أن نسبة ارتفاع ضغط الدم فى مصر ٢٦٪ من البالغين فوق سن (٢٦ عاما) وأمراض القلب والشرايين التاجية، من أكثر الأمراض إصابة فى مصر ومرض البول السكرى فى مصر منتشر أكثر من المنطقة العربية، وخاصة بين السيدات وهناك علاقة وثيقة بين السكر وإصابة الشرايين التاجية.

أوضح الدكتور محمد صبحى أستاذ أمراض القلب بطب الإسكندرية وسكرتير عام جمعية القلب المصرية رغم أن الأسبرين أثبتت مجموعة غير قليلة من الدراسات فوائدة لمرضى القلب والسكر، إلا أن أحدث إحصاءات منظمة السكر العالمية أظهرت أن ٨٤٪ من الأطباء لا يصفونه للمرضى الأكثر عرضه للإصابة بأمراض القلب والسكر وتشير نتائج الدراسات أنه لابد من تناول الأشخاص الأكثر عرضه للإصابة بتلك الأمراض سواء من الرجال أو السيدات فوق ٥٠ عاما جرعة صغيرة من ٧٥ إلى ١٠٠ مج من الأسبرين المغلف، نظرا لأن عدم تناوله يزيد من مخاطر الإصابة بالجلطات، كما أن تناول الأسبرين غير المغلف يزيد من مخاطر قرح ونزيف المعدة.

وأضاف أن الدراسات العلمية أثبتت نسبة كبيرة من مرضى ارتفاع ضغط الدم يكون لديهم مرض آخر مصاحب بنسبة ١٥٪ وبتالى وجد أن أكثر من ٨٠٪ من مرضى ارتفاع ضغط الدم يحتاجون إلى وصف دواءين على الأقل بمجرد تشخيصهم ويعتمد الدواء الآخر على طبيعة المرض المصاحب ونسبة ارتفاع ضغط الدم، مشيرا إلى أن الهدف من العلاج ليس الإقلال من ضغط الدم المرتفع ولكن الحفاظ على باقى أعضاء الجسم من التلف.

وأضاف أنه خلال أبريل القادم ولمدة عام سوف تقوم مجموعة العمل المصرية بتطبيق نظام جديد فى مصر لتدريب أكثر من ١٠٠٠ طبيب فى القاهرة والإسكندرية وأسيوط مجانا على تطبيق خطوط الإرشاد العالمية فى علاج مرضى الضغط وضيق الشريان التاجى، وذلك بالتنسيق مع جمعية القلب الأوروبية وبإشراف جمعية القلب المصرية وسوف يمنح الأطباء شهادات من الجمعية الأوروبية بعد خضوعهم لامتحانات تحريرية، كما سيتم التفتيش عليه من قبل جمعية القلب الأوروبية على مدار العام، وذلك بهدف ضمان توحيد طرق العلاج للمرضى فى مصر تماما مثل المرضى فى جميع أنحاء العالم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة